مصر تحشد دعم مواطنيها بالخارج لخطط التنمية

الحكومة تنظم مؤتمراً للمساهمة في مبادرة «حياة كريمة»

TT

مصر تحشد دعم مواطنيها بالخارج لخطط التنمية

تسعى الحكومة المصرية، إلى حشد دعم مواطنيها المقيمين في الخارج لخططها التنموية، وأعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، أمس، عن بدء تلقى طلبات حضور «مؤتمر دعم الجمهورية والإسهام في (مبادرة) حياة كريمة» والمقرر انعقاده الشهر المقبل.
وقبل أسبوعين تقريبا، أطلق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مبادرة «حياة كريمة» في احتفال كبير بحضور غالبية المسؤولين ووسط حضور جماهيري، متعهداً بأن تسهم في «تغيير وجه الحياة» في ريف البلاد، وترصد لها الحكومة المصرية 700 مليار جنيه (الدولار 15.6 جنيه تقريباً).
وعقدت مكرم اجتماعاً افتراضياً، أمس، بحضور عدد من ممثلي الجاليات المصرية بالخارج، استعدادا لتنظيم المؤتمر، معربة عن شكرها والحكومة المصرية لرموز الجاليات لمقترحهم بتنظيم المؤتمر، وترحيب الوزارة بـ«كل فكر يهدف إلى دعم جهود الدولة».
وأكدت وزيرة الهجرة أنه «سيتم فتح باب التسجيل للكيانات والروابط المصرية بالخارج للمشاركة في المؤتمر، ودعم جهود القيادة السياسية في بناء الجمهورية الجديدة والإسهام في مشروع حياة كريمة حتى الأول من أغسطس (آب) المقبل».
ولفتت الوزيرة إلى التنسيق والتواصل مع ممثلي مؤسسة «حياة كريمة» لعرض التجربة الرائدة على مستوى العالم، اتصالا بالتعاون لتنفيذ حملة تبرعات في سبتمبر المقبل.
وأوضحت أن المؤتمر «سيتم بالتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات وبحضور برلمانيين وشخصيات عامة لإبراز دور المصريين بالخارج في دعم الدولة وخطط الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس الفتاح السيسي»، ومشددة على أن «المؤتمر يعكس دور مواطنينا بالخارج في دعم كل الجهود الوطنية المخلصة للنهوض بمصر، وإبراز النهضة المصرية في مختلف المجالات والأماكن التي تنظم الوزارة زيارات لها». كما أضافت الوزيرة أنه «سيتم تنظيم (مهرجان اتكلم عربي) بالتوازي مع فعاليات المؤتمر، ليشارك أبناء المصريين بالخارج في الفاعليات لربطهم بالهوية الوطنية وجذورهم، واستعراض ما وصلت إليه المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها». وكانت وزارة الهجرة نظمت في عام 2019 «المؤتمر الأول للكيانات المصرية بالخارج» بمشاركة أكثر من 55 كيانًا مصريًا في مختلف دول العالم. وتحفز مؤسسات مصرية عدة على المساهمة بمبادرة «حياة كريمة»، وقبل أيام أظهرت مؤسسات دينية مصرية دعماً كبيراً للمبادرة وفيما أكد شيخ «الأزهر الشريف» الدكتور أحمد الطيب دعمه لخطوات «بناء الوطن والجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس المصري أجل توفير حياة كريمة للمصريين»، أجازت «دار الإفتاء» توجيه أموال الزكاة للمبادرة.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.