مقدمة تلفزيون فرنسية تحتج على بث خبر عن طعنها بسكين

مجهول دبر لها «مقلبًا» وأرسل الشرطة إلى منزلها

إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
TT

مقدمة تلفزيون فرنسية تحتج على بث خبر عن طعنها بسكين

إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة

لم تتمالك إيلونا مالاغريه أعصابها على الشاشة الصغيرة، أمس، ضد صحافي أذاع خبرا عن تعرضها لطعنة سكين من دون أن يتأكد من الواقعة التي كانت في حقيقتها «مقلبا» دبره مجهول. وبدت المذيعة التي تشارك في برنامج ترفيهي يومي شهير، في منتهى الغضب، وقالت إن والدتها كادت تصاب بسكتة قلبية بسبب تلك المزحة الثقيلة. ولم يفلح الفكاهي سيريل حنونة، مقدم البرنامج، في تهدئة غضب زميلته الشقراء.
وكان مجهول قد اتصل بمركز الشرطة، صباح الثلاثاء الماضي، زاعما أن حياة إينورا في خطر بعد أن طعنها شريكها بسكين. وقالت إينورا ذات الطبع الحامي التي تشارك في تقديم فقرات البرنامج، إن دورية كبيرة العدد توجهت إلى بيتها بعد البلاغ الهاتفي، الأمر الذي أصاب والدتها بالفزع على سلامة ابنتها وتسبب في إقلاق راحتهم. ثم وجهت إينورا كلامها إلى زميل من إذاعة «فرانس أنفو»، نقل النبأ وكأنه حقيقة، قائلة إن واجبه كان يفرض عليه التأكد من الخبر قبل بثه. وأضافت: «اذهب يا هذا وسلم بطاقتك الصحافية وتعلم كيف تنجز عملك بشكل صحيح».
وتركت إينورا دراسة القانون لتلتحق بمدرسة للتمثيل وظهرت في أدوار قليلة قبل أن تتلقى، بالمصادفة، عرضا للعمل في تقديم برامج للإذاعة والتلفزيون. يعود الفضل في نجاحها إلى فاديه ديمرجي، مؤسسة «راديو نوفا» التي أقنعتها بأن لها صوتا يصلح لأن يجعل منها مذيعة وقدمت لها فرصتها الأولى أمام الميكرفون.
الشرطة ما زالت تجري تحقيقاتها لكشف هوية المتصل المجهول بالمقدمة المعروفة، خصوصا بعد تكرار بلاغات هاتفية كاذبة من النوع نفسه تقلق الأمن العام، لأن بعضها يفيد بأن هناك من يستعد لتنفيذ عملية إرهابية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.