مدربون سعوديون: الجهد المضاعف و«رأس الحربة» أفضل الحلول أمام الألمان

الدوسري يحذر من الهدف المبكر... والغدير: لا مستحيل في عالم الكرة

TT

مدربون سعوديون: الجهد المضاعف و«رأس الحربة» أفضل الحلول أمام الألمان

حث المدرب حمد الدوسري لاعبي المنتخب السعودي الأولمبي ببذل جهد مضاعف اليوم في مباراتهم ضد المنتخب الألماني إذا ما أرادوا إبقاء حظوظهم في المنافسة على حصد إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني من دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.
وبين الدوسري أن الأخطاء الفردية التي حصلت في المباراة الأولى ضد المنتخب العاجي يجب ألا تتكرر كون المنتخب الألماني من أقوى المنتخبات العالمية ويمكنه الاستفادة من أقل الفرص المتاحة ولا يتوقف لاعبوه داخل أرض الملعب مهما كانت نتيجة المباراة مما يعني أهمية التركيز من قبل اللاعبين وخصوصاً في متوسط الدفاع والمحاور لسد كل المنافذ أمام عبور الألمان إلى مناطق الخطر السعودية.
وأضاف: «المنتخب الألماني يبحث عن التعويض في مباراة اليوم بعد أن تلقى خسارة في مباراته الأولى ضد البرازيل، ولذا من المؤكد أنه سيلعب بطريقة هجومية من أجل الفوز الذي يضمن له المواصلة في المنافسة حتى الجولة الأخيرة، مما يعني أهمية التركيز منذ بداية المباراة وعدم قبول هدف مبكر سيكون له أثر على معنويات اللاعبين».
وأشار إلى أهمية توزيع الجهد من قبل اللاعبين على شوطي المباراة وليس كما حصل في المباراة الأولى حيث كان الأداء الفني قوياً في الشوط الأول لكن حدث تراجع واستنفاد للطاقة في الشوط الثاني تسبب في عدم القدرة على الرجوع بالنتيجة في المباراة بعد أن سجل المنتخب العاجي هدفه الثاني.
وشدد الدوسري على أهمية علاج مشاكل الدفاع والزج بلاعب جاهز أكثر ومنسجم مع المجموعة مثل خليفة الدوسري، ليكون بجانب عبد الباسط هندي، على اعتبار أن اللاعبين منسجمان في حال اقتنع المدرب سعد الشهري بأن اللاعب عبد الإله العمري غير جاهز فنياً أو طبياً للمشاركة خصوصاً أنه لم يكن على قدر التوقعات في المباراة الأولى، كما أنه خرج مصاباً في المباراة الماضية.
وختم الدوسري بالتأكيد على أن الحلول لدى المدرب سعد الشهري محدودة في الهجوم، خصوصاً أن اللاعب عبد الله الحمدان المهاجم الوحيد، فيما لا يمكن المجازفة بإشراك فراس البريكان بعد استدعائه مؤخراً وغيابه عن التدريب الرئيسي للمباراة وضعف الانسجام مع المجموعة.
من جانبه، قال المدرب يوسف الغدير أن الوقت قد لا يسعف المدرب الشهري لإجراء تغيرات كثيرة في التشكيلة، ولكن من المهم أن يسعى لعلاج مشاكل الدفاع والتي ظهرت جلياً في المباراة الأولى، كما أن حلوله الهجومية محدودة، ولذا من المهم الإبقاء على عبد الله الحمدان في رأس الحربة دون أن يكون الاعتماد على لاعب جناح أو وسط متقدم لأداء المهمة، مؤكداً أن الفوز على ألمانيا أو حتى التعادل معه صعب، ولكن لا يوجد في كرة القدم شيء مستحيل.
ويستأنف المنتخب السعودي الأولمبي رحلته الأولمبية في منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو2020» وذلك عندما يواجه نظيره منتخب ألمانيا في الجولة الثانية من دور المجموعات اليوم.
وخسر الأخضر الأولمبي مباراته الافتتاحية من أمام ساحل العاج بهدفين مقابل هدف بعدما قدم مستويات مميزة، وخاصة في شوط المباراة الأول الذي ظهر فيه الأخضر بتفوق فني كبير وبنسبة استحواذ عالية.
ويدرك المنتخب السعودي الرغبة الكبيرة لمنتخب ألمانيا بعد الخسارة التي مُني بها من أمام البرازيل في المواجهة الافتتاحية بالأولمبياد بنتيجة 4 - 2. حيث يبحث الطرفان عن التعويض في المواجهة اليوم.
ويتوقع أن يدخل المدرب السعودي سعد الشهري بحذر شديد في المواجهة واللعب على انتزاع فرصة لزيارة شباك منتخب ألمانيا من أجل إحياء آمال الأخضر الأولمبي في المنافسة.
ويتطلع المنتخب السعودي الأولمبي إلى تحقيق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته الأولمبية بمنافسات كرة القدم، حيث خاض حتى الآن سبع مباريات في ثلاث دورات مختلفة دون أن ينجح بتحقيق أي انتصار بدأ بدورة الألعاب الأولمبية 1984 في لوس أنجليس مروراً بأولمبياد أتلانتا 1986 وحتى المواجهة الماضية أمام منتخب ساحل العاج.
وما زال الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي يترقب مدى جاهزية المدافع عبد الإله العمري للبدء به أساسياً أو الزج بخليفة الدوسري أساسياً بجوار عبد الباسط حسون، وذلك بعدما ودع «العمري» المباراة السابقة بداعي الإصابة.
وكان العمري عائداً للتو من إصابة سابقة لحقت به، إلا أن الشهري فضل إشراكه بعدما أظهر جاهزية كبيرة في التدريبات الأخيرة التي خاضها الأخضر الأولمبي في معسكره الإعدادي الأخير في رومانيا أو حتى في التدريبات التي أقيمت في طوكيو منذ وصول البعثة.
وتعتبر المجموعة الرابعة من أقوى المجموعات في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية وتضم إلى جوار السعودية منتخبات ألمانيا والبرازيل وساحل العاج.
لكن الطموحات السعودية كانت حاضرة رغم صعوبة المهمة وذلك من خلال البحث عن مشاركة مميزة ومختلفة عن تاريخ مشاركات منتخب كرة القدم في الدورات الأولمبية.
ويعول الأخضر الأولمبي على خدمات نجومه الأبرز في القائمة حيث يتقدمهم سالم الدوسري الذي دون اسمه في قائمة هدافي الأخضر في الدورات الأولمبية، بالإضافة للقائد سلمان الفرج وياسر الشهراني حيث ستكون المهمة كبيرة على عاتقهما في التصدي للهجوم الألماني المتوقع منذ بداية المواجهة.
ويتسلح المنتخب الألماني بعدد من النجوم المتوجين مع منتخب الشباب ببطولة أوروبا لمنتخبات تحت 21 عاماً، فيما استعان شتيفان كونتس المدير الفني للمنتخب الألماني بالثلاثي الكبير ماكس كروس ونديم أميري بالإضافة لماكسيميليان أرنولد قائد المنتخب الذي سيكون غائباً عن مواجهة الأخضر السعودي بعد حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة البرازيل.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».