يبدأ الرامي السعودي المخضرم سعيد المطيري اليوم مشواره في أولمبياد طوكيو 2020 والتي يسعى من خلاله لتسجيل أفضل منجزاته في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد، حيث يعد عميد اللاعبين السعوديين في المشاركات من خلال المشاركة الخامسة له في هذه النسخة.
وسيشارك المطيري من خلال منافسات «السكيت» مع أبرز الرماة في العالم حيث سيخوض منافسات اليوم التأهيلي الأول.
وتمثل مشاركة المطيري أهمية بالغة بالنسبة له على المستوى الشخصي، خصوصاً أنها الخامسة، وهي فرصة لتسجيل منجز كبير بعد الكثير من المنجزات التي حققها على الصعيد العالمي والقاري والعربي والإقليمي، حيث يرى أن المنجز الأولمبي سيكون الأغلى في حال حصد أحد الميداليات الثلاث.
واستعد المطيري لهذه المنافسات من خلال معسكرين الأول في الرياض والثاني في الدوحة قبل أن يتوجه إلى طوكيو ويخوض يومياً حصتين تدريبيتين قبل أن يدخل المنافسة.
ويملك المطيري خبرة واسعة جداً في المشاركات الأولمبية وعلى مستوى العالم، حيث بدأ مشواره مع هذه الرياضة التي تعتبر محتكرة «للعسكريين» منذ قرابة 30 عاماً مما شكل لديه خبرات متراكمة من أجل تحقيق أكبر منجز في تاريخه وفي تاريخ اللعبة المنضوية تحت مظلة اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
وبين أحمد الشهراني المدير التنفيذي لـ«الشرق الأوسط» أن المطيري استعد جيداً لهذه المنافسات من خلال معسكرات داخلية وخارجية، تضاف إلى خبرته الواسعة في هذا المجال والتي تتخطى ثلاثة عقود.
وقال إن مشاركة المطيري في الأولمبياد هي الخامسة له، وهذا يعني أنه بات يملك الشيء الكثير من الخبرة والقدرات، تضاف إلى منجزاته على كافة الأصعدة والمنافسات سواء الإقليمية أو العربية أو القارية عدا العالمية.
وعبر عن الثقة في أن يحقق المطيري أفضل النتائج ويضم بصمة جديدة في مسيرته الحافلة بالمنجزات.
وأكد المطيري أن الوصول للأولمبياد ليس سهلا حيث يحتاج الرامي إلى حصد مراكز متقدم جدا على المستوى القاري أو العالمي حتى يتم نيل بطاقة المشاركة.
وأوضح أنه مستعد للمشاركة من خلال المعسكرات والخبرة الواسعة التي نالها من المشاركات السابقة، مبيناً أن ارتفاع مستوى المنافسة على المستوى المحلي يمثل أهمية كبيرة في التطور الإيجابي، وخصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة.
وشدد المطيري على أن الرياضة السعودية تعيش فترة ذهبية من خلال معطيات رؤية «2030» وهذا محفز جداً لتحقيق أفضل المنجزات في هذه الفترة.
ومن المقرر أن تكون مشاركة الرامي المطيري على ميدان أساكا للرماية في ساعة مبكرة من فجر اليوم وتحديدا عند الساعة الرابعة بتوقيت السعودية.
وفي لعبة رفع الأثقال سيكون الرباع سراج آل سليم على موعد مع انطلاقة منافسات وزن «61» في الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت السعودية، حيث ستكون المشاركة الأولى له في الأولمبياد بعد أن حقق العديد من المنجزات على المستوى المحلي والإقليمي والقاري خلال مسيرة ممتدة لـ«9» سنوات كانت حافلة للرباع الشاب، وهو ما يعني أنه سيكون محل ترقب السعوديين اليوم في المحفل الكبير.
وكان الرباع السعودي كشف أن تأهله للأولمبياد جاء نتيجة لجمعه النقاط من أربع بطولات تأهيلية من بينها بطولة العالم وكذلك البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في أوزبكستان في شهر رمضان الماضي، حيث إن الجمع للنقاط استمر أكثر من «3» سنوات.
وبين آل سليم في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه متواصل في التدريبات ولم ينقطع إلا فترات محدودة نتيجة الإصابات التي تعرض لها، حيث إنه أقام عدة معسكرات في الفترة الأخيرة سواء في أوزبكستان أو المملكة، وتحديداً في جدة والدمام، وهذا ما يجعله في جاهزية جيدة للدخول في المنافسة في الأولمبياد.
وأضاف: «في لعبة رفع الأثقال من المهم أن تواصل العمل وبذل الجهد والعزيمة والسعي لتجاوز كل المصاعب حتى تكون بطلاً وتحقق طموحاتك، وأعتبر أن وصولي للأولمبياد حلم كبير لكنه ليس نهاية الطموح، بل إن الهدف الرئيسي هو حصد ميدالية أولمبية».
وعن أبرز الأسماء التي تنافس في وزنه قال آل سليم «هناك بطل أولمبي حقق «3» مبداليات أولمبية ومرشح بقوة للفوز بالأولمبية الرابعة وأعتقد أن المنافسة على المراكز الأولى في الأولمبياد صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة وإن وجدت أيضاً أسماء كبيرة من الصين تحديداً التي يحتكر رباعوها قرابة نصف الأوزان».
وزاد بالقول: «في آسيا هناك أبرز أبطال العالم في كافة الأوزان العشرة، إلا أنه في السنوات الأخيرة تراجعت إيران في الوزن الثقيل وحلت مكانها جورجيا إلا أن بقية الأوزان يعتبر أبطال آسيا هم أبطال العالم».
وأوضح أنه حقق الشيء الكثير في مسيرته الممتدة لـ«9» سنوات حينما بدأ اللعبة في عام 2012 وكان المدرب الوطني حسين المدن له الفضل الكبير بعد الله في اكتشافه وتطويره من خلال نادي الترجي. وأكد آل سليم أن لعبة رفع الأثقال من الألعاب التي كانت تعاني من ضعف الإمكانيات وكان من ينتمي إليها لا يبحث عن مادة بقدر ما يبحث عن منجزات، وفي السنوات الأخيرة ومع استراتيجية الدعم التي أقرتها وزارة الرياضة أصبح لهذه الرياضة كبقية كل الألعاب أهمية كبيرة.
وعن التدريبات اليومية قال آل سليم: «بات لدي الفراغ أكبر بعد أن فقدت وظيفتي الرسمية وأصبحت شبه محترف، وإذا كان هناك إمكانية احتراف اللعبة فلن أتردد في اتخاذ الخطوة».
وكان اللاعب علي الخضراوي قد غادر مبكراً منافسات لعبة تنس الطاولة في مشاركته الأولى في الأولمبياد بعد أن خسر أمام اللاعب التشيكي لوبيمار جانكاريك بعد أن كان من أوائل السعوديين المتأهلين للأولمبياد.
فيما تأهل اللاعب حسين علي رضا للدور ربع النهائي في سباق التجديف فردي بعد أن حل ثانياً في الجولة الثانية من المنافسات ليستكمل اليوم مشواره في المنافسة في الـ5:40 فجراً.
السعوديون يترقبون بندقية المطيري «فجراً»... ويعلقون آمالهم على «آل سليم»
رضا يواصل مشوار «التجديف»... والخضراوي يودع منافسات كرة الطاولة
السعوديون يترقبون بندقية المطيري «فجراً»... ويعلقون آمالهم على «آل سليم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة