ترقب أرباح قياسية لصندوق الاستثمارات السعودي ببدء تداول «لوسيد» عالمياً

تحولات في ترتيب أوزان الأسهم الأكثر تأثيراً في مؤشر سوق الأسهم المحلي

الأسهم السعودية تبدأ التداولات بارتفاع وتغيرات في أوزان الشركات (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تبدأ التداولات بارتفاع وتغيرات في أوزان الشركات (الشرق الأوسط)
TT

ترقب أرباح قياسية لصندوق الاستثمارات السعودي ببدء تداول «لوسيد» عالمياً

الأسهم السعودية تبدأ التداولات بارتفاع وتغيرات في أوزان الشركات (الشرق الأوسط)
الأسهم السعودية تبدأ التداولات بارتفاع وتغيرات في أوزان الشركات (الشرق الأوسط)

في وقت انطلقت فيه تداولات سوق الأسهم السعودية الرئيسية أمس، بتغيرات في أوزان الأسهم الأكثر تأثيراً على المؤشر العام، تبدأ أسهم «لوسيد موتورز» –أحد أهم استثمارات الصندوق السيادي السعودي- في بورصة «ناسداك» العالمية اليوم (الاثنين)، بعد أن تمت الموافقة على اندماج الشركة مع شركة «الشيكات على بياض» في المحاولة الثانية يوم الجمعة.
وأعلنت كل من «لوسيد موتورز»، و«تشرتشيل كابيتال» عن الصفقة في فبراير (شباط) الماضي باستثمار يقدَّر بنحو 4.5 مليار دولار في تمويل لصالح شركة «لوسيد».
وتأمل شركة «تشرشل كابيتال كورب» الأميركية البدء في بيع سيارة «لوسيد إير»، وهي سيارة سيدان كهربائية فاخرة جرت صناعتها في مصنع «لوسيد» في ولاية أريزونا، في النصف الثاني من العام، في وقت أكدت فيه شركة «لوسيد» في بيان أن الشركة اضطرت إلى تمديد التصويت على الاندماج إلى يوم الجمعة من يوم الخميس بعد ما سمّتها «عوامل فنية محددة للغاية» تتعلق بمراجعة ميثاقها والتمويل، وهو اقتراح يحتاج إلى أصوات إضافية.
وقالت الشركة إن الاندماج وافق عليه أكثر من 99% من المساهمين، حيث يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي أكثر من 60% منه، محققاً ربحاً يقارب 20 مليار دولار من استثماره البالغ 2.9 مليار دولار في «لوسيد»، وذلك بموجب تقديرات متوقعة لسعر السهم.
من جانب آخر، أنهى مؤشر السوق السعودي الرئيسي أولى جلساته أمس (الأحد)، على ارتفاع 0.8% مغلقاً عند 10876 نقطة، بزيادة 82 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار).
وعادت أمس التداولات بعد التوقف لعطلة عيد الأضحى المبارك التي بدأت اعتباراً منتصف الشهر الجاري، في وقت سجلت فيه قطاعات البنوك والبتروكيماويات، الدور الأبرز في صعود السوق أمس. وارتفع سهما «مصرف الراجحي» و«سابك» بنسبة 1% عند 109.40 ريال و119.80 ريال على التوالي، بينما تصدر سهم «الأبحاث والإعلام» ارتفاعات السوق بالنسبة القصوى عند 167.40 ريال. أمام ذلك، سجل سهما «معادن» المرتفع 5% إلى 67.50 ريال، و«بحر العرب» الصاعد 2% إلى 151.80 ريال، أغلى إغلاق لهما منذ إدراجهما في سوق الأسهم.
من جانب آخر، شهدت قائمة الأسهم الأكثر تأثيراً في المؤشر العام تغيرات جوهرية، حيث عاد سهم «مصرف الراجحي» للصدارة، بينما تراجع سهم «أرامكو السعودية»، وخرج من القائمة سهم «كهرباء السعودية».
ونشرت «إم إس سي آي» أوزان أكبر عشر شركات بمؤشر (إم إس سي آي تداول 30) المشترك عن يونيو (حزيران) الماضي، حيث تمثل الشركات الـ10 الكبرى في مؤشر «إم تي 30» نسبة 74.47% من إجمال المؤشر العام السعودي.
وجاء سهم «مصرف الراجحي» الأكثر وزناً بنسبة 15.2%، بينما تراجع سهم «الأهلي السعودي» إلى الثانية بنسبة 14.15%، فيما تقدم سهم «إس تي سي» إلى المرتبة الرابعة بوزن 8.84%. وتراجع سهم «أرامكو السعودية» إلى المرتبة الخامسة، في وقت شهدت القائمة دخول «سابك للمغذيات» بوزن 2.86%، بينما خرج سهم «السعودية للكهرباء».


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».