وفد من «طالبان» يزور الصين لإجراء محادثات

أعضاء من وفد «طالبان» في الدوحة خلال المحادثات مع وفد الحكومة الأفغانية (أرشيفية - رويترز)
أعضاء من وفد «طالبان» في الدوحة خلال المحادثات مع وفد الحكومة الأفغانية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

وفد من «طالبان» يزور الصين لإجراء محادثات

أعضاء من وفد «طالبان» في الدوحة خلال المحادثات مع وفد الحكومة الأفغانية (أرشيفية - رويترز)
أعضاء من وفد «طالبان» في الدوحة خلال المحادثات مع وفد الحكومة الأفغانية (أرشيفية - رويترز)

أعلن متحدث باسم «حركة طالبان»، اليوم (الأربعاء)، أن وفدا من قادة «طالبان» التقى في الصين وزير الخارجية الصيني ومسؤولين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث محمد نعيم إنه خلال هذه الزيارة التي تستمرّ يومين وبدأت، أمس (الثلاثاء)، عقد الوفد المكون من تسعة أعضاء بقيادة المسؤول الثاني في «حركة طالبان» الملا عبد الغني بارادار «لقاءات منفصلة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب وزير الخارجية والممثل الصيني الخاص لشؤون أفغانستان».
ولم يكشف المتحدث عن المكان المحدد حيث عُقدت اللقاءات في الصين.

وقال نعيم في كابل إن قادة «طالبان» «أكدوا للصين أن الأراضي الأفغانية لن تُستخدم ضد أمن أي بلد كان». وأضاف أن المسؤولين الصينيين «وعدوا بعدم التدخل في الشؤون الأفغانية، إنما على العكس المساعدة في حلّ المشاكل وإرساء السلام».
وتثير السيطرة السريعة لـ«حركة طالبان» على أراض شاسعة في أفغانستان خلال أقل من ثلاثة أشهر أثناء هجوم شامل، القلق خصوصاً في الدول المجاورة لأفغانستان، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الدولية من البلاد بعد وجود استمرّ عشرين عاماً، شبه مكتمل.

ولم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه «طالبان» ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.
وطرد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة منذ حوالي عشرين عاماً، نظام «طالبان» الذي قاد أفغانستان بين 1996 و2001 ويرتكز على تفسير متطرف للشريعة الإسلامية، بعد رفضه تسليم زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر.

ولم تحقق مفاوضات سلام بين «طالبان» والسلطات الأفغانية بدأت في سبتمبر (أيلول) في الدوحة، أي تقدم حتى الآن.



فنزويلا تتسلم أول مجرم خطر من بين مهاجرين مرحّلين من أميركا

مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
TT
20

فنزويلا تتسلم أول مجرم خطر من بين مهاجرين مرحّلين من أميركا

مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)
مهاجرون فنزويليون يصلون كاراكاس بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة (رويترز)

أفادت السلطات الفنزويلية، الأحد، بوصول رحلة جوية جديدة تقل 175 مهاجراً مرحّلين من الولايات المتحدة، من بينهم زعيم عصابة، في أول تأكيد من كراكاس بوجود مجرم بين المرحّلين.

وشن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة ضد المهاجرين منذ وصوله إلى السلطة في يناير (كانون الثاني)، حيث قام بترحيل مئات الأشخاص الذين وصفتهم إدارته بأنهم «رجال عصابات» إلى أميركا اللاتينية.

وقال وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو: «للمرة الأولى في هذه الرحلات (...) يصل شخص ذو أهمية مطلوب لنظام العدالة الفنزويلي».

وأضاف الوزير أن الرجل «ليس من ترين دي أراغوا»، في إشارة إلى العصابة الفنزويلية التي وصفتها واشنطن بأنها «منظمة إرهابية أجنبية» وتزعم أن العديد من الفنزويليين المرحّلين ينتمون إليها.

وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو (رويترز)
وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو (رويترز)

واستقبل كابيلو المهاجرين في مطار مايكيتيا الدولي قرب كراكاس، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وكشف الوزير أن المجرم المرحّل «ينتمي إلى عصابة من ولاية تروخيو، عصابة (...) إل كاغون»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل عن هويته.

ونفى كابيلو أن يكون بين المهاجرين الذين استقبلتهم فنزويلا حتى الآن أي عضو في عصابة «ترين دي أراغوا».

وقطعت فنزويلا والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2019، لكن حصل تقارب بينهما في يناير (كانون الثاني) للاتفاق على عملية ترحيل المهاجرين.

وتوقف هذا التعاون لمدة شهر بعد أن شنت واشنطن حملة على قطاع النفط الفنزويلي، لكن تم استئناف رحلات المهاجرين الجوية قبل أسبوع، ورحلة (الأحد) هي الثالثة منذ ذلك الحين.

وبالإجمال، وصل 918 شخصاً إلى فنزويلا بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة، إضافة إلى 553 مهاجراً آخرين عادوا من المكسيك، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد تم ترحيلهم من الأراضي الأميركية.

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، إن الولايات المتحدة رحّلت 324 مهاجراً فنزويلياً إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، مضيفاً أنه لم يتم تقديم قائمة رسمية.

ووفقاً للأمم المتحدة، غادر ما يقرب من ثمانية ملايين فنزويلي بلادهم هرباً من أزمة اقتصادية بدأت تظهر عليها علامات الانتعاش في عام 2021. وتقول الحكومة الفنزويلية إن أكثر من 1.2 مليون قد عادوا.