علماء فلك يرصدون أسطوانة من الغاز تزنّر كوكبا خارج النظام الشمسي

صورة التقطها  تلسكوب «ألما» للكوكب (رويترز)
صورة التقطها تلسكوب «ألما» للكوكب (رويترز)
TT

علماء فلك يرصدون أسطوانة من الغاز تزنّر كوكبا خارج النظام الشمسي

صورة التقطها  تلسكوب «ألما» للكوكب (رويترز)
صورة التقطها تلسكوب «ألما» للكوكب (رويترز)

رصد علماء فلك للمرّة الأولى بوضوح تام أسطوانة من الغاز والغبار تزنّر كوكبا خارج نظامنا الشمسي، في اكتشاف من شأنه أن يساعد على التحقّق من فرضيات تشكّل الكواكب والأقمار.
وهذه الخلاصة هي نتيجة أبحاث أُطلقت عام 2018 إثر اكتشاف «بي دي اس 70بي»، وهو كوكب يافع قيد التشكّل قريب من النجم «بي دي اس 70». ونظامه قريب جدّا من نظامنا على مسافة 370 سنة ضوئية في كوكبة قنطورس.
وفي 2019، رصد علماء فلك للمرّة الأولى أسطوانة من الغاز والغبار تزنّر كوكبا آخر هو «بي دي اس 70سي» اكتُشف بواسطة التلسكوب الكبير جدّا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي.
وخلص العلماء، من خلال مقاربة هذه البيانات بتلك التي تمّ الحصول عليها بواسطة تلسكوب «ألما» الراديوي، إلى فرضية مفادها أن هذه الأسطوانة تتيح تشكّل أقمار حول الكوكب «بي دي اس 70سي».
وسمحت معطيات جديدة مجمّعة بواسطة «ألما» برصد رصدا واضحا أسطوانة يمكن للأقمار أن تتشكّل في داخلها، بحسب ما صرّحت ميريام بينيستي عالمة الفلك في جامعة غرونوبل الفرنسية والقيّمة الرئيسية على دراسة حول هذا الموضوع نُشرت تفاصيلها اليوم الخميس في مجلّة «ذي أستروفيزيكال جورنال ليتير».
وكان العلماء على بيّنة منذ العام 2006 من أن النجم «بي دي اس 70» مزنّر بأسطوانة واسعة من المواد، غير أنّ وجود كوكب على الأقلّ بين النجم والأسطوانة كان مجرّد افتراض نظرا لمحدودية أدواتهم.
وتتشكّل الكواكب ضمن أسطوانات من الغبار والغاز تزنّر النجوم اليافعة. ومن الممكن أن تكون هي أيضا محاطة بأسطوانة من الغبار والغاز تغذّي تكوّنها. وضمن هذه الدائرة، قد تتشكّل أقمار تسبح في مدار الكواكب الغازية العملاقة.
ويكتسي الكوكبان المكتشفان أهمية كبيرة، إذ إنهما ينتميان إلى مجموعة يافعة. فنجمهما ربي دي اس 70» يعود إلى 5,4 مليون سنة تقريبا، في مقابل أكثر من 4,6 مليار سنة لشمسنا.
وهما الكوكبان الوحيدان خارج منظومتنا الشمسية اللذان ما زالا قيد التشكّل، كما أوضحت ميريام كيبلر الباحثة في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك التي شاركت في إعداد هذه الدراسة وهي التي اكتشفت «ي دي اس 70بي» سنة 2018.
لكن لا بدّ من القيام بمزيد من الأبحاث وتطوير أدوات أكثر دقّة لسبر أغوار مسار التشكّل هذا.


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.