وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة عبر حسابه على موقع «تويتر» اليوم (الخميس) إلى شعب دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، مؤكداً أنه «لا ضرر من الملء الثاني لسد النهضة».
وأضاف آبي في التغريدة التي كتبها باللغة العربية، في أول تعليق له على الملء الثاني لسد النهضة: «إلى أخواتي وإخواني في دول المصب، لقد تم الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي على نهر أباي في العشرين من يوليو (تموز) 2021. وكما وعدتكم سلفاً في التاسع من يوليو، لقد قامت إثيوبيا بملء سدها أثناء موسم الأمطار بحذر وبطريقة مفيدة لنقص الفيضان من دولة المصب».
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي: «أود أن أطمئنكم مرة أخرى، بأن هذا الملء لن يؤدي بضرر لأي من بلداننا. وسيظل سد النهضة الإثيوبي العظيم مكسباً ورمزاً حقيقياً للنمو والتعاون المشترك».
https://twitter.com/AbiyAhmedAli/status/1418082999330029569
وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس (الأربعاء)، إن «مصر والسودان لم تتكبدا أي ضرر كبير جراء الملء الثاني لسد النهضة»، آملة في «التوصل إلى حل يربح به الجميع».
وأضافت الخارجية الإثيوبية في تغريدة عبر صفحتها على «تويتر»، أمس (الأربعاء): «نأمل، إذا تفاوضنا بحسن نية، في الوصول إلى حل يربح فيه الجميع وهو أمر في متناول أيدينا».
https://twitter.com/mfaethiopia/status/1417848791370186754
ونشرت الوزارة صوراً لمواطنين إثيوبيين يحتفلون بالملء الثاني لسد النهضة.
وأعلنت أديس أبابا قبل يومين عن إتمