دول آسيوية تجابه تفشي «كوفيد ـ 19»

تايوان رفعت مستوى التحذير من «كورونا» إلى الدرجة الثالثة (أ.ب)
تايوان رفعت مستوى التحذير من «كورونا» إلى الدرجة الثالثة (أ.ب)
TT

دول آسيوية تجابه تفشي «كوفيد ـ 19»

تايوان رفعت مستوى التحذير من «كورونا» إلى الدرجة الثالثة (أ.ب)
تايوان رفعت مستوى التحذير من «كورونا» إلى الدرجة الثالثة (أ.ب)

من المقرر أن تطبق كوريا الجنوبية ثاني أعلى مستوى من قيود مكافحة فيروس كورونا في بعض المناطق ابتداء من هذا الأسبوع، وفقاً لما قاله مسؤولون في قطاع الصحة أمس الأحد، وذلك في أحدث خطوة للحد من تفشي فيروس كورونا في مناطق الأقاليم خلال ذروة موسم عطلات الصيف.
وذكر المقر المركزي للتدابير المضادة للكوارث والسلامة أنه تم الإعلان عن هذه الإجراءات خلال اجتماع حكومي ترأسه الرئيس مون جاي إن.
وسوف يتم البدء في تطبيق قواعد التباعد المشددة غداً الثلاثاء لإتاحة وقت للاستعداد، على أن تستمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تمديد المسؤولين عن الصحة إجراءات التباعد من المستوى الرابع في سيول وإقليم جيونجي القريب ومدينة انشيون بغرب البلاد حتى الثامن من الشهر المقبل. وقال مون «القلق الأكبر مؤخراً هو تفشي الفيروس في المنطقة البعيدة عن العاصمة» مشيرا إلى أن نسبة الإصابات في هذه المناطق الآن تمثل أكثر من 35 في المائة من إجمالي الإصابات.
وأضاف «تمديد الإجراءات في منطقة سيول الكبرى جرى اتخاذه أملا في الحد من تفشي الفيروس في أسرع وقت» موضحا «أعرب عن أسفي البالغ أن الوقت المؤلم الذي يتعين أن نتحمله قد أصبح أطول». ويشار إلى أن منطقة سيول الكبرى تخضع لأكثر القيود صرامة منذ مطلع الشهر الجاري، بعدما أصبحت المنطقة بؤرة الموجة الرابعة من جائحة كورونا.
وفي الفلبين تم تسجيل 5479 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الأحد، مما يرفع إجمالي حالات الإصابات إلى 548ر1 مليون من بينها 54 ألفا و262 حالة نشطة، طبقا لما ذكرته وزارة الصحة، حسب صحيفة «مانيلا تايمز» الفلبينية أمس. ومن بين الحالات النشطة، 4ر93 في المائة إما خفيفة أو بدون أعراض. وسجلت الوزارة 5573 حالة شفاء جديدة، مما يرفع إجمالي حالات الشفاء إلى 467ر1 مليون.
كما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 27 ألفا و224، بتسجيل 93 حالة وفاة جديدة.
وسجلت وزارة الصحة العامة الأفغانية أمس 414 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، من أصل 1124 عينة، تم اختبارها في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. كما سجلت الوزارة أيضاً 52 حالة وفاة و1224 حالة شفاء من الفيروس في نفس الفترة. وأظهرت الأرقام زيادة طفيفة في الأرقام فيما يتعلق بحالات الإصابة والوفاة، مقارنة بالتقرير اليومي أول من أمس السبت. وتشير بيانات الوزارة إلى أن إجمالي حالات الإصابة بلغت 144 ألفا و285 وإجمالي حالات الوفاة 6477 وإجمالي حالات الشفاء 93 ألفا و59 حالة.
من جهته، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن القيود المفروضة للحد من تفشي كوفيد - 19 ستمدد من 26 يوليو (تموز) إلى الثاني من أغسطس (آب)، رغم أنه أوضح أن معدلات الإصابة وشغل أسرة المستشفيات في بعض المحافظات في جاوة شهدت تراجعا. وأضاف أن الحكومة ستعدل تدريجيا بعض القيود على «بعض الأنشطة» في ظل القيود الحالية، وستسمح للأسواق التقليدية والمطاعم التي لديها مناطق مفتوحة بفتح أبوابها مع الالتزام ببعض القيود.
وفي فيتنام أعلنت، أنها تعمل على إبرام صفقات للحصول على ما يصل إلى 170 مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا بحلول نهاية العام، حيث تواجه البلاد أسوأ موجة من الوباء. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن وزير الصحة نجوين ثانه لونج القول في كلمة أمام البرلمان أمس الأحد إن الحكومة أمنت 130 مليون جرعة وتحاول التفاوض للحصول على 40 مليون جرعة إضافية. وأدى تفشي الفيروس في فيتنام إلى ما يقرب من عمليات إغلاق لمناطق كبيرة من البلاد، بما في ذلك المركز التجاري مدينة هوتشي مينه والعاصمة هانوي.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إن البلاد تتوقع وصول 5ر91 مليون جرعة في النصف الثاني من هذا العام. ويقل هذا عن تقديرات في يونيو (حزيران) بالحصول على ما يصل إلى 150 مليون جرعة. وحتى اليوم الأحد، تم إعطاء أكثر من 5ر4 مليون جرعة. وتلقى ما يزيد قليلا عن 372 ألف شخص الجرعتين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 98 مليون نسمة، وفقاً لوزارة الصحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».