الموسيقى تساعد الناس على تجاوز أزماتهم

الاستماع إلى الموسيقى يساعد في التغلب على الأزمات
الاستماع إلى الموسيقى يساعد في التغلب على الأزمات
TT

الموسيقى تساعد الناس على تجاوز أزماتهم

الاستماع إلى الموسيقى يساعد في التغلب على الأزمات
الاستماع إلى الموسيقى يساعد في التغلب على الأزمات

كشفت دراسة ألمانية أجريت على أكثر من 5 آلاف شخص من ست دول في ثلاث قارات أنّ الموسيقى تساعد الناس على تجاوز أوقات الأزمات، مثل أزمة جائحة كورونا الحالية. وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد ماكس بلانك للجماليات التجريبية في فرانكفورت، أنّ الأغراض المختلفة من الموسيقى لعبت دوراً محورياً في ذلك، حيث أدى الاستماع إلى الموسيقى وصنعها إلى استراتيجيات مختلفة للتكيف مع الأزمة.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في دورية «اتصالات العلوم الإنسانية والاجتماعية» إلى أنّ أكثر من نصف الذين شملتهم الدراسة ذكروا أنّهم استخدموا الموسيقى للسيطرة على عوامل ضغط نفسية واجتماعية.
وقالت ميلاني فالد - فورمان، المديرة لدى معهد «ماكس - بلانك»: «من اللافت للنظر أنّه ليست الموسيقى في حد ذاتها هي التي تعمل كمساعد للتغلب (على الأزمة)، بل السلوك المرتبط بالموسيقى، أي الطريقة التي غير الناس بها تعاملهم مع الموسيقى أثناء الأزمة... الاستماع إلى الموسيقى وعزفها يوفران إمكانات مختلفة للتغلب على الأزمة».
وفي المقابل، استخدم الأشخاص ذوو النزعة الإيجابية في الغالب الموسيقى للتفاعل الاجتماعي. ووجدت الدراسة أنّ الاستماع إلى الموسيقى وعزفها يمنحهم شعوراً بالانتماء والتواصل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، أتاح عزف الموسيقى فرصة للتأمل الذاتي.
وحسب الدراسة، كان للتركيبات الجديدة المستوحاة بشكل خاص من الجائحة، إلى جانب الأغاني القديمة مع النصوص التي أعيدت صياغتها للتماشي مع أوضاع الجائحة، دور مهم.
ووجدت الدراسة أنّ «موسيقى فيروس كورونا» هذه أتاحت الفرصة للرد بشكل جماعي على التحديات الاجتماعية وعززت قدرة الفرد والمجتمع على المقاومة.
شملت الدراسة أكثر من 5 آلاف شخص من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والهند والولايات المتحدة، والذين أجابوا على استبيان عبر الإنترنت خلال الإغلاق الأول في الفترة من أبريل (نيسان) حتى مايو (أيار) 2020 حول تعاملهم مع الموسيقى خلال الأزمة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.