الرئيس التونسي يكلف مدير الأمن الرئاسي الإشراف على وزارة الداخلية

قوات من الجيش التونسي تطوق البرلمان بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد أعماله (أ.ف.ب)
قوات من الجيش التونسي تطوق البرلمان بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد أعماله (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التونسي يكلف مدير الأمن الرئاسي الإشراف على وزارة الداخلية

قوات من الجيش التونسي تطوق البرلمان بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد أعماله (أ.ف.ب)
قوات من الجيش التونسي تطوق البرلمان بعد قرار الرئيس قيس سعيد تجميد أعماله (أ.ف.ب)

قال مصدران أمنيان، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد كلف خالد اليحياوي المدير العام لوحدة الأمن الرئاسي، الإشراف على وزارة الداخلية بعد إقالة الحكومة، أمس (الأحد)، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال شاهد، إن تونسيين يدعمون أطرافاً متنافسة بعد أن أطاح الرئيس بالحكومة وأصدر قراراً بتجميد عمل البرلمان رشقوا بعضهم بعضاً بالحجارة خارج مبنى البرلمان في وقت مبكر، اليوم.

وتجمع مئات عدة من الناس خارج مبنى البرلمان وبدا أن عدداً منهم أصيب بجروح بسبب الرشق.
بدوره، ينفّذ رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي اعتصاماً، صباح اليوم، أمام البرلمان في العاصمة تونس، بعدما منعه الجيش من الدخول إلى المبنى، غداة تجميد الرئيس قيس سعيّد أعمال المجلس.
وكان مئات المناصرين للرئيس التونسي قيس سعيّد متجمعين أمام البرلمان ويهتفون بشعارات معادية لـ«حركة النهضة» الإسلامية أكبر الأحزاب تمثيلاً في المجلس، التي يتزعمها الغنوشي. ومنعوا أيضاً أنصار «النهضة» من الاقتراب من البرلمان.

ومساء الأحد، أعلن الرئيس سعيد «تجميد» أعمال مجلس النوّاب لمدة 30 يوماً، في قرار اعتبر أنه كان يُفترض أن يتخذه «منذ أشهر». وقرر أيضاً إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
وأعلن سعيد عقب اجتماع طارئ عقده في قصر قرطاج مع مسؤولين أمنيين، أنه سيتولّى بنفسه السلطة التنفيذية «بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويُعيّنه رئيس الجمهوريّة».

وأدى تجاذب مستمرّ منذ ستة أشهر بين الغنوشي وسعيّد، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.



غارات عنيفة على ضاحية بيروت... وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله

TT

غارات عنيفة على ضاحية بيروت... وتضارب حول استهداف مستشار نصر الله

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية أنّ إسرائيل شنّت 14 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الأربعاء، بما في ذلك غارة استهدفت مكتبا فارغا تابعا لقناة الميادين الموالية لإيران، وذلك مع دخول الحرب بين إسرائيل وحزب الله شهرها الأول.
وأظهرت لقطات بثّتها وكالة الصحافة الفرنسية انفجارا هائلا تلته انفجارات أصغر في الضاحية الجنوبية المحاصرة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مناطق محددة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وقوع 14 غارات إسرائيلية على الأقل. وأضافت الوكالة أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ أربع غارات "عنيفة جدا" استهدفت مجمعا سكنيا في محيط منطقة الليلكي ودمرته بالكامل، مضيفة أنّ الغارات "أحدثت حريقا كبيرا".
وجاءت الغارات بعد وقت قصير من أصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة إكس إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في جنوب بيروت. لكن لم يكن هناك أي تحذير بشأن الغارة التي استهدفت منطقة الجناح في جنوب بيروت. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وتحدثت مصادر أمنية لبنانية عن أن المستهدف بالاغتيال هو مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف الذي كان أعلن، الثلاثاء، تبني الحزب استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غير أن مصدراً قريباً من الحزب نفى في اتصال مع «الشرق الأوسط» استهداف عفيف الذي شغل لوقت طويل منصب المستشار الإعلامي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل الشهر الماضي. وأكد مسؤول كبير في الاستخبارات اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» مقتل شخص في الغارة، لكنه نفى أن يكون محمد عفيف.

وأعلنت قناة الميادين الموالية لإيران في بيان الأربعاء أن "عدوانا إسرائيليا" استهدف مكتبا تابعا لها في بيروت، مشيرة إلى أنها كانت قد أخلته. وحمّلت القناة "الاحتلال الإسرائيلي" مسؤولية الهجوم. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن مكتب قناة الميادين يقع في مبنى سكني بمنطقة الجناح، لافتة إلى أنه "دمر بالكامل" واندلع حريق داخله بعد إصابته بصاروخين. ويقع مكتب قناة الميادين بالقرب من المقر السابق للسفارة الإيرانية في بيروت وعلى مقربة من نقطة تفتيش للجيش اللبناني.

وتابعت الوكالة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على منطقة السان سيمون في الأوزاعي والجناح وحارة حريك.

ووجه الناطق باسم الجيش الإسرئيلي أفيخاي أدرعي، مساء اليوم، إنذارات بالإخلاء إلى سكان مبانٍ في منطقتين ضمن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، محذراً من أنه سيستهدفها «على المدى الزمني القريب».

ونشر أدرعي عبر «إكس» خرائط لمبانٍ في برج البراجنة وحدث بيروت، متوجهاً إلى سكانها والقاطنين قربها بالقول: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)... من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».