مقتل جندي أذربيجاني في اشتباك مع القوات الأرمينية

جندي أرميني يراقب بإستخدام منظار في منطقة ناغورنو كاراباخ (رويترز)
جندي أرميني يراقب بإستخدام منظار في منطقة ناغورنو كاراباخ (رويترز)
TT

مقتل جندي أذربيجاني في اشتباك مع القوات الأرمينية

جندي أرميني يراقب بإستخدام منظار في منطقة ناغورنو كاراباخ (رويترز)
جندي أرميني يراقب بإستخدام منظار في منطقة ناغورنو كاراباخ (رويترز)

قتل جندي أذربيجاني وأصيب ثلاثة جنود أرمينيون أمس (الجمعة)، في أحدث اشتباك بين قوات البلدين منذ نزاعهما المسلح الدامي في ناغورنو كاراباخ العام الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأسفرت الحرب بين البلدين الخريف الماضي، والتي استمرت ستة أسابيع، عن مقتل نحو 6 آلاف و500 شخص، قبل أن تتوقف في نوفمبر (تشرين الثاني) إثر التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة روسية وباتفاق تخلت بموجبه يريفان عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود.
وأبلغت كل من باكو ويريفان في الأشهر الأخيرة عن وقوع حوادث إطلاق نار على طول حدودهما المشتركة، ما أثار مخاوف من تجدد هذا النزاع الإقليمي.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان: «في 23 يوليو (تموز)، قرابة الساعة الرابعة (12:00 ت غ)، فتحت القوات المسلحة الأرمينية النار على مواقع للجيش الأذربيجاني في قطاع كيلباجار على الحدود الأرمينية الأذربيجانية».
وأضافت: «قتل جندي من الجيش الأذربيجاني برصاص قناص».
في المقابل، حملت أرمينيا الجيش الأذربيجاني مسؤولية الحادث، وقالت وزارة دفاعها إن «ثلاثة جنود أرمينيين أصيبوا في تبادل عنيف لإطلاق النار».
وقال البلدان إن الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة مساء أمس.
وقالت وزارة الدفاع في باكو «هناك إطلاق نار في قطاع كيلباجار على الحدود. وحدات الجيش الأذربيجاني ترد».
وتصاعد التوتر بين باكو ويريفان منذ مايو (أيار)، عندما اتهمت أرمينيا الجيش الأذربيجاني بعبور حدودها الجنوبية لفرض «حصار» على بحيرة مشتركة بين البلدين.
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يوم الخميس «هذه أرض أجدادنا ونحن على أرضنا»، في إشارة إلى المنطقة التي تعتبرها يريفان جزءا من منطقة سيونيك التابعة لها.
وفي مايو، قال علييف إن باكو مستعدة لإجراء محادثات سلام مع أرمينيا.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لاحقا أن الدولتين السوفياتيتين السابقتين تجريان مناقشات حول ترسيم حدودهما المشتركة.
وانشق الانفصاليون الأرمينيون في ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».