هند السورية أصغر رياضية في الألعاب الأولمبية تستهل مشوارها في تنس الطاولة

السبّاحة المصرية فريدة تخوض تصفيات 100م فراشة في أبرز مشاركات الرياضيين العرب اليوم

هند ظاظا تشارك بعمر 12 عاما (أ.ف.ب)
هند ظاظا تشارك بعمر 12 عاما (أ.ف.ب)
TT

هند السورية أصغر رياضية في الألعاب الأولمبية تستهل مشوارها في تنس الطاولة

هند ظاظا تشارك بعمر 12 عاما (أ.ف.ب)
هند ظاظا تشارك بعمر 12 عاما (أ.ف.ب)

تستهل السباحة المصرية فريدة عثمان مشاركتها في أولمبياد طوكيو، عندما تخوض تصفيات سباق 100م فراشة، في طموحها لإحراز ميداليتها الأولى، في أبرز مشاركات الرياضيين العرب اليوم السبت. وكانت عثمان (26 عاماً) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، قد حصدت برونزيتين في مونديالي 2017 و2019 في سباق 50م فراشة. وتشارك عثمان اليوم في تصفيات 100م فراشة والجمعة المقبل في تصفيات 50م حرة.
كتبت عثمان في حسابها على فيسبوك «متحمسة للمشاركة وتمثيل مصر في الألعاب الأولمبية... حلمي أن أفرح كل المصريين. أتمنى أن تشجعوني وتكونوا في ظهري». وفي السباحة أيضاً، يشارك المصري مروان القماش والتونسي أحمد حفناوي في تصفيات 400م حرة، والأردني عمرو الور والسوداني أبو بكر عباس في تصفيات 100م صدراً.
وتتركز الأنظار على لاعبة تنس الطاولة السورية هند ظاظا البالغة 12 عاماً، كونها أصغر رياضية في الألعاب الحالية. وقالت في رسالة عشية مباراتها الأولى بثها الاتحاد الرياضي العام في سوريا «أطلب منكم الدعاء والتشجيع، لا شيء صعب علي، أتمنى تقديم أداء جيد وإسعادكم». وتواجه ظاظا النمساوية ليو جيا في تصفيات فردي السيدات. ربما حين حملت مضرب تنس الطاولة للمرة الأولى عندما كانت في الخامسة من عمرها، كان طموح السورية هند ظاظا كبيراً، لكن أن تكون أولى ممثلات سوريا لكرة الطاولة بتاريخ الألعاب الأولمبية وأصغر المشاركات في أولمبياد طوكيو بعمر الثانية عشرة، فهو حلم تحقق في ليلة آسيوية.
بين ليلة وضحاها، تحولت الطفلة السورية المغمورة، المولودة في 1 يناير (كانون الثاني) 2009، إلى أشهر رياضية في البلاد التي مزقتها حرب قائمة منذ عشر سنوات، عندما فازت ببطولة غرب آسيا لكرة الطاولة أمام المصنفة الأولى اللبنانية مريانا سهاكيان (42 عاماً) بنتيجة 4 - 3، خاطفة بذلك بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو لتكون أصغر المشاركين فيه. وتخوض ظاظا مواجهة صعبة في الدور التمهيدي من مسابقة فردي السيدات السبت أمام النمساوية المخضرمة ليو جيا البالغة 39 عاما. يعود الفضل باكتشافها إلى مدربها السابق أدهم جمعان في العام 2014. فقد كانت هند تحب أن تقضي الوقت مع عائلتها، وخصوصاً مع شقيقها وملهمها الأول عبيدة الذي سبق وأحرز بطولة سوريا للناشئين. ذلك الإلهام، أثار انتباه أدهم، بحسب ما يقول لوكالة الصحافة الفرنسية. ويوضح «كان ذلك عام 2014 وكانت بين الخامسة والسادسة من العمر عندما شاهدتها تتدرب في صالة حماة (وسط سوريا) مع شقيقها عبيدة ولفتت انتباهي ببنيتها الجسدية المناسبة، ورد فعلها وسرعة بديهتها. كانت موهوبة بالفطرة».
