المحافظون يتقدمون على العمال قبل شهرين من الانتخابات البريطانية

زعيم المعارضة يتهم رئيس الوزراء بـ«الجبن» لرفضه المشاركة في مناظرة ثنائية معه

المحافظون يتقدمون على العمال قبل شهرين من الانتخابات البريطانية
TT

المحافظون يتقدمون على العمال قبل شهرين من الانتخابات البريطانية

المحافظون يتقدمون على العمال قبل شهرين من الانتخابات البريطانية

كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في لندن أمس تقدم ‏حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بفارق نقطتين عن حزب العمال، الذي يمثل المعارضة الرئيسية في البلاد، وذلك قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 مايو (أيار) المقبل. ويعد هذا أكبر تقدم سجله حزب المحافظين، الشريك الأكبر في الائتلاف الحكومي الحاكم، خلال أكثر من 3 سنوات.‏ وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مركز «يو غوف» البريطاني أن حزب المحافظين يحظى بنسبة تأييد تصل إلى 33 في المائة مقابل 31 في المائة لحزب العمال بزعامة إد ‏ميليباند.
وجاء الكشف عن نتيجة هذا الاستطلاع بينما أعلن مقر رئيس رئاسة الوزراء «10 داوننغ ستريت) أن كاميرون يرفض المشاركة في مناظرة ثنائية مع ميلبياند أواخر أبريل (نيسان) المقبل. وجاء هذا خلال مناقشة كاميرون أمام البرلمان أمس مشاركته في المناظرات التلفزيونية مع قادة الأحزاب قبل الانتخابات العامة. وعلى الفور، اتهم ميليباند رئيس الوزراء بالخوف بسبب الامتناع عن المشاركة في مناظرة ثنائية معه. وكان ميليباند اتهم الأسبوع الماضي ‏أيضا رئيس الوزراء «بالجبن» لرفعه مواجهته في مناظرة تلفزيونية. وخاطب ميليباند كاميرون قائلا: «يمكنك محاولة الفرار من المناظرات، لكن لا تنبغي عليه أن تدعي مرة أخرى أنك تمارس قيادة قوية للبلاد».
وتسببت قضية مشاركة كاميرون في مناظرات تلفزيونية في جدل كبير على الساحة السياسية في البلاد، ذلك أن رئيس الوزراء وافق على المشاركة في مناظرة واحدة فقط تجمع 7 قادة قبل نهاية شهر مارس (آذار) الحالي. وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني (بي بي سي) أعلنت الأسبوع الماضي عزمها تنظيم 3 مناظرات الشهر المقبل، وأن الأخيرة ستكون قبل أسبوع واحد من الاقتراع.
وكشف استطلاع «يوغوف» أمس أن معظم البريطانيين يفضلون كاميرون رئيسا للوزراء بدل ميليباند. وتعتبر هذه النتيجة دعما لآمال حزب المحافظين بالفوز في الانتخابات القادمة قبل أسابيع ‏قليلة من الاقتراع. وكان حزب العمال في غالبية الاستطلاعات التي أجريت منذ بداية العام متقدما بفارق ضعيف أو متساويا مع حزب المحافظين.
وكشف استطلاع آخر للرأي أن حزب المحافظين تضرر أكثر من غريمه (العمال) من الأنباء المتوالية بشأن طرق تمويل الأحزاب السياسية البريطانية.
ومع اقتراب الانتخابات المزمعة في مايو المقبل، طرح قادة الأحزاب المتنافسة برامجهم الانتخابية، وكان لافتا أن موضوع الهجرة يحتل مكانة بارزة ضمن تلك البرامج. ووضع حزب المحافظين بزعامة كاميرون، هدفا يتمثل في وضع حد لتدفع المهاجرين يصل إلى أقل من 100 ألف مهاجر سنويا، لكن يبدو أن تحقيق هذا الهدف صعب المنال ذلك أن عدد المهاجرين الذين دخلوا البلاد في الفترة من سبتمبر (أيلول) 2013 إلى سبتمبر 2014 بلغ 298 ألف مهاجر.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.