توصية بسحب لقب من أحد أجناس الإنسان البدائي

أضراس فك (بارانثروبوس) غيرت معتقدا سائدا عن نظامه الغذائي
أضراس فك (بارانثروبوس) غيرت معتقدا سائدا عن نظامه الغذائي
TT

توصية بسحب لقب من أحد أجناس الإنسان البدائي

أضراس فك (بارانثروبوس) غيرت معتقدا سائدا عن نظامه الغذائي
أضراس فك (بارانثروبوس) غيرت معتقدا سائدا عن نظامه الغذائي

أظهرت دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من دورية «التطور البشري»، أن (بارانثروبوس)، وهو أحد أجناس الإنسان البدائي، لا يستحق لقب «رجل كسارة البندق».
ومنح «بارانثروبوس» هذا اللقب، اعتقاداً بقدرته على تناول أطعمة صلبة، لامتلاكه أسنانا خلفية ضخمة، يبلغ حجمها عدة مرات حجم أسناننا، ومينا سميكة للغاية (الطبقة الخارجية للأسنان)، ولكن الدراسة الجديدة التي أجريت على الأسنان الأحفورية والتفاصيل الدقيقة للمينا، قدمت أدلة جديدة حول النظام الغذائي لجنس «بارانثروبوس» البشري.
ووجد الباحثان إيان تول وكارولينا لوخ من كلية طب الأسنان بجامعة أوتاغو بنيوزيلندا، بالتعاون مع جويل إيرش من كلية العلوم البيولوجية والبيئية في جامعة ليفربول البريطانية، أن (بارانثروبوس) كانت لديه معدلات منخفضة جداً من تقطيع المينا (نوع شائع من كسر الأسنان)، مقارنةً بالرئيسيات الحية مثل الغوريلا والشمبانزي، لتدعم هذه النتيجة حتمية التخلص من وصف «رجل كسارة البندق».
وقال الباحثون في مقال حول دراستهم نشر أول من أمس بموقع «ذا كونفرسيشن»، إن فهمنا للنظام الغذائي والسلوك أثناء التطور البشري تغير بشكل ملحوظ خلال العقود الماضية، ويرجع ذلك جزئيا إلى التقنيات الجديدة وبعض الاكتشافات الأحفورية المذهلة، والتي يأتي في مقدمتها الأسنان.
وأوضحوا أن الأسنان هي المورد الأكثر وفرة لأنها تنجو من التحجر بشكل أفضل من العظام، وهذا يجعلها مصدرا مهما للمعلومات التي تساعد في إعادة بناء بيئة أسلافنا الأحفوريين وأقاربنا، حيث يمكننا استخلاص الكثير من المعلومات من الخدوش المجهرية الناتجة عن تجريف الأطعمة على طول سطح الأسنان أثناء المضغ، والجزيئات الدقيقة المحفوظة في لوحة الأسنان والتركيب الكيماوي للأسنان نفسها.
وقبل تطوير تقنيات فحص الأسنان الأحفورية وصقلها، كان الباحثون يعتمدون على النظر إلى الشكل العام للأسنان وحجمها، بالإضافة إلى التآكل والتقطيع المرئي بالعين المجردة، وأعاقت أحجام العينات الصغيرة ونقص المواد المقارنة في هذه الدراسات، لكنها قدمت بعض الادعاءات المخادعة حول النظام الغذائي لأسلافنا الأحفوريين، ومنها ادعاء أنه اعتمد على الأطعمة الصلبة.
وأضاف الباحثون: «لكن في بحثنا الأخير قمنا بدراسة مجموعة واسعة من الرئيسيات الحية وقارنا تلك المعلومات ببيانات عن الأنواع الأحفورية، وكانت النتائج مفاجئة، حيث وجدنا أن جنس (بارانثروبوس) البشري لديه معدلات منخفضة جداً من تقطيع المينا، والتي لا تتسق مع نظام غذائي يعتمد بشكل أساسي على الأطعمة الصلبة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.