ذهبيتان تاريخيتان للشقيقين آبي في الجودو... والصين تواصل هيمنتها في رفع الأثقال

مصر تلتقي الدنمارك في كرة اليد اليوم... والعرب يتطلعون لميداليات في التايكوندو والرماية

الياباني هيفومي وشقيقته أوتا توجا بذهبيتين في يوم واحد (إ.ب.أ)
الياباني هيفومي وشقيقته أوتا توجا بذهبيتين في يوم واحد (إ.ب.أ)
TT

ذهبيتان تاريخيتان للشقيقين آبي في الجودو... والصين تواصل هيمنتها في رفع الأثقال

الياباني هيفومي وشقيقته أوتا توجا بذهبيتين في يوم واحد (إ.ب.أ)
الياباني هيفومي وشقيقته أوتا توجا بذهبيتين في يوم واحد (إ.ب.أ)

تزينت عائلة آبي بالذهب بعد أن توج كل من الياباني هيفومي وشقيقته أوتا بلقب منافسات الجودو في أولمبياد طوكيو أمس، في إنجاز فريد بصفتهما أول أخين يحرزان ميداليات في اليوم نفسه.
وكانت أوتا أول من توجت بالذهب في وزن (-52 كلغ) للسيدات، متفوقة على الفرنسية أماندين بوشار في النهائي. وحصلت ابنة الـ21 عاماً على التشجيع من أخيها في قاعة «نيبون بودوكان»، قبل أن يخطف هو أيضاً ذهبية (66 كلغ) على حساب الجورجي فازا مارغفيلاشفيلي.
ثنائية الأخوين آبي رفعت عدد ذهبيات البلد المضيف إلى 4 أمس (5 في المجموع)، بعد أن أصبح يوتو هوريغومي أول بطل أولمبي في رياضة السكايت بورد، فيما حققت يوي أوهاشي المفاجأة، بفوزها بسباق 400 متر متنوعة في السباحة.
وخسرت حاملة اللقب الأولمبي للجودو مايليندا كيلمندي بحركة «وازا - آري» في الوقت الإضافي أمام المجرية ريكا بوب في دور الـ32 لمنافسات وزن (52 كيلوغراماً) للسيدات. وكانت كيلمندي (30 عاماً) قد حصدت أول ميدالية ذهبية في تاريخ كوسوفو في أولمبياد «ريو 2016».
وواصلت الصين هيمنتها على رفع الأثقال في اليوم الثاني بذهبيتين لتشين ليجون ولي فابين في وزني (67 و61 كيلوغراماً). وبعد فوز تشي هوي هو بذهبية وزن (49 كيلوغراماً) السبت، حصدت الصين كل الميداليات الذهبية الثلاث في رفع الأثقال حتى الآن.
وفاز تشين بذهبيته الأولى بمجمع بلغ (332 كيلوغراماً)، بفارق 7 كيلوغرامات عن رقمه العالمي، وحصل الكولومبي لويس خافيير موسكيرا لوزانو على الميدالية الفضية، بينما نال الإيطالي ميركو تساني البرونزية. وفاز الصيني لي بالذهبية وأمتع الجماهير بحركة «فلامنجو» التي يشتهر بها، في حين نال الإندونيسي إيكو يولي إراوان الفضية، ليصبح الرباع البالغ من العمر 32 عاماً الرياضي الأولمبي الأكثر تتويجاً في بلاده، بعد أن حصل على فضية في ريو وبرونزيتين في لندن وبكين، كما أصبح خامس رباع فقط في التاريخ يفوز بـ4 ميداليات أولمبية. أما الكازاخستاني إيجور سون، فحصل على الميدالية البرونزية.
ويتطلع العرب الذين توقف إنجازهم على ميداليتي التونسيين الحفناوي بالسباحة (ذهبية) والجندوبي في التايكوندو (فضية) إلى مزيد من الانتصارات عندما تبدأ المصرية هداية ملاك رحلة البحث عن ميداليتها الأولمبية الثانية اليوم في منافسات التايكواندو. وتخوض ملاك (28 عاماً) وزن (-67 كلغ) آملة في تحسين برونزية وزن (-57 كلغ) التي أحرزتها في ريو دي جانيرو عام 2016 إلى ذهبية في طوكيو عندما تواجه الفرنسية ماغدا فيت هينين في دور الـ16.
