فنزويلا تتهم واشنطن بالاستعداد للقيام «بأعمال عدائية»

TT

فنزويلا تتهم واشنطن بالاستعداد للقيام «بأعمال عدائية»

اتهمت كاراكاس، واشنطن، أنها تقوم بمهام استطلاع في المجال الجوي الفنزويلي، وربما استعداداً للقيام «بأعمال عدائية أخرى محتملة تنتهك سيادتنا ووحدة أراضينا». وقالت إن طائرة نقل عسكرية أميركية انتهكت مجالها الجوي، ووصفت الحادث بأنه «استفزاز صارخ»، مشيرة إلى أن الواقعة حصلت في شمال غربي البلاد عند الحدود الكولومبية. وتؤكد كراكاس أن هذا «الانتهاك» يأتي «في إطار تدريبات عسكرية» في كولومبيا.
وقالت فنزويلا إنها لا «تستبعد أي أعمال عدائية أخرى» تقوض «سيادتها» و«وحدة أراضيها»، متهمة تلك القوات بتنفيذ «عمليات استطلاع للمجال الجغرافي الفنزويلي». وكانت القوات الكولومبية أعلنت في 16 يوليو (تموز) أنها تجري مناورات جوية مشتركة مع القوات الجوية الأميركية.
وقالت القوات المسلحة الفنزويلية إن طائرة من سلاح الجو الأميركي من طراز «سي – 17» حلقت مساء الخميس فوق جبال بريغا في ولاية زوليا الغربية لمدة ثلاث دقائق. ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على الحادث. وتتهم واشنطن، الرئيس نيكولاس مادورو، بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان وتزوير إعادة انتخابه في 2018، وتضغط عليه من أجل التنحي. وكانت فنزويلا قد أعلنت في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة عن انتهاكات مزعومة لمجالها الجوي. وتفرض واشنطن عقوبات صارمة على حكومة فنزويلا الاشتراكية.
وأشار بيان القوات المسلحة الفنزويلية إلى أن الطائرة قطعت مسافة بلغت «14 ميلاً بحرياً فوق المنطقة الغربية من سييرا دي بيريغا»، مؤكداً أن طائرات أميركية «انتهكت» المجال الجوي الفنزويلي «21 مرة» هذا العام. و«أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أوامر» للجيش «بالرد بقوة على أي عدوان». ولم تعد فنزويلا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة وكولومبيا، خصميها الرئيسيين على الساحة الدولية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».