تقرير: بايدن استخدم حسابات بريد إلكتروني بأسماء مستعارة في مراسلات حكومية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

تقرير: بايدن استخدم حسابات بريد إلكتروني بأسماء مستعارة في مراسلات حكومية

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

زعم تقرير جديد أن الرئيس الأميركي جو بايدن أنشأ عدة حسابات بريد إلكتروني خاصة، كان يرسل ويستقبل خلالها المراسلات الحكومية في كثير من الأحيان حين كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كشف اختراق الكومبيوتر المحمول الخاص بهانتر نجل بايدن أن الرئيس الأميركي استخدم أسماء مستعارة مختلفة في هذه الحسابات الخاصة، بما في ذلك «Robin Ware» و«Robert L. Peters» و«JRB Ware».
ولمدة أربعة أسابيع على الأقل في عام 2016، استقبل بايدن جدوله اليومي من أحد العاملين في مكتبه على عنوان البريد الإلكتروني [email protected]، وقد تم إرسال نسخ من عدد من هذه الرسائل إلى البريد الإلكتروني الخاص بهانتر أيضاً.
ومن بين هذه الرسائل، كانت رسالة تتضمن موعداً لاتصال هاتفي بين الرئیس الأوكراني السابق بیترو بوروشینكو وبايدن.
وربط البعض هذه الرسالة بالأخبار المتعلقة بقيام بايدن بالتهديد بتعليق ضمانات قروض بقيمة مليار دولار لأوكرانيا في عام 2016، ما لم تعزل المدعي العام آنذاك، فيكتور شوكين، الذي كان قد فتح تحقيقاً يتعلق بشركة الطاقة الأوكرانية الفاسدة «بوريسما»، التي كان نجله هانتر عضواً بمجلس إدارتها.
علاوة على ذلك، حصل هانتر وشقيقه الراحل جوزيف روبينيت (بو) على نسخة من رسالة بريد إلكتروني أخرى استخدم فيها جو بايدن البريد الإلكتروني [email protected].
وتم إرسال هذا البريد الإلكتروني من قبل السفير الأميركي في أوكرانيا آنذاك جون تيفت، وجاء فيه: «زار (بو) كييف يوم الجمعة وألقى حديثاً عن الفساد في فندق حياة... ثم التقى بالعديد من المحامين الأوكرانيين الشباب. لقد تلقينا الكثير من الثناء على حديثه ومناقشته الصريحة لمشكلة ما زالت تزعج هذا البلد».
وتم تسريب محتويات الكومبيوتر المحمول الخاص بهانتر إلى الصحافة بعد أن تركه في أحد المراكز لإصلاحه.
وزعمت بعض التقارير الصحافية بأن روسيا قد تكون وراء تسريب هذه المحتويات، لكن لم يتم تقديم دليل على ذلك بعد.
ويمثل استخدام خادم بريد إلكتروني خاص لإرسال واستقبال رسائل رسمية وحكومية أزمة كبيرة وتضارباً في المصالح، حيث إن هذه الحسابات الخاصة تكون أكثر عرضة للقرصنة من الحسابات الحكومية المؤمنة.
وسبق أن تعرضت هيلاري كلينتون لانتقادات كبيرة في مارس (آذار) 2015، عندما كشف المفتش العام في وزارة الخارجية أنها استخدمت بريدها الإلكتروني الشخصي في بعض المهام الرسمية خلال فترة توليها منصب وزيرة الخارجية، مما اعتبره الخبراء وأعضاء الكونغرس انتهاكاً للقوانين الفيدرالية ولوائح وزارة الخارجية.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.