وتلعب الأردنية كذلك جوليانا الصادق ضد البرازيلية ميلينا تيتونيلي. وفي دور الـ16 لوزن (80 كلغ)، يلعب المصري سيف عيسى ضد الأسترالي جارك مارتون، والأردني صالح الشرباتي ضد النرويجي ريتشارد أندري أورديمان، والمغربي أشرف محبوبي ضد الإيفواري شيخ سالا سيسيه.
وفي الرماية، يبحث الكويتي عبد الله الرشيدي عن ضمان التأهل إلى النهائي بعد حلوله سادساً في اليوم الأول مع 74 نقطة من أصل 75. وأحرز الرشيدي (58 عاماً) برونزية أولمبياد ريو 2016. ولدى السيدات، تستكمل المغربية ابتسام مريغي تصفيات السكيت بعد حلولها في المركز الثامن عشر، والبحرينية مريم حساني السادسة والعشرين.
وفي كرة اليد، تمني مصر (بطلة أفريقيا) النفس بتأكيد بدايتها القوية، والثأر من الدنمارك (بطلة العالم والأولمبياد) عندما تلاقيها في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
واستهلت مصر مشوارها الأولمبي بفوز كبير على البرتغال (37-31)، ما خولها المركز الثاني في المجموعة خلف الدنمارك التي سحقت اليابان المضيفة (47-30)، وأمام السويد (وصيفة بطلة العالم) التي تغلبت بصعوبة على البحرين (32-31).
وتدرك مصر جيداً صعوبة مهمتها في المجموعة الثانية، خصوصاً أمام الدنمارك بطلة العالم والسويد وصيفتها، وهي التي تطمح إلى المنافسة على أول بطاقتين من البطاقات الأربع المؤهلة إلى ربع النهائي، لتضمن مواجهة منافس أقل قوة في الأدوار الإقصائية في سعيها إلى الذهاب إلى أبعد دور ممكن، وتحقيق أفضل من المركز السادس في نسختي 1996 و2008، خلافاً للأولمبياد الأخير في ريو دي جانيرو عندما ودعت من الدور الأول.
وتملك البحرين فرصة ذهبية لتعويض خسارتها أمام السويد عندما تلاقي البرتغال اليوم أيضاً، بعدما فرطت في فوز في المتناول أمام السويد عندما أنهت الشوط الأول في صالحها (18-16)، وكانت في طريقها إلى حسم النتيجة قبل نهاية الشوط الثاني الذي قلبته السويد لصالحها في آخر ثواني بفارق هدف واحد.
وبعد خسارتها المباراة الأولى ضد البرازيل (صفر-3)، تتطلع تونس للتعويض في الكرة الطائرة لدى الرجال عندما تلاقي فرنسا التي خسرت بثلاث مجموعات أمام الولايات المتحدة.
وفي تنس الطاولة، تخوض المصرية دينا مشرف الدور الثالث مع الهولندية بريت إيرلاند، بعد تغلبها على البولندية ناتاليا بارتيكا. وفي الدور الثاني لفردي الرجال، يلعب المصري عمر عسر ضد الأوكراني كو لي.
وتخوض التونسية نهى الأندلسي المجموعة الأولى من رفع الأثقال في نهائي وزن (55 كلغ).
وفي الجودو، يلعب السعودي سليمان حمد ضد الكندي أرثور مارغيليدون، والإماراتي فيكتور سكورتوف مع السويدي تومي ماسياس في دور الـ32 من وزن (-73 كلغ)، واليمني أحمد عياش في دور الـ64 ضد الكوسوفي عقيل غجاكوفا، والأردني يونس عيال سلمان ضد التركي بلال تشيلوغلو.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».