جنوب أوروبا يكافح الحرائق مع انحسار فيضانات الشمال (فيديو وصور)

طائرة تشارك في جهود إطفاء الحرائق بجزيرة سردينيا الإيطالية (أ.ف.ب)
طائرة تشارك في جهود إطفاء الحرائق بجزيرة سردينيا الإيطالية (أ.ف.ب)
TT

جنوب أوروبا يكافح الحرائق مع انحسار فيضانات الشمال (فيديو وصور)

طائرة تشارك في جهود إطفاء الحرائق بجزيرة سردينيا الإيطالية (أ.ف.ب)
طائرة تشارك في جهود إطفاء الحرائق بجزيرة سردينيا الإيطالية (أ.ف.ب)

اندلعت حرائق في عدة مناطق بجنوب أوروبا، اليوم (الاثنين)، يغذيها ارتفاع الحرارة والرياح القوية، في حين انتهت بعض دول شمال أوروبا لتوها من مكافحة أمطار غزيرة وفيضانات مطلع الأسبوع، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وفي اليونان، قال الرئيس كيرياكوس ميتسوتاكيس إن فرق الإطفاء واجهت نحو 50 حريقاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتوقع المزيد بعد أن حذر خبراء الأرصاد من موجة حارة جديدة. وأضاف: «أريد أن أؤكد أن أغسطس (آب) سيكون شهراً عصيباً. هذا هو السبب لضرورة أن نتوخى جميعاً، نحن وكل وكالات الدولة، أقصى درجات التأهب إلى حين انتهاء فترة مكافحة الحرائق رسمياً».
https://www.youtube.com/watch?v=hOHk3h1X2YI
وقال مسؤولو الإطفاء إن الإهمال في المزارع ومواقع البناء كان وراء بعض الحرائق، خصوصاً في منطقة البيلوبونيز، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وتتناقض الأوضاع في جنوب أوروبا تماماً مع الأمطار الغزيرة والعواصف التي اجتاحت دول الشمال من النمسا إلى بريطانيا بعد الفيضانات الكارثية في ألمانيا والدول المجاورة لها الأسبوع الماضي.
وفي سردينيا الإيطالية، وصلت طائرات من فرنسا واليونان لدعم الطائرات المحلية التي تكافح الحرائق في الجزيرة، حيث احترق أكثر من أربعة آلاف هكتار من الغابات، وتم إجلاء أكثر من 350 من السكان، وفي صقلية اندلعت الحرائق قرب بلدة إيريس.

وفي إسبانيا، دمرت الحرائق 1500 هكتار في إقليم كاتالونيا الشمالي الغربي، لكن الأوضاع استقرت بنسبة 90 في المائة اليوم، وفقاً لما ذكره مسؤولو الإطفاء.
وفي ليتور بمنطقة كاستيّا لا مانشا، احترق 2500 هكتار مطلع الأسبوع قبل أن تتم السيطرة على الموقف.

وأتت حرائق الغابات على مساحة 35 ألف هكتار في إسبانيا حتى الآن هذا العام، وهو رقم لا يزال بعيداً عن 138 ألف هكتار في 2012، التي كانت أسوأ سنوات العقد الماضي.


مقالات ذات صلة

يزن ألف مليار طن... الجبل الجليدي الأكبر بالعالم تجنّب الاصطدام بجزيرة غنية بالحياة البرية

بيئة لقطة جوية للجبل الجليدي الضخم المعروف باسم «إيه 23 إيه - (A23a)» (أ.ف.ب)

يزن ألف مليار طن... الجبل الجليدي الأكبر بالعالم تجنّب الاصطدام بجزيرة غنية بالحياة البرية

توقف الجبل الجليدي الأكبر في العالم على بعد أكثر من 70 كيلومتراً من جزيرة نائية في القارة القطبية الجنوبية، متجنباً الاصطدام بهذا الملاذ الحيوي للحياة البرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم خلال كلمته بعد توقيع الاتفاقية (واس)

مشروع خط أنابيب نقل المياه من شرق السعودية إلى شمال العاصمة

ساهم مشروع خط أنابيب نقل المياه المستقل الرابط بين منطقتي القصيم شمال السعودية والشرقية، في مواكبة النمو السكاني والتوسع العمراني.

«الشرق الأوسط» (بريدة)
علوم استخدام مياه الصرف الصحي غير المعالَجة في الري يضرّ بصحة الإنسان والبيئة (أرشيفية - الأمم المتحدة)

«تأثيرات مُدّمرة» لاستخدام مياه الصرف الصحي في الري

يُعد ري الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي من أقدم التقنيات التي استخدمها البشر، وقد تطورت هذه الممارسات مع تطور المدن عبر العصور. وعلى الرغم من أن اللجوء إلى هذا الحل قد يوفّر مصدراً مستداماً للمياه ويخفّف الضغط على مصادر المياه العذبة، فإنه يحمل مخاطر صحية وبيئية مُدمّرة، إذا لم تُعالج المياه بشكل مناسب، وفقاً لدراسة دولية قادها باحثون من ألمانيا.

محمد السيد علي (القاهرة)
بيئة رجل وسط مساحة محترقة في سانتا آنا دي فيلاسكو (أ.ف.ب)

مزارعون بوليفيون أمام معضلة بسبب حرائق الغابات

بعد أقل من عام على أسوأ حرائق غابات في تاريخ بوليفيا، يجد المزارعون أنفسهم أمام خيارين: إما مواصلة إشعال الحرائق لتنظيف الأراضي من أجل الزراعة، أو زرع الأشجار.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أوروبا لقطة جوية تظهر أثر قطع الغابات في الأمازون بالبرازيل (أرشيفية - أ.ف.ب)

دول العالم تتوصل لاتفاق على تمويل جهود حفظ الطبيعة

توصّلت دول العالم ليل الخميس، في اللحظات الأخيرة، في ختام مفاوضات شاقة في روما إلى اتفاق بشأن تمويل جهود حفظ البيئة.

«الشرق الأوسط» (روما)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».