عقوبات صينية على وزير التجارة الأميركي السابق

وزير التجارة السابق ويلبور روس (رويترز)
وزير التجارة السابق ويلبور روس (رويترز)
TT

عقوبات صينية على وزير التجارة الأميركي السابق

وزير التجارة السابق ويلبور روس (رويترز)
وزير التجارة السابق ويلبور روس (رويترز)

تتصدر الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأسباب التي تسهم في ضبابية حركة التجارة العالمية، وتضعها جميع المؤسسات المالية والبنوك العالمية في توقعاتها ضمن المخاطر المستقبلية على الاقتصاد العالمي. ومنذ توتر العلاقات التجارية إبان فترة تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بعد فرض رسوم حمائية على عدد من المنتجات والسلع الصينية، وبادلته الأخيرة بالمثل، استمر الوضع حتى الآن ولم يتحسن في فترة رئاسة جو بايدن الرئيس الأميركي الحالي.
وكانت آخر سلسلة في التوترات بين البلدين، أكبر اقتصادين في العالم، فرض الصين يوم الجمعة، عقوبات على أفراد أميركيين، من بينهم وزير التجارة السابق ويلبور روس، وذلك رداً على العقوبات الأميركية على مسؤولين صينيين في هونغ كونغ.
وهذه العقوبات هي الأولى التي تفرضها الصين تنفيذاً لقانون جديد للرد على العقوبات الأجنبية صدر في يونيو (حزيران) الماضي، وتأتي قبل أيام من زيارة للصين من المقرر أن تقوم بها ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي وسط تصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين.
كما فرضت الصين عقوبات على ممثلين حاليين أو سابقين لعدد من الهيئات، من بينها لجنة الكونغرس التنفيذية الخاصة بالصين، ولجنة المراجعة الأمنية والاقتصادية الأميركية - الصينية. ومن بين المؤسسات الأخرى التي ورد ذكرها؛ المعهد الديمقراطي للشؤون الدولية، والمعهد الجمهوري الدولي، وهيومن رايتس ووتش، ومجلس الديمقراطية لهونغ كونغ الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.
وقالت وزارة الخارحية الصينية في بيان: «أعد الجانب الأميركي ما يسمى تقرير النشاط التجاري والأعمال في هونغ كونغ، وهو ما أساء على غير أساس إلى البيئة التجارية في هونغ كونغ، كما فرض عقوبات بلا سند من القانون على مسؤولين صينيين في هونغ كونغ».
ومضت الوزارة قائلة: «هذه الأعمال انتهكت القانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية بصورة خطيرة، ومثلت تدخلاً خطيراً في الشؤون الداخلية للصين».
وأعلنت الإدارة الأميركية على الفور، أن أحدث العقوبات التي أعلنت عنها الصين، واستهدفت كثيراً من المواطنين الأميركيين، «لن تثنيها» عن مواصلة سياستها. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة تظل «صامدة جراء هذه الأفعال».
وقالت ساكي إن هذه «الأفعال هي أحدث أمثلة على كيفية معاقبة بكين للمواطنين والشركات ومنظمات المجتمع المدني كوسيلة لبعث رسائل سياسية، وتوضح كذلك تدهور المناخ الاستثماري في الصين والمخاطر السياسية المتزايدة هناك». وأضافت قائلة إننا «سنظل ملتزمين بتنفيذ كل العقوبات الأميركية ذات الصلة».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.