نيجيريا: خاطفون يطلقون سراح 28 تلميذاً وما زالوا يحتجزون 81

مقتل ستة جنود على الأقل في هجوم لـ«بوكو حرام» في الكاميرون

TT

نيجيريا: خاطفون يطلقون سراح 28 تلميذاً وما زالوا يحتجزون 81

أفاد قس يشارك في مفاوضات لإطلاق سراح تلاميذ خطفهم مسلحون بعد مداهمة مدرسة داخلية، شمال نيجيريا، في وقت سابق هذا الشهر أن الخاطفين أفرجوا عن 28 تلميذاً، لكنهم ما زالوا يحتجزون 81 آخرين. كان الهجوم على مدرسة بيثيل بابتيست الثانوية في ولاية كادونا هو العاشر من بين عمليات الخطف الجماعي لتلاميذ المدارس منذ ديسمبر (كانون الأول)، في شمال غربي نيجيريا، على يد مسلحين متطرفين، ثم على يد عصابات إجرامية في الآونة الأخيرة.
وتم الإفراج عن دفعة أولى من 28 تلميذاً بعد يومين من الهجوم. وقال أولياء أمور لـ«رويترز» إن المدرسة تضم 180 تلميذاً، ووقع الهجوم أثناء امتحانات. وقال القس جوزيف هاياب لـ«رويترز» عبر الهاتف: «تم إطلاق سراح 28 تلميذاً هذا الصباح... كان عدد لا بأس به من التلاميذ قد تمكَّن من الهرب من قبل... لكن لا يزال 81 رهن الاحتجاز. وأرجعت السلطات النيجيرية عمليات الخطف إلى مَن تسميهم قُطاع طُرق مسلحين يسعون للحصول على فدى. ولم يتسنَّ بعد الوصول إلى الشرطة ومفوض الأمن الداخلي والشؤون الداخلية بولاية كادونا للتعليق.
وأعلنت السلطات النيجيرية، الثلاثاء، أنّ مائة مدني خطفهم في مطلع يونيو (حزيران) مسلّحون من قريتهم في شمال غربي نيجيريا، حيث تبث عصابات الرعب بين السكان، وأُطلق سراحهم بعدما قضوا 42 يوماً في الأسر. وكثيراً ما تشنّ عصابات إجرامية مدجّجة بالسلاح في شمال غربي نيجيريا هجمات على قرى بهدف نهبها وسرقة ماشية، والقيام بعمليات خطف مقابل فدية.
وأسفر هذا العنف عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص، حسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية نُشر في مايو (أيار) 2020. ومع كل إطلاق سراح مخطوفين، تنفي السلطات أن تكون قد دفعت أي فدية للخاطفين، لكنّ هذا الأمر يشكّك فيه خبراء الأمن الذين يخشون أن يؤدّي حصول الخاطفين على فديات مالية إلى تشجيع عمليات الخطف في مناطق تعاني أصلاً من فقر مدقع وانعدام الأمن.
وكان الرئيس محمد بخاري، وهو جنرال سابق انتخب رئيساً للمرة الأولى في 2015، وعد بوضع حدّ لعمليات الخطف وأنشطة العصابات الإجرامية في أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكّان. وفي ياوندي (الكاميرون) قُتِل ستة جنود كاميرونيين على الأقل، أول من أمس، في هجوم لـ«بوكو حرام»، في أقصى شمال الكاميرون، حيث يكثف المتطرفون هجماتهم، وفق ما صرّح به حاكم المنطقة للتلفزيون الرسمي.
وقال بكاري ميدجياوا حاكم منطقة أقصى الشمال إن «مقاتلي (بوكو حرام) وصلوا قرابة الرابعة فجراً في ست آليات مدججين بالسلاح. نأسف لمقتل جنودنا الستة في الميدان»، لافتاً إلى «إصابة أربعة آخرين».
ووقع الهجوم في ساغميه على بُعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع نيجيريا، مهد «بوكو حرام». وأشار تقرير للشرطة أكّدته مصادر محلية عدة، إلى مقتل ثمانية جنود. وفي السنوات الأخيرة، ضاعف عناصر «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا هجماتهم ضد قوات الأمن والمدنيين في أقصى شمال الكاميرون، لا سيما المنطقة الحدودية بين نيجيريا والنيجر وتشاد. وهم غالباً ما يعمدون إلى خطف مدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال.
وبدأ التمرّد المتطرف في نيجيريا عام 2009، بهجمات لـ«بوكو حرام» ومن ثم لتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، الذي نشأ عن انقسام الجماعة، وأصبح يمثّل أكبر تهديد متطرف في المنطقة. وفي منتصف يونيو (حزيران)، أكّدت جماعة «بوكو حرام» النيجيرية مقتل زعيمها التاريخي أبو بكر الشكوي في معركة مع تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا. وأسفر الصراع منذ اندلاعه في 2009 عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص وتهجير مليونين آخرين، وتمدّد إلى النيجر وتشاد والكاميرون.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.