أميركا تحذر من «غياب» قاعدة الانتخابات في ليبيا

أعضاء بمجلس النواب يبحثون في روما بلورة تشريعات لتنظيم الانتخابات

جانب من توقيع الاتفاق بين الشركة الليبية والأميركية في طرابلس (الحكومة الليبية)
جانب من توقيع الاتفاق بين الشركة الليبية والأميركية في طرابلس (الحكومة الليبية)
TT

أميركا تحذر من «غياب» قاعدة الانتخابات في ليبيا

جانب من توقيع الاتفاق بين الشركة الليبية والأميركية في طرابلس (الحكومة الليبية)
جانب من توقيع الاتفاق بين الشركة الليبية والأميركية في طرابلس (الحكومة الليبية)

انعكست تطورات الوضع المفاجئ في تونس على الفرقاء الليبيين ومواقفهم حيال جماعة الإخوان المسلمين ومستقبل العملية السياسية في البلاد، بينما شجع سفير أميركا لدى ليبيا ومبعوثها الخاص، ريتشارد نورلاند، الذي زار أمس العاصمة طرابلس للمرة الأولى منذ توليه منصبه، جميع القادة الليبيين على العمل معاً، وتقديم التسويات اللازمة نيابة عن الشعب الليبي من أجل تلبية تطلعات الليبيين بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي تحذير من غياب القاعدة القانونية للانتخابات المقبلة، شدد نورلاند على أن «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، موضحاً أنه ناقش مع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة «العلاقات الثنائية، والدعم الأميركي لاستيفاء عمل الحكومة والميزانية، والمسار إلى الانتخابات المقبلة».
وأوضح نورلاند، الذي حضر حفل توقيع العقد الجديد بين شركتى «إنفينيرا» الأميركية و«هاتف ليبيا» لتحديث شبكة الألياف البصرية للاتصالات في ليبيا، أن «هذا مثال يبيّن كيف أن تحسين الاستقرار والتقدم السياسي المستمر يمكن أن يؤدي إلى خلق وظائف، ومنافع اقتصادية للشعب الليبي».
من جهة أخرى، بدأت لجنة تضم 9 من أعضاء مجلس النواب الليبي، أمس، اجتماعات في روما بحضور البعثة الأممية، والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف بلورة التشريعات اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وعرضها على مجلس النواب لإقرارها.
وفيما قال عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم المجلس، إن اللجنة تضم ممثلين لكافة أنحاء البلاد، أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن أملها في أن يُسفر الاجتماع عن إقرار إطار قانوني، وتحقيق مزيد من الزخم اللازم لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة للجميع، تكون وحرة ونزيهة وفي موعدها.
وقالت البعثة إن دورها خلال الاجتماع يتمثل في تقديم الدعم والمشورة الفنيين إلى الجانبين، بهدف وضع مشاريع قوانين انتخابية، استناداً إلى مبادئ الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية ومبادئ حقوق الإنسان. مشددة على أهمية إجراء عملية انتخابية شاملة للجميع، وإشراك المجلس الأعلى للدولة في إعداد القوانين الانتخابية، بما في ذلك خلال اجتماع روما، تماشياً مع الأحكام ذات الصلة من الاتفاق السياسي الليبي، وخريطة الطريق التي تم إقرارها في تونس بشأن إعداد التشريع الانتخابي. كما حثت البعثة مجلسي النواب والدولة على العمل بحسن نية لتحقيق هذه الأهداف والتنسيق، بما يتماشى مع أحكام الاتفاق السياسي الليبي ذات الصلة.
في المقابل، أكد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في اتصال هاتفي مع رئيس البعثة الأممية، يان كوبيتش، على ضرورة تطبيق المادة (23) من الاتفاق السياسي والمتضمنة في الإعلان الدستوري، مشيراً إلى أن «المجلس شكّل لجنة للتواصل مع مجلس النواب من أجل اقتراح مشروعي قانون الاستفتاء والانتخابات العامة».
وأوضح المشري في بيان وزعه، أمس، استعداد اللجنة للتعاون مع أي لجنة يتم تشكيلها من مجلس النواب بالخصوص، مفضلاً أن تكون الاجتماعات داخل ليبيا وليس خارجها؛ من أجل الوصول إلى توافق بشأن قانون الانتخابات.
إلى ذلك نفى العميد محمد بشر، مدير أمن سبها، حدوث أي لقاء بين الدبيبة والفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني في سبها، مشيراً إلى أن «المديرية تولت تأمين الأخير والوفد المرافق له، والاجتماع الوزاري للحكومة، بينما لم تتعرض كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني لوفد الحكومة، كونها خارج المطار».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.