اتصال حكومي سوري ـ أردني يواكب «فتح الحدود»

اتفقت عمان ودمشق على «إعادة فتح الحدود» بين سوريا والأردن، بعد إغلاق استمر لسنوات بفعل الظروف الأمنية وبسبب آثار جائحة «كورونا»، وذلك في أول اتصال بين الحكومتين منذ سنوات. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بأن وزيري الداخلية الأردني مازن الفراية والسوري محمد الرحمون، «اتفقا على ضرورة إعادة التشغيل الكامل لمركز حدود جابر الفاصل بين البلدين؛ نظراً لما يمثله المركز الحدودي من أهمية استراتيجية تعود بالنفع والفائدة على الأردن وسوريا ومصالحهما».
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، بأن الوزيرين بحثا في «الاتفاق على التنسيق المشترك من أجل تسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين».وتزامن ذلك مع اتفاق تسوية جديد في درعا قرب حدود الأردن، يتضمن ترتيبات جديدة بعد اتفاق التسوية في منتصف 2018، ونص على عودة قوات الحكومة إلى الجنوب مقابل تخلي الدول الغربية عن دعم فصائل معارضة وإخراج ميليشيات إيرانية من المنطقة.
وكان معبر جابر الحدودي أُغلق من الجانب الأردني منتصف عام 2015، بعد أن استولت فصائل المعارضة السورية عليه، وانسحاب القوات السورية النظامية آنذاك، ليعاد فتحه في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018، إلا أن إصابات متكررة لحالات قادمة من سوريا بفيروس «كورونا» أدت إلى إغلاق المعبر في 2020.
على صعيد آخر، تحولت اللجنة السورية - الروسية الخاصة بملف عودة اللاجئين، التي عقدت في دمشق في اليومين الماضيين، إلى مناسبة لتأكيد استمرار دعم موسكو لدمشق، فيما دعت موسكو إلى «رفع فوري للعقوبات» الغربية عن سوريا.
... المزيد