تضارب روسي ـ سوري حول أرقام اللاجئين العائدين

«ناخيموف البحرية» تفتح فرعاً في اللاذقية

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق أمس (إ.ب.أ)
الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

تضارب روسي ـ سوري حول أرقام اللاجئين العائدين

الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق أمس (إ.ب.أ)
الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق أمس (إ.ب.أ)

تضاربت تقديرات مسؤولين سوريين وروس حول العدد الحقيقي للاجئين الذين عادوا إلى البلاد، في اجتماع اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ نتائج «المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين» الذي عقد في دمشق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقال رئيس مركز التنسيق السوري - الروسي ميخائيل ميزينتسيف، عن عودة «أكثر من مليونين ومائتي ألف مهجر سوري من الداخل والخارج» منذ بدأت روسيا العمل على إعادة اللاجئين السوريين قبل عامين»، مضيفاً أن العدد الأكبر من الذين عادوا كانوا في الدول المجاورة.
من جهته، تحدث رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية السورية الروسية وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف عن «عودة 5 ملايين مهجر حتى الآن، منهم 2.5 مليون لاجئ من داخل وخارج سوريا منذ تأسيس الهيئتين التنسيقيتين السورية - الروسية»، في حين اكتفى معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، بالحديث عن عودة «عشرات الآلاف من المهجرين في الداخل إلى منازلهم في مدنهم وقراهم»، و«الآلاف من خارج سوريا منذ انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين الذي عقد في نوفمبر 2020 بدمشق».
ولم يذكر الطرفان تفاصيل أرقام العائدين التي جرى الحديث عنها، سواء من حيث أسماء الدول والمناطق التي عادوا منها أو من حيث المناطق التي عادوا إليها في سوريا.
وكات اللجنة المشتركة الروسية - السورية، قد بدأت أعمالها في دمشق الاثنين، بمشاركة الوفد الروسي المشارك الذي وصل السبت، إلى دمشق برئاسة ميخائيل ميزينتسيف، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية ورئيس الهيئة التنسيقية لعودة المهجّرين السوريين، إلى جانب مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
ويتضمن برنامج الوفد الروسي جولات على محافظات عدة لتقديم مساعدات إنسانية وإجراء عدد من التجارب الطبية المشتركة وتوقيع عدد من الاتفاقيات وبحث آليات تطوير العمل الثنائي وتطوير التعاون الإعلام.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة الروسية ـ السورية على مدار ثلاثة أيام الإجراءات التي يقوم بها النظام السوري بالتنسيق مع الجانب الروسي لتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين.
وفي كلمته الافتتاحية، انتقد ميزينتسيف الدول الغربية لمواصلتها «اتخاذ موقف مدمر». ورأى أن العقوبات الغربية «تعيق إعادة الإعمار في سوريا»، وهي التي تسببت برفع أسعار المواد الغذائية وزادت «حدة الفقر في البلاد»، في حين اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف العقوبات المفروضة على سوريا هي لمعاقبة «الشعب «لأنه يؤيد الحكومة الشرعية».
من جانبه، اتهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الدول الغربية بتسييس قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وقال إن عودة اللاجئين السوريين «ما زالت تتعرض لتسييس شديد وضاغط من عدد من الدول الغربية»، وهي الدول ذاتها «التي تفرض حصاراً اقتصادياً جائراً على سوريا، وفي مقدمتها أميركا والاتحاد الأوروبي». وذلك بهدف «تحقيق مآرب سياسية تتعارض مع أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة». كما اتهم «بعض المنظمات الدولية في تشجيع السوريين على عدم العودة خاصة عبر التضليل لتشويه الأوضاع داخل سوريا وعبر الترويج للتوطين على حساب العودة».
وكان الوفد الروسي الذي وصل دمشق يوم السبت قد حمل معه إلى مطار دمشق الدولي 160 طناً من المساعدات مقدمة من روسيا إلى دمشق، وتتضمن 250 ألف جرعة من لقاح «سبوتنيك لايت» ومستلزمات طبية متعلقة بالفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا تكفي لمليون مسحة.
في سياق آخر، ذكرت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، أن «كلية ناخيموف البحرية الروسية الشهيرة، فتحت فرعاً لها في اللاذقية على الساحل السوري يوم الاثنين بحضور قياديين عسكريين من الجانبين الروسي والسوري وممثلين عن قطاع التعليم في البلدين».
و«كلية ناخيموف البحرية» أخذت اسمها من الأدميرال الروسي في الحقبة الإمبراطورية الروسية بافل ناخيموف، وتأسست في مدينة سان بطرسبورغ عام 1944، وتعنى بتدريس العلوم العسكرية البحرية لشبان بسن مبكرة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».