أظهرت دراسة قادتها شركة «أسترازينيكا» وتناولت لقاحها المضاد لفيروس «كورونا»، أن المخاطر الإضافية من تكون جلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى من اللقاح تكون ضئيلة، وأنها لا تزيد بعد الجرعة الثانية.
وخلصت الدراسة، التي نشرتها دورية «لانسيت» الطبية، إلى أن المعدل التقديري للتجلط الدموي مع متلازمة نقص الصفائح بعد الجرعة الأولى بلغ 8.1 في المليون لدى من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، ولا يزيد المعدل بعد الجرعة الثانية، كما نقلت وكالة رويترز. وقالت الشركة إنه بعد الجرعة الثانية، بلغ المعدل 2.3 في المليون، بالمقارنة مع المعدل لدى من لم يتلقوا اللقاح. وشهد لقاح «أسترازينيكا» عدة انتكاسات، منها تأخر الإنتاج وحالات نادرة من الآثار الجانبية الحادة، مما دفع عدة دول إلى وقف استخدام اللقاح، كما أجرت جهات تنظيمية تحقيقات في الأمر. وجاءت النتائج التي ظهرت أمس الأربعاء، بعد تقييم حالات مسجلة حتى 30 أبريل (نيسان)، على أن تكون الإصابة قد وقعت خلال 14 يوما من تلقي الجرعة الأولى أو الثانية من اللقاح، استنادا إلى قاعدة بيانات «أسترازينيكا» العالمية للسلامة.
في سياق متصل، كانت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية، ونُشرت نتائجها الاثنين، قد أظهرت أن التطعيم المزدوج بجرعة من لقاح «أسترازينيكا» وجرعة من لقاح «فايزر» يرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم ست مرات مقارنة بجرعتين من «أسترازينيكا» فقط.
وشارك في الدراسة 499 من العاملين في الحقل الطبي، منهم 100 تلقوا الجرعات المزدوجة و200 تلقوا جرعتين من لقاح «فايزر/بيونتيك»، في حين تلقى الباقون جرعتين من لقاح «أسترازينيكا». وتكونت لدى الجميع الأجسام المضادة التي تمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلايا واستنساخ نفسه. وأظهرت الدراسة أن كميات الأجسام المضادة التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت تطعيما مزدوجا تشابهت مع الكميات التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت جرعتين من لقاح فايزر.
وكانت دراسة بريطانية أظهرت الشهر الماضي نتائج مماثلة. وتؤيد هذه البيانات قرار عدة دول تقديم بدائل للقاح أسترازينيكا في الجرعة الثانية، وذلك بعد ربط هذا اللقاح بحدوث جلطات دموية.
«أسترازينيكا»: مخاطر الجلطات لا تزيد بعد الجرعة الثانية
«أسترازينيكا»: مخاطر الجلطات لا تزيد بعد الجرعة الثانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة