أستراليا وألمانيا تحثان «المترددين» على أخذ اللقاح

تفشي «دلتا» يخيف المسؤولين في البلدين

TT

أستراليا وألمانيا تحثان «المترددين» على أخذ اللقاح

حثّت كل من أستراليا وألمانيا المترددين في أخذ اللقاح على تجاوز شكوكهم وتلقي التطعيم، فيما عبّر المسؤولون عن خشيتهم من تفشي سلالة «دلتا».
وحثّت جلاديس بريجيكليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، أمس (الأحد)، السكان على الحصول على التطعيم المضاد لفيروس كورونا، مع تفاقم تفشي المرض في الولاية. وسجلت الولاية أمس (الأحد) 141 إصابة جديدة بـ«كورونا» مكتسبة محلياً، وحالتي وفاة، من بينهما امرأة في الثلاثينات من العمر ولم تكن لديها مشكلات صحية سابقة.
وعلى الرغم من الإغلاق المكثف لسيدني والمستمر لـ4 أسابيع، فإن عدد الحالات يرتفع بشكل مطرد في جنوب غربي المدينة، مركز تفشي سلالة دلتا شديدة العدوى. وكانت أستراليا قد قضت افتراضياً على «كورونا» العام الماضي، لكنها تواجه الآن عقبات بسبب بطء تقديم اللقاحات في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي تحاول فيه القضاء على تفشٍ جديد للمرض.
وحثّت بريجيكليان سكان الولاية اليوم على الحصول على التطعيم وقالت: «أثناء تفشي دلتا، تؤدي زيادة معدلات التطعيم، حتى من الجرعة الأولى، إلى إبطاء الانتشار» وقالت: «هذا ما سيخرجنا من تفشي المرض، جنباً إلى جنب مع القيود». وتسبب قلة المتوفر من لقاح فايزر والنصائح المتضاربة حول من يجب أن يتلقى لقاح أسترازينيكا إلى تردد كثير من الناس في الحصول على اللقاح.
وتلقى فقط 8.‏12 في المائة من الأستراليين التطعيم بشكل كامل. وقالت بريجيكليان أيضاً إنها «شعرت باستياء كبير» من آلاف المتظاهرين المناهضين للإغلاق، والذين تجاهلوا أوامر البقاء في المنزل يوم السبت وتجمعوا في الحي التجاري بوسط سيدني. وقالت: «سنعرف بمرور الوقت» ما إذا كانت الاحتجاجات، التي تحولت في بعض الأحيان إلى اشتباكات عنيفة مع الشرطة، ستؤدي إلى إصابة مزيد من الأشخاص.
وقالت الشرطة إنها وجّهت اتهامات لاثنين من المتظاهرين بسبب مزاعم قيامهما بضرب حصان تابع للشرطة. وأظهرت صورة نشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية رجلاً يلكم حصاناً على فتحة أنفه. وجرى تنظيم احتجاجات مماثلة في بريسبان وملبورن.
وفي ألمانيا، حذّر عضو بارز في حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، في مقابلة نشرت أمس (الأحد)، من أن الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا يمكن أن يواجهوا قيوداً في الأشهر المقبلة. وقال رئيس ديوان المستشارية، هيلجه براون، لصحيفة «بيلد آم زونتاج» إنه إذا تعرضت ألمانيا لموجة رابعة قاسية من فيروس كورونا في الأشهر المقبلة، فقد يجد الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد أنفسهم ممنوعين من دخول الحانات والأماكن الاجتماعية الأخرى.
كما قال: «إذا كان لدينا معدل إصابة مرتفع، على الرغم من إجراءات الفحص لدينا، فسوف يتعين على غير المطعمين تقليل اتصالاتهم... يمكن أن يعني ذلك أن بعض الخيارات مثل المطاعم ودور السينما ودخول الملاعب، حتى بالنسبة للأشخاص غير المطعمين الذين تم فحصهم، لن تكون ممكنة بعد الآن، لأن الخطر على الآخرين مرتفع للغاية». لكن براون، وهو طبيب أيضاً، قال إنه طالما أن اللقاحات المستخدمة حالياً تجدي بشكل جيد ضد سلالة دلتا من فيروس كورونا، يجب أن يكون الإغلاق الكامل غير ضروري.
كما استغل المسؤول المقابلة لحث السكان الألمان على التطعيم، مؤكداً أن اللقاحات فعالة بنسبة 90 في المائة تقريباً في منع الحالات المرضية الخطيرة «وأن الحاصلين على اللقاح سوف يتمتعون بالتأكيد بحريات أكثر من غير المطعمين». وتلقى نحو 60 في المائة من سكان ألمانيا جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات، لكن التطعيم الكامل يستلزم الحصول على جرعتين بالنسبة لمعظم اللقاحات المتاحة. وحصل أقل من 50 في المائة من السكان على التطعيم بالكامل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.