اتهام يمني للحوثيين بـ«فبركة» معارك مزعومة مع «القاعدة» و«داعش»

الميليشيات صعدت هجماتها تجاه لحج وشبوة رغم الخسائر

جنديان من الجيش اليمني في موقع أمامي للدفاع ضد الهجمات الحوثية قرب مأرب (أ.ب)
جنديان من الجيش اليمني في موقع أمامي للدفاع ضد الهجمات الحوثية قرب مأرب (أ.ب)
TT

اتهام يمني للحوثيين بـ«فبركة» معارك مزعومة مع «القاعدة» و«داعش»

جنديان من الجيش اليمني في موقع أمامي للدفاع ضد الهجمات الحوثية قرب مأرب (أ.ب)
جنديان من الجيش اليمني في موقع أمامي للدفاع ضد الهجمات الحوثية قرب مأرب (أ.ب)

انتهزت الميليشيات الحوثية إجازة عيد الأضحى المبارك لتكثف هجماتها باتجاه محافظتي لحج وشبوة انطلاقاً من محافظة البيضاء، رغم الخسائر التي تكبدتها خلال المعارك وجراء ضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
جاء ذلك في وقت اتهمت فيه الحكومة الشرعية الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران بـ«فبركة» معارك مزعومة مع مسلحين في محافظة البيضاء ادعت الميليشيات أنهم ينتمون لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» في محاولة لتبرير هجماتها على مناطق المحافظة وللتغطية على تحالفها مع هذه الجماعات إلى جانب تضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية لوزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة معمر الإرياني.
وقال الوزير الإرياني إن مصادر ميدانية أكدت قيام ميليشيا الحوثي في جبهة الصومعة بنصب أعلام «داعش والقاعدة» في عدد من مواقعها، وإجراء مقابلات مفبركة مع عناصرها، لإثبات أنها تخوض مواجهات مع التنظيمات الإرهابية، وأنها تمكنت من السيطرة على مواقع لهم في المواجهات الأخيرة‏.
وأكد الوزير اليمني «أن هذه الفبركات الرخيصة ومحاولات التغطية على التنسيق والتماهي القائم بين التنظيمات الإرهابية (القاعدة، داعش، الحوثي) والذي بات معلوماً للقاصي والداني، ستفشل في تضليل الرأي العام اليمني والدولي، والإساءة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتشويه أدوارهم في مقارعة الإرهاب‏».
ودعا الإرياني «المجتمع الدولي لدعم جهود الشرعية والجيش في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي، وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في مواجهة الأنشطة الإرهابية، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم اليمن».
وكانت الجماعة حشدت المئات من عناصرها أخيراً إلى محافظة البيضاء حيث استعادت السيطرة على مديرية الزاهر قبل أن تبدأ أمس (الجمعة) في مهاجمة المناطق المحاذية لها من الجهة الجنوبية الغربية باتجاه قرى قبائل يافع في محافظة لحج المجاورة، وذلك بالتزامن مع تمددها في مديرية نعمان باتجاه محافظة شبوة من الجهة الشرقية وسعيها لإحكام سيطرتها على مديرية ناطع المجاورة.
وأفادت مصادر ميدانية بأن الميليشيات هاجمت منطقة برمان التابعة لمديرية الحد بيافع لأول مرة منذ بداية الحرب، وأن قوات تابعة للحزام الأمني تمكنت من صد الهجوم بعد أن كبدت الجماعة خسائر في الأرواح والعتاد مقابل مقتل جندي في الحزام الأمني.
ورداً على انكسار الهجوم أقدمت الميليشيات على قصف القرى السكنية بالمدفعية في يافع، بحسب ما أفادت به المصادر، وذلك بالتزامن مع احتشاد القبائل وقوات الحزام الأمني للدفاع عن المنطقة التي تحاول الجماعة التوغل فيها إلى جانب استمرار سيطرتها على مديرية مكيراس المتاخمة لمديرية لودر في محافظة أبين من الجهة الجنوبية.
وفي سياق رد الميليشيا على خسائرها الأخيرة خلال المعارك مع قوات الجيش اليمني وقبائل مراد جنوب مأرب دفعت بالمئات من عناصرها مزودين بالعتاد إلى مديرية نعمان حيث سيطرت مناطق الجريبات وصولاً إلى منطقة عقبة «القنذع» التي تفصل مديرية نعمان التابعة لمحافظة البيضاء عن أول مناطق مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط» استهدف طيران تحالف دعم الشرعية آليات وتعزيزات للجماعة الحوثية في منطقة «عقبة القنذع» ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصرها.
وكانت قوات الجيش اليمني التابعة لمحور بيحان تمكنت في 2018 من تحرير مديرية بيحان صعوداً إلى مديريتي ناطع ونعمان ووصولاً إلى منطقة «فضحة» على حدود مديرية الملاجم.
وبحسب المصادر كانت الميليشيات تمكنت في اليومين الماضيين من السيطرة على مواقع استراتجية كانت تحت سيطرة اللواء 19 مشاة، بعد هجمات مكثفة من أكثر من اتجاه، استخدمت خلالها كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الحرارية وقذائف المدفعية.
وفي الوقت الذي نقلت وسائل إعلام الجماعة في اليومين الأخيرين قيامها بتشييع العديد من قتلاها الذين يرجح سقوطهم في المعارك الأخيرة، قالت مصادر مطلعة إنها دفعت بتعزيزات جديدة من مجنديها من محافظات ذمار وإب وصنعاء وعمران لتعويض نقص مقاتليها في الجبهات الغربية والجنوبية والشمالية الغربية من محافظة مأرب.
وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني أفاد (الخميس) بأن عدداً من عناصر الميليشيات الحوثية قتلوا بنيران الجيش، في أطراف محافظة مأرب، حيث استهدفت القوات مجاميع من الميليشيا الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع للجيش، في جبهات، المشيريف، وجبل مراد، ورحبة، وأجبرتها على الفرار، بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وذكر الموقع أن مدفعية الجيش قصفت تعزيزات للميليشيا الحوثية، في مواقع متفرقة، بجبهات صرواح، غرب مأرب وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد، في حين شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عدة غارات جوية، استهدفت بها، تجمعات للميليشيا في مديرية الملاجم شمال محافظة البيضاء، أسفرت عن مصرع عدد من المتمردين، وتدمير آليات قتالية.
وبحسب تقديرات عسكرية فإن الميليشيات خسرت أكثر من10 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.
وترفض الميليشيات المدعومة من إيران حتى اللحظة خطة أممية مدعومة أميركيا ودوليا لوقف القتال مقابل تدابير إنسانية واقتصادية تتعلق بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء وتخفيف قيود الرقابة المفروضة على الواردات إلى ميناء الحديدة مقابل تحويل عائدات الجمارك لصرف رواتب الموظفين.
ولا تزال الإدارة الأميركية الحالية تراهن على الضغوط التي تبذلها لإرغام الجماعة الانقلابية لوقف الحرب بموجب الخطة الأممية، لكن مراقبين يمنيين يرون أن الجماعة لن تستجيب لهذه الضغوط إلا بمقدار ما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية تكفل لها الاستمرار في مساعيها لتوطيد أركان الانقلاب والهيمنة على البلاد.
وتستغل الميليشيات التي تتلقى دعماً عسكرياً من إيران وحزب الله اللبناني حالة الفقر التي تسبب فيها انقلابها لاستقطاب آلاف الشبان اليمنيين سنوياً من مناطق سيطرتها للقتال بعد أن تقوم بغسل أدمغتهم في مراكز ومعسكرات للتعبئة الطائفية.


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.