عقد موحّد يعزز بيئة الاستثمار في تأجير السيارات بالسعودية

بدء تطبيق القرار على 4 مراحل لتدعيم حفظ الحقوق وتنظيم عمل النشاط

بدء العمل بالعقد الإلكتروني الموحد في نشاط تأجير السيارات بالسعودية (الشرق الأوسط)
بدء العمل بالعقد الإلكتروني الموحد في نشاط تأجير السيارات بالسعودية (الشرق الأوسط)
TT

عقد موحّد يعزز بيئة الاستثمار في تأجير السيارات بالسعودية

بدء العمل بالعقد الإلكتروني الموحد في نشاط تأجير السيارات بالسعودية (الشرق الأوسط)
بدء العمل بالعقد الإلكتروني الموحد في نشاط تأجير السيارات بالسعودية (الشرق الأوسط)

انطلق في السعودية أخيراً العمل بـ«العقد الموحد» في نشاط تأجير السيارات، حيث أكد مسؤول حكومي أن أثره سينعكس إيجاباً على اقتصاديات تأجير المركبات ويدعم الاستثمار في نشاط تأجير السيارات ويعزز من حفظ الحقوق ويعمّق من تنظيم القطاع.
وأكد صالح الزويد، المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل، أمس، أن قرار العقد الإلكتروني الموحّد لتأجير السيارات سيكون له أثر إيجابي في جذب المستثمرين وجعل النشاط بيئة عمل مشجعة، موضحاً في تصريحات فضائية أن القرار سيتم تطبيقه على أربع مراحل.
وحسب الزويد، الأولى بدأ تطبيقها أول من أمس، وتشمل 320 منشأة، بينما تنطلق المرحلة الثانية والمخصصة لفئة منشآت (ج) مطلع أغسطس (آب) المقبل، وتشمل 149 منشأة، أما المرحلتان الثالثة والرابعة واللتان ستشملان منشآت فئتي (ب) و(أ) فسيتم الإعلان عن تاريخ تطبيقهما لاحقاً.
وشدد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل في تصريحاته على أن العقد الموحد سيخدم القطاع ككل ويحفظ حقوق المستثمرين والمستأجرين ويعالج الكثير من الإشكاليات والتجاوزات في وضع الاشتراطات غير النظامية كاستخدام الأوراق المالية مثل السند لأمر أو الكمبيالة، لافتاً إلى أن المستأجر سيحصل على سيارة مرخصة من الهيئة تأمينها صالح وفحصها الدوري سليم.
وأبان الزويد أن العقد سيوضح جميع حقوق المستأجر والتزاماته مثل الأجرة اليومية، وآلية احتساب الساعات الإضافية، وشروط تسلم وتسليم المركبة وآلية احتساب ساعات التأخير، كما سيمكّن صاحب مكتب التأجير من التحقق بشكل إلكتروني ومباشر من هوية المستأجر والتفويض المباشر له، إضافةً إلى أنه سيقلل النزاعات والخلافات التي تحدث بسبب العقود.
كانت الهيئة العامة للنقل السعودية قد أعلنت عن بدء تطبيق المرحلة الأولى من قرار إلزام منشآت تأجير السيارات بإصدار جميع عقود تأجير السيارات، من خلال خدمة عقود التأجير في «بوابة نقل» اعتباراً من الأحد الماضي.
وتشمل المرحلة الأولى من العقد الإلكتروني الموحد لتأجير السيارات، منشآت تأجير السيارات فئة (د)، والمنشآت غير المصنفة في النشاط، وكذلك المنشآت التي تقوم بتسجيل العقود يدوياً.
وتعمل السعودية بشكل مستمر على مشروع التعديلات على اللائحة المنظمة لنشاط تأجير السيارات ووسطاء التأجير لدعم تنظيم نشاط تأجير السيارات ونشاط وسيط التأجير، نحو الارتقاء بجودة تقـديم الخدمة، وتنظيم العلاقة التعاقدية بين أطراف عقد التأجير، وتحقيق أفضل معايير السلامة، وخلق بيئة مناسبة للاستثمار.
وحسب المتحدث الرسمي لـ«هيئة النقل»، فإن 30% من الشكاوى المرتبطة بالقطاع تأتي بسبب العقود، كامتناع المنشأة عن تقديم الخدمة للمستفيد أو إجبار المستأجر على توقيع عقود إضافية أو التوقيع على شروط مجحفة أو إلزام المستأجر بدفع أموال أخرى مثل أتعاب المحامي أو غيرها من البنود.
وتتضمن لوائح وأنظمة نظام نشاط تأجير السيارات ووسطاء التأجير في السعودية قيم المخالفات والعقوبات المرتبطة بالنشاط والتي قد تصل إلى 5 آلاف ريال (1.3 ألف دولار).


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.