السيسي: نجحنا في مواجهة الإرهاب وإضعاف شوكته

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن «ثورة (23 يوليو) عام 1952 وضعت مصر على خريطة العالم السياسي لتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر». وقال السيسي: «قادرون على الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسبات شعبه»، موضحاً أن «بلاده نجحت في مواجهة الإرهاب وإضعاف شوكته». في غضون ذلك، تفقد السيسي أمس أعمال تطوير المحاور والطرق الجديدة في إطار مبادرة «معاً نبني المستقبل» بمحافظة الإسكندرية. ووفق المتحدث الرئاسي المصري، بسام راضي، فقد «وجه الرئيس السيسي بتطوير الطرق والمحاور الحيوية وفق مخطط هندسي وإنشائي يراعي استدامة كفاءتها واستيعابها لحركة التنقل والمرور لمدى زمني مستقبلي لا يقل عن عشرين سنة، أخذاً في الاعتبار الأهمية الكبرى لهذه الطرق والمحاور في تنظيم الحركة المرورية بالإسكندرية ومحيطها الجغرافي، فضلاً عن ربطها بالتجمعات العمرانية الجديدة بالمنطقة». كما وجه في هذا الإطار بـ«الالتزام بالخطة الزمنية لإتمام الأعمال الإنشائية مع مراعاة تطبيق أفضل معايير السلامة والأمان». وقال السيسي في كلمة له أمس بمناسبة الذكرى الـ69 لـ«ثورة 23 يوليو»: «يمر علينا يوم الثالث والعشرين من يوليو كل عام ليثير في نفوسنا مشاعر الفخر والكرامة، باسترداد المصريين حكم بلادهم بعد كفاح عظيم، فالثورة تمكنت من تغيير واقع الحياة على أرض مصر وحققت تغييرات جذرية في جميع المجالات، لتضع مصر على خريطة العالم السياسية، وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطني لتحقيق آمال شعب مصر في إحداث تحولات نوعية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً». وأضاف السيسي لقد «امتد تأثير (ثورة يوليو) المجيدة ليتجاوز حدود الإقليم ولتصل أصداؤها إلى كافة أرجاء المعمورة، لتمنح الإلهام والأمل للشعوب التي تكافح من أجل حريتها، وتسهم في تغيير موازين القوى في العالم، لتعلي مصالح تلك الشعوب واستقلال قرارها الوطني»، لافتاً إلى أنه «في هذه الذكرى نذكر بكل الإعزاز رمز الثورة الرئيس الراحل محمد نجيب، ونتوجه بالتحية والتقدير إلى قائدها الزعيم جمال عبد الناصر». وذكر الرئيس المصري أنه «يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التي تواجه مصر، فمن (ثورة يوليو) مروراً بالحروب من أجل قضايا الأشقاء ثم استعادة الأرض وتحقيق السلام، وصولاً إلى التحديات المعاصرة خصوصاً مواجهة الإرهاب، الذي نجحت القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية في محاصرته وإضعاف شوكته»، مضيفاً «لقد كان الشعب المصري دوماً على قدر ومستوى تلك المسؤوليات العظيمة، وثابتاً على قيم الانتماء والولاء للوطن».
وحول التحدي الحالي الذي يمثل أهمية قصوى للمصريين. ذكر السيسي أنه «يتمثل في تغيير واقع الحياة بمصر في كل جوانبها، من خلال العمل الجاد على تحقيق التنمية الشاملة بالاعتماد على التخطيط الدقيق، في إطار رؤية واستراتيجية وطنية مكتملة الأركان، هدفها الأساسي هو بناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات... تلك الرؤية التي بدأت بتنفيذ برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، راعى محدودي الدخل، والفئات الأكثر احتياجاً، وأتاح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية».