أسبوع الموضة الرجالية بلندن يختار سفيرا من الصين

هيو بينغ
هيو بينغ
TT

أسبوع الموضة الرجالية بلندن يختار سفيرا من الصين

هيو بينغ
هيو بينغ

* إذا كنت متابعا لعروض لندن الرجالية تحديدا، فأنت بلا شك تعودت على بعض الوجوه التي تحتل المقاعد الأمامية دائما، مثل العارض ديفيد غاندي، والمغني تيني تامبا، والمذيع ديرموت أوليري وغيرهم من النجوم البريطانيين. فهؤلاء يلعبون دور سفراء للأسبوع، لكن ابتداء من الآن يمكنك أن تضيف إلى هذه الأسماء، الممثل والمغني الصيني، هيو بينغ، بعد أن اختارته منظمة الموضة سفيرا عالميا لها. وهذا يعني أنه سيكون حاضرا في معظم العروض الرجالية المقبلة. وتعتبر هذه الخطوة مهمة لأن بينغ، البالغ من العمر 44 عاما، هو أول شخصية عالمية تنضم إلى لائحة سفراء لندن.
تجدر الإشارة إلى أن بينغ يتمتع بشهرة كبيرة في الصين، خصوصا بعد أن رشح لجائزة أحسن ممثل في عام 2010 في مهرجان الفيلم العالمي بروما عن دوره في فيلم «ذي باك». أما في باقي العالم فهو معروف كعارض أكثر منه كممثل، بعد ظهوره في حملة لدار دولتشي وغابانا، مع العارض البريطاني ديفيد غاندي. هذا عدا أنه بدأ حياته المهنية في مجال الموضة أساسا، وتفوق فيه إلى حد أن المصمم فالنتينو كارافاني قال في عام 1993 إنه «أحسن عارض في الصين»، وهو ما يفسر اهتمامه بالموضة، إذ إنه لا يفوت أي فرصة لحضور أسبوع باريس مثلا، كما أنه مادة دسمة للباباراتزي المتعطش لالتقاط صور الحضور المتميزين في هذه الأسابيع، في ما أصبح يطلق عليه أناقة الشارع أو «ستريت ستايل».
لكن لا بد من الإشارة أيضا إلى أن تمتعه بشعبية عالية في الصين كان له دور كبير في اختيار منظمة الموضة البريطانية له، فالصين سوق مهمة وإمكانيات اختراقه من قبل مصممين شباب لا حدود لها، وهيو بينغ واحد من مفاتيح هذه السوق كونه أيقونة يقتدي بها كثير من شباب هذه السوق.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.