قرى الباحة... متعة استكشاف الكنوز الأثرية والحضارات القديمة في «صيف السعودية»

المنازل الحجرية تجذب السياح في القرى المحيطة بالباحة  --تمتلك الباحة مقومات تراثية وتاريخية وطبيعية
المنازل الحجرية تجذب السياح في القرى المحيطة بالباحة --تمتلك الباحة مقومات تراثية وتاريخية وطبيعية
TT

قرى الباحة... متعة استكشاف الكنوز الأثرية والحضارات القديمة في «صيف السعودية»

المنازل الحجرية تجذب السياح في القرى المحيطة بالباحة  --تمتلك الباحة مقومات تراثية وتاريخية وطبيعية
المنازل الحجرية تجذب السياح في القرى المحيطة بالباحة --تمتلك الباحة مقومات تراثية وتاريخية وطبيعية

ما بين وعورة التضاريس وسهولتها وتفاوت الطقس بين المعتدل والبارد في غرب المملكة العربية السعودية، نشأت قرى مترامية الأطراف عاش بها نحو نصف مليون نسمة، وجعلت هذه المعطيات قرى الباحة مقصداً للسياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، لاستكشاف الحضارات القديمة التي صنعها الإنسان في تلك القرى، مثل الحضارات التي أخرجت لنا كنوزاً أثرية، تجسدت في المنازل الحجرية المنحوتة في الصخر و«قصر ابن رقوش» الأثري... وغيرهما.
يرى الزوار لدى مرورهم بقرية بني سار شمال مدينة الباحة «قصر ابن رقوش» المشيد في عام 1833 والذي يضم 5 بيوت في قلبه مبنية بطراز معماري فريد، وداخل سور القصر مسجد به «بركة مائية» يتوضأ المصلون من مياهها، وعند الدخول إلى ساحة القصر يصادف الزائر دار القضاء المصغرة التي كانت معدة للفصل بين المتخاصمين، كما يضم القصر بساتين كانت مصدر تمويل للقصر بالغذاء من القمح والذرة والتفاح والتين... وغيرها، بالإضافة إلى آبار المياه النقية التي تسقي القصر والبساتين.
ولا تتوقف رحال السياح عند «قصر ابن رقوش»، فقد سطرت رحلات المستكشفين من زوار المكان تاريخ قرية «ذي عين» الأثرية المحفورة على قمة جبل، وتعرف بمنازلها الحجرية متعددة الطوابق؛ لذلك لقبت باسم «القرية الرخامية»، وهي موقع تراثي فريد من نوعه، تقع في المخواة بمنطقة الباحة، وهي محاطة بالنخيل وأشجار الموز والريحان والليمون، وتمتاز بتراث أصيل، وتاريخ عريق، وجمال أخاذ يأسر الألباب.
ويعود تاريخ القرية إلى نهاية القرن العاشر الهجري، ليمتد عمرها إلى أكثر من 400 عام، وهي إحدى أهم القرى التراثية على مستوى المملكة العربية السعودية، حيث شيدت قصورها البالغ عددها 58 قصراً والمبنية بالحجر على جبل من المرو الأبيض.
وعلى بُعد 4 كيلومترات شمال محافظة قلوة بمنطقة الباحة، تقع قريتا الخلَف والخلِيف التاريخيتان المتجاورتان، حيث تتميزان بالنقوش الإسلامية الأثرية القديمة، من الآيات القرآنية والأدعية على أحجار البازلت، لذلك جرى ترميمها للحفاظ على تراثهما وجمال عمارتهما التقليدية.
وتعدّ زيارة المواقع التراثية والأثرية من التجارب السياحية التي ركز عليها برنامج «صيف السعودية»، ومن أهم الوجهات المتميزة في هذا المجال الباحة وقراها التراثية، وذلك ضمن 11 وجهة سياحية أعلنت عنها «الهيئة السعودية للسياحة» في البرنامج الذي انطلق بشعار: «صيفنا على جوك»، ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ويمكن للسائح زيارة منصة «روح السعودية» للاطلاع على ما يزيد على 500 تجربة سياحية، يقدمها 250 شريكاً في القطاع الخاص.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».