قائد كردي: «داعش» تحول إلى حرب العصابات

أكد أن التنظيم فقدَ قدرته على شن هجمات واسعة

قائد كردي: «داعش» تحول إلى حرب العصابات
TT

قائد كردي: «داعش» تحول إلى حرب العصابات

قائد كردي: «داعش» تحول إلى حرب العصابات

ذكر قائد كردي أمس أن تنظيم داعش فقدَ القدرة على شن هجمات واسعة ولجأ في الآونة الأخيرة إلى أسلوب حرب العصابات والانتحاريين. في غضون ذلك أكد مسؤول في وزارة البيشمركة أن المعارك التي يخوضها التنظيم على عدة جبهات أضعفته تماما.
وقال العميد خالد محمد شيخو، عضو قيادة قوات بارزان المرابطة في محوري مخمور والكوير غرب أربيل لـ«الشرق الأوسط»: «خلال الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم داعش على جبهات البيشمركة ظهر أن التنظيم فقدَ القدرة على شن هجمات واسعة، فمثلا هجومهم فجر اليوم (أمس) لم يستمر سوى نصف ساعة، استطاعت خلالها البيشمركة التصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة». وتابع شيخو: «التنظيم لجأ في الآونة الأخيرة إلى سلك أسلوب حرب العصابات ويستخدم أسلوب الكر والفر وفي بعض الحالات يحاولون التسلل إلى المناطق القريبة من مواقعنا لزرع العبوات الناسفة، لكن الوضع تحت السيطرة تماما، وقوات البيشمركة وجهت إليهم ضربات قاصمة أضعفت قوتهم تماما».
بدوره، قال اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الوسط» إن «سبب لجوء التنظيم إلى حرب العصابات يعود إلى خوضه معارك على عدة جبهات، وهذا يؤدي إلى أن يركز التنظيم على هذه الجبهات، بينما يضطر إلى حرب العصابات في المناطق الأخرى»، مبينا أن «معارك التنظيم في جبهات كركوك وتكرير وكوباني والأنبار جعلته ضعيفا، لذا يضطر إلى الانسحاب إلى داخل المدن، أما الهجمات التي يشنها بين حين وآخر فهي رسالة بأنه موجود».
من جانبه، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «قتل 7 مسلحين من تنظيم داعش اليوم (أمس) في جامعة الموصل وسط المدينة إثر انفجار عبوة ناسفة كانوا يريدون نقلها من موقع الانفجار، وأحد القتلى كان خبيرا في صناعة المتفجرات وعراقي الجنسية». وأضاف مموزيني: «قصف طيران التحالف الدولي مواقع التنظيم في حي القاهرة شرق الموصل، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 مسلحا ودمرت معاقل التنظيم تدميرا كاملا».



اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن يدخل مسار التنفيذ

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
TT

اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن يدخل مسار التنفيذ

بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)
بوابة مقر البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين (رويترز)

دخل اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة اليمنية والحوثيين حيّز التنفيذ مع عودة «السويفت» الدولي إلى البنوك الستة المعاقبة في صنعاء من البنك المركزي في عدن، واستئناف الرحلات من مطار صنعاء إلى مطار عمّان بواقع 3 رحلات يومياً.

المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرونبرغ، أعلن، الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي من شأنه أن يمهد لمحادثات شاملة في الملف الاقتصادي والإنساني.

طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في طريقها من صنعاء إلى عمان (أرشيفية - أ.ب)

وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تشغيل ثلاث رحلات يومياً لخط صنعاء - عمّان صنعاء ابتداء من الخميس، بعدما كانت تقتصر قبل التصعيد على رحلة واحدة فقط، على أمل أن يتم تسيير رحلات إلى مصر والهند بعد استيفاء الإجراءات اللوجستية مع البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشَّعبي، أن تشغيل الرحلات يأتي حسب الاتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، الذي أعلنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ.

وأكد الشعبي أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تحرص على تقديم خدمتها لكل اليمنيين، وأن تشغيل رحلات صنعاء- عمّان صنعاء جاء بعد الحصول على التصاريح المطلوبة.

وأضاف المتحدث أن الشركة تتابع الحصول على التصاريح لتشغيل رحلات من صنعاء إلى القاهرة، ومومباي، عندما تحصل على جميع التصاريح اللازمة لذلك. مشيرًا إلى فتح منافذ البيع بجميع مكاتب الشركة ووكلائها المعتمدين على جميع درجات الإركاب من جميع مناطق اليمن دون استثناء.

المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن (إعلام حكومي)

في السياق نفسه أعلن الإعلام الحوثي أن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك «سويفت» أخطرت البنوك اليمنية الخاضعة في مناطق سيطرة الجماعة بإعادة تفعيل الخدمة، مقابل إلغاء الجماعة بعض الإجراءات التي اتخذتها عبر فرع البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء «كخطوة للتعبير عن حسن النوايا»، من دون توضيح تلك الإجراءات وماهيتها.

تواصل الترحيب

تواصلاً للترحيب الخليجي والمصري بالاتفاق اليمني لخفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة الشرعية والحوثيين، رحبت دولة الإمارات، ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

ورأت الخارجية الإماراتية في بيان، الخميس، أن الاتفاق خطوة إيجابية في طريق الحل السياسي في اليمن بما يحقق تطلعات شعبه في الأمن والنماء والاستقرار، مثمنة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وجدد البيان، التأكيد على أن دولة الإمارات تدعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.

وينص اتفاق خفض التصعيد اليمني على أربع نقاط؛ الأولى هي إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.

الحوثيون احتجزوا 4 طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء أثناء التصعيد ضد الشرعية (إعلام حكومي)

أما النقطة الثانية فتنص على استئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» الرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها من رحلة واحدة إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.

وفي النقطة الثالثة اتفق الطرفان على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة «الخطوط الجوية اليمنية».

أما البند الرابع فتضمّن الاتفاق على البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافّة بناء على خريطة الطريق.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن سحب تراخيص 6 مصارف في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد عجزها عن نقل عملياتها إلى عدن، وردَّت الجماعة الحوثية بتدابير مماثلة ضد البنوك في مناطق سيطرة الحكومة، واحتجزت 4 من طائرات «الخطوط الجوية اليمنية» في مطار صنعاء، نتيجة الخلاف على إيرادات الشركة.