تشديدات مصرية لضبط دخول عمالتها للمنشآت السعودية

تتسق مع حصر القطاعين العام والخاص على المحصنين بدءاً من أغسطس المقبل

السعودية تشدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية (الشرق الأوسط)
TT

تشديدات مصرية لضبط دخول عمالتها للمنشآت السعودية

السعودية تشدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية (الشرق الأوسط)
السعودية تشدد على الالتزام بالإجراءات الوقائية (الشرق الأوسط)

في خطوة تعزز محاصرة جائحة «كورونا» في سوق العمل السعودي، شددت الجهات المصرية من التزامها في تصدير العمالة باشتراط التحصين، مؤكدة أنه لن يسمح بدخول منشآت القطاع العام والخاص في السعودية إلا للمحصنين.
وفي تقرير تلقاه وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان من مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية العامة المصرية بالرياض بالمملكة، شدد أنه لن يسمح بدخول المنشآت الخاصة والعامة في السعودية لغير المحصنين ممن تلقوا لقاح «كورونا» أو المتعافين منه مع الامتثال بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.
ووفق هيثم سعد الدين المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوى العاملة، في بيان أمس الجمعة، فإن التقرير الذي تلقاه الوزير يأتي في إطار متابعة أحوال العمالة المصرية في دول العمل من خلال غرفة العمليات المنشأة بمكاتب التمثيل العمالي بالخارج للرد على أي استفسارات.
من جانبه، أبان أحمد رجائي رئيس مكتب التمثيل العمالي بالرياض، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة لن تسمح ابتداءً من مطلع أغسطس (آب) المقبل، بدخول المنشآت الخاصة والعامة لغير المحصنين ممن تلقوا لقاح «كورونا» أو المتعافين منه مع الامتثال بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.
وأضاف أن الوزارة أكدت أن شرط التحصين سيكون إلزامياً لدخول المراكز التجارية والمولات ومحال تجارة الجملة والتجزئة وأسواق النفع العام والمطاعم والمقاهي ومحال الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية.
وفي مايو (أيار) الماضي، كان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية صرح بناءً على ما رفعته الجهات المختصة بشأن الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، اشترطت التحصين المعتمد من وزارة الصحة ابتداءً من أول أغسطس لدخول أي نشاط اقتصادي أو تجاري أو ثقافي أو ترفيهي أو رياضي، أو أي مناسبة ثقافية أو علمية أو اجتماعية أو ترفيهية، أو أي منشأة حكومية أو خاصة، سواء لأداء الأعمال أم المراجعة، أم دخول أي منشأة تعليمية حكومية أو خاصة، وكذلك منع استخدام وسائل النقل العامة.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية شددت على جميع العاملين في القطاعات (العام والخاص وغير الربحي) إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتطبيق التعليمات الصحية والتباعد الجسدي في مقار العمل؛ لضمان سلامة العاملين والمراجعين، وللحد من انتشار فيروس «كورونا» وللعمل في بيئة عمل آمنة صحياً.
ودعت الوزارة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع التجمعات وتطبيق التباعد الجسدي والحرص على ارتداء الكمامات وتجنب المصافحة باليد، وكذلك الاكتفاء - قدر الإمكان - بالاجتماعات الرقمية باستخدام وسائل الاتصال المرئي عوضاً عن الاجتماعات الحضورية.
وتطالب الوزارة بتفعيل العمل عن بعد قدر الإمكان مع أهمية تطبيق سياسة ساعات عمل مرنة مع الحرص على استخدام القنوات الإلكترونية في الحصول على الخدمات، مشددة في الوقت ذاته توفير معقمات الأيدي في مقرات العمل.
وسبق ذلك، إصدار «الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية» قبل شهور قراراً وزارياً يقضي بالموافقة على اعتماد الدليل الإرشادي للوقاية من فيروس «كورونا» في مكان العمل ليكون دليلاً إجرائياً للوقاية من فيروس «كورونا» في مكان العمل وفقاً للصيغة المرافقة مع القرار.
وجاء في الفقرة الثانية من القرار الوزاري إلزام منشآت القطاع الخاص باتباع التعليمات المذكورة في الدليل الإجرائي بالإضافة إلى تعليمات الجهات الرسمية لتجنب الإصابة بفيروس (كوفيد - 19) وتقديم ما يثبت ذلك لمفتشي الوزارة أثناء الجولات التفتيشية. وأوضحت الوزارة في بيانها أن المخالف لهذا القرار ستُطبق بحقه العقوبات التي تقضي بها أنظمة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
إلى ذلك، تواصل السعودية التوسع في بحث سياسات العمل والموارد البشرية، إذ وقعت الوزارة، قبل أيام، مذكرة تفاهم مع وزارة العمل والحماية الاجتماعية للسكان في جمهورية أذربيجان، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال تطوير سياسات سوق العمل، وتبادل الخبرات والمعلومات والوثائق التشريعية والتنظيمية ذات الصلة، وتنسيق المواقف المشتركة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية، وتعد هذه الاتفاقية الأولى بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أذربيجان في مجال العمل.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.