وأضاف جمعان أن «هند تتمتع بالذكاء وبإحساس البطلة والإصرار والجدية وطموح الفوز، وبدأت عملية إعدادها بتأسيس صحيح وبتدريب يومي في صالة حماة». تلك الموهبة أثمرت بعد سبعة أشهر فقط، عندما احتلت المركز الثاني في بطولة سوريا للناشئات عام 2015 في السادسة من عمرها. ومن هناك، كانت الانطلاقة المبهرة. ففي سن التاسعة سيطرت على بطولة سوريا وبطولات غرب آسيا للفئات الصغيرة تحت سن 12 عاماً، قبل أن تحقق في العام 2018 بطولة سوريا للسيدات. لم تكن هند بمنأى عن الحرب. يقول جمعان «أثرت الحرب علينا جميعاً، وكان التدريب في ظروف صعبة من انقطاع الكهرباء في الصالة وكنا نحاصر أحياناً في الصالة لساعات، إضافة إلى معاناتنا في الحصول على تأشيرات السفر للمشاركات الخارجية». فقد عطلت الحرب برنامج هند التدريبي، خصوصاً بسبب الانقطاع المتكرر والطويل للكهرباء، ما أرغمها على التزام التمارين في فترات النهار فقط.
وفي الزوجي المختلط، يلعب المصريان ديما مشرف وعمر عصر ضد الكوريين الجنوبيين لي سانغسو وجيون جيهي. وفي فردي الرجال، يلعب السعودي علي الخضراوي ضد التشيكي لوبومير يانتشاريك، والتونسي آدم حمام ضد الأوكراني لي كو والجزائري لعربي بورياح ضد المجري بنسي ماجوروس، فيما تواجه المصرية يسرى حلمي الفرنسية جيا نان يوان.
في كرة اليد، وقع ممثلا العرب، مصر والبحرين، في مجموعة واحدة، حيث يخوض الأول مواجهة البرتغال ويلعب الثاني ضد السويد. وتضم المجموعة الثانية أيضاً منتخبات الدنمارك بطلة العالم واليابان المضيفة. ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى من المجموعتين إلى الدور النهائي. وبلغ منتخب مصر الذي يشرف عليه المدرب الإسباني روبرتو غارسيا باروندو النهائي بعد تتويجه بلقب بطولة أفريقيا.
وتعد كرة اليد من أكثر الرياضات شعبية في مصر بعد كرة القدم، وقد حل لاعبو «الفراعنة» في المركز السادس في نسخة 1996، والمركز الرابع ضمن بطولة العالم 2001، فيما خسروا بصعوبة بالغة في ربع نهائي مونديال 2021 على أرضهم أمام الدنمارك التي أحرزت اللقب لاحقا. ويعول باروندو على أمثال علي زين المنتقل إلى برشلونة الإسباني قبل أيام، ويحيى الدرع، وأحمد الأحمر ومحمد سند. في المقابل، فإن مشاركة البحرين هي الأولى، ليكون أول منتخب من الألعاب الجماعية يتأهل إلى الأولمبياد. وتأهلت البحرين بعد فوزها في المباراة النهائية من التصفيات الآسيوية على كوريا الجنوبية 34 - 29 بعدما أقصت قطر القوية من نصف النهائي، لتخطف المقعد الآسيوي الوحيد في طوكيو إلى جانب منتخب اليابان مستضيفة الألعاب.
ويخوض عدد من الملاكمين العرب نزالات اليوم السبت. في دور الـ32 من وزن 52 - 57 كلغ، يلعب الأردني محمد الوادي ضد الكولومبي ديفيد سيبير أفيلا سيغورا، وفي وزن 52 - 57 كلغ يلعب المغربي محمد حموت ضد الإيراني دانيال شاهبخش. وفي وزن 81 - 91 كلغ يواجه الجزائري المخضرم عبد الحفيظ بن شبلة الأوزبكستاني سنجر تورسونوف، وفي وزن +91 كلغ البحريني دنيس لاتيبوف ضد الأذربيجاني محمد عبدولاييف.
وفي الرماية، تخوض الجزائرية هدى شعبي والمصرية الزهراء شعبان منافسات بندقية الهواء المضغوط 10م، ولدى الرجال ينافس في المسابقة عينها المصري سامي عبد الرازق والتونسي علاء العثماني. وفي التايكواندو، تلعب المغربية أميمة البوشتي ضد الكورية الجنوبية جايونغ سيم والمصرية نور عبد السلام ضد التركية رقية يلديريم في وزن 49 كلغ، والتونسي محمد خليل جندوبي ضد الروسي ميخائيل أرتامونوف في وزن 58 كلغ. وفي البادمنتون (الريشة الطائرة) تلعب المصرية ضحى هاني ضد الصينية يو في تشنغ ضمن المجموعة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».