قواعد أميركية جديدة تحرم بيزوس وبرانسون من لقب «رائد فضاء»

بارقة أمل قد تمنحهما اللقب «فخرياً»

الملياردير الأميركي ومؤسس أمازون جيف بيزوس (رويترز)
الملياردير الأميركي ومؤسس أمازون جيف بيزوس (رويترز)
TT
20

قواعد أميركية جديدة تحرم بيزوس وبرانسون من لقب «رائد فضاء»

الملياردير الأميركي ومؤسس أمازون جيف بيزوس (رويترز)
الملياردير الأميركي ومؤسس أمازون جيف بيزوس (رويترز)

وضعت السلطات في الولايات المتحدة قيوداً جديدة على تعريف مهنة «رائد الفضاء»، في خطوة ستحرم المليارديرات مستكشفي الفضاء، من أن يصبحوا رواد فضاء حقيقيين.
وتنص القواعد الجديدة للهيئة الفيدرالية للطيران في الولايات المتحدة على أن يكون رائد الفضاء هو الشخص الذي يقوم بدور في إطار عمل طاقم الرحلة إلى الفضاء، وأن يسهم في تحقيق الأمن والسلامة العامة أثناء الرحلة.
وبموجب هذه القواعد الجديدة، لا ينطبق هذا التعريف على الملياردير المشهور ومؤسس «أمازون»، جيف بيزوس، والملياردير الأميركي ريتشارد برانسون من وجهة نظر الإدارة الأميركية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
https://twitter.com/richardbranson/status/1414638109531193348
ويُذكر أن هذه التعديلات هي الأولى التي يتم إدخالها على برنامج «وينغز»، لمنح لقب وشارة رائد الفضاء التابع للهيئة الفيدرالية للطيران الذي بدأ عام 2004.
وأُعلنت هذه التعديلات على قواعد برنامج «وينغز لرواد الفضاء التجاريين» الثلاثاء الماضي، تزامناً مع إطلاق بيزوس صاروخاً إلى الفضاء، في إطار أعمال شركته المتخصصة في مجال الفضاء «بلو أوريغن».
https://twitter.com/thesheetztweetz/status/1417522168078893056
وتشترط الإدارة أن يقطع رائد الفضاء التجاري أو المسافر إلى الفضاء 80 كيلومتراً من الطيران فوق سطح الأرض، وهو ما حققه بالفعل بيزوس وبرانسون، لكن تقول القواعد الجديدة الطيران إن رواد الفضاء المحتملين لا بد أن يكون لديهم سجل يتضمن «أنشطة ضرورية تتعلق بالأمن والسلامة العامة أثناء الطيران، أو أنشطة أسهمت في تحقيق الأمن والسلامة أثناء رحلة إلى الفضاء تحمل ركاباً».
ويرجع للهيئة الفيدرالية دون غيرها تحديد تلك الأنشطة التي تنص عليها التعديلات الجديدة في القواعد.
وقالت هيئة الطيران إن التغييرات التي أدخلت على برنامج «وينغز» لرواد الفضاء التجاريين جعلت البرنامج أكثر اتساقاً مع دوره الذي يتمثل في حماية السلامة العامة أثناء الرحلات التجارية إلى الفضاء.
رغم ذلك، لا يزال هناك أمل لبرانسون وبيزوس وغيرهما ممن يحلمون بأن يحصلوا على لقب رائد فضاء، حيث تتضمن القواعد الجديد إمكانية منح «ألقاب فخرية» بناء على مدى استحقاق الأشخاص لها في هذا القطاع، وهو ما سيحدث وفقاً لتقدير المدير المساعد للهيئة الفيدرالية للطيران.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يوميات الشرق يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
علوم استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً (إ.ب.أ)

باحثون: العيش على القمر قد يكون أسهل مما نعتقد

كشفت دراسة جديدة أن استكشاف القمر والعيش عليه قد يكون أسهل مما كنا نعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مركبة الفضاء « سبايس إكس ستارشيب» تستعد للإقلاع من منصة الإطلاق في ثامن رحلة تجريبية (ا.ف.ب)

 «سبايس إكس» تفقد الاتصال بـ«صاروخ ستارشيب» العملاق بعيد إطلاقه

أعلنت شركة «سبايس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، أنها فقدت الاتصال بالطبقة الثانية من صاروخها الذي أطلق يوم أمس (الخميس) فوق خليج المكسيك في ثامن رحلة تجريبية له.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم لقطة من بث حي لمحاكاة هبوط المركبة «أثينا» على القمر

مسبار قمري يهبط بنجاح على القمر وحالته غير معروفة

هبط مسبار قمري مملوك للقطاع الخاص بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ولكن بعد مرور دقائق لم يتمكن مراقبو الرحلة من تأكيد حالته.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق علماء في أستراليا يكتشفون أقدم حفرة معروفة في العالم ناجمة عن اصطدام نيزك بالأرض (رويترز)

علماء في أستراليا يعلنون اكتشاف أقدم حفرة معروفة في العالم لاصطدام نيزك بالأرض

أعلن علماء في أستراليا أنهم اكتشفوا أقدم حفرة معروفة في العالم ناجمة عن اصطدام نيزك بالأرض، في حدث قد يُغيّر فهم أصول الحياة والأرض.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.