روسيا تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية

اعتباراً من الشهر المقبل... وبعد توقف دام 6 سنوات

TT

روسيا تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية

أعلنت روسيا استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة، بعد توقف دام نحو 6 سنوات، إثر تفجير طائرة روسية فوق سيناء المصرية.
وأكدت السفارة الروسية بالقاهرة «استئناف حركة الطيران بين روسيا والغردقة وشرم الشيخ في 9 أغسطس (آب) المقبل». وأشار موقع السفارة الروسية بالقاهرة على «فيسبوك» في بيان، أمس، إلى أنه «اعتباراً من هذا الموعد سوف تتم زيادة الرحلات إلى مصر بمساري (موسكو - الغردقة)، و(موسكو - شرم الشيخ) بمعدل 5 رحلات في الأسبوع لكل مسار منهما». وكان مركز العمليات الروسي لمحاربة فيروس «كورونا» قد أكد مساء أول من أمس «استئناف الرحلات من موسكو إلى المنتجعات المصرية».
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المصري الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في نهاية أبريل (نيسان) الماضي، على إعادة الرحلات إلى المقاصد السياحية بالمحافظات المصرية. كما وقع بوتين أخيراً مرسوماً يقضي برفع الحظر المفروض منذ 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية.
وكانت روسيا قد أوقفت حركة الطيران كاملة إلى مصر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، بعد تفجير طائرة روسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ224، وأحدث القرار ضربة قوية لقطاع السياحة الحيوي في مصر. واستأنفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة فقط في أبريل عام 2019، وطلبت مزيداً من الإجراءات لتأمين المطارات خارج العاصمة المصرية.
وبحسب بيان السفارة الروسية، أمس، فإنه «تم عقد اجتماع للمقرات التشغيلية بحكومة روسيا، أول من أمس، وبعد النقاش تقرر أن يكون من يوم 9 أغسطس القادم موعد انطلاق خمس رحلات أسبوعياً من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ، فضلاً عن قرار آخر بزيادة عدد الرحلات الجوية لهذه الوجهات، بما في ذلك مدن أخرى في مصر، وذلك بفضل زيارة الوفد الروسي لمصر لتقييم الوضع الوبائي لـ(كورونا)».
يشار إلى أن وفداً من الخبراء الروس، ممن شاركوا في فحص أمن المطارات المصرية، زار مصر الشهر الماضي، وهو ما أكده المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف. ووفق نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، فإن مصر «اتخذت الإجراءات كافة في مطاراتها». فيما قالت وزيرة التعاون الدولي المصرية، رانيا المشاط، في وقت سابق، إن استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات مصر وروسيا، «تأكيد على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية، من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين».
يأتي هذا في وقت تواصل فيه المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة استعداداتها لاستقبال السياحة الروسية. وتؤكد السلطات المصرية أن «الفنادق والمنشآت السياحية بالمنتجعات المصرية مستعدة لاستقبال السياح من روسيا، ومن جميع دول العالم». فيما يرى مراقبون أن «استئناف رحلات الطيران من روسيا إلى المنتجعات المصرية، سوف يسهم في تعزيز السياحة في مصر»، فقبل تعليق الطيران كانت روسيا تعد مصدراً رئيسياً للسياحة في مصر؛ حيث بلغ عدد السائحين الروس في مصر نحو 2.8 مليون سائح في أول 10 أشهر من عام 2015، مقابل 3.1 مليون سائح في عام 2014 بأكمله، وفق إحصائيات رسمية.
إلى ذلك، وجه وزير الطيران المدني المصري، محمد منار، أمس، بـ«ضرورة الاستعداد الجيد لاستقبال المزيد من الرحلات خلال الفترة القادمة، قصد تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية الوافدة لمصر». جاء ذلك خلال زيارته لمطار العلمين الدولي، الذي يخدم منطقة الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة. واطمأن الوزير المصري على «تطبيق جميع الإجراءات الأمنية والاحترازية والوقائية المتبعة للحفاظ على صحة وسلامة الركاب، والعاملين بالمطار خلال جائحة (كورونا)». مشيراً إلى أن «القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً بمنطقة العلمين الجديدة، حيث تعد من المشروعات التنموية الكبرى، التي تشهدها الدولة المصرية، كما أن الساحل الشمالي يعد من أكثر المناطق جذباً لاحتوائه على عدد كبير من المنتجعات السياحية والقرى الساحلية».


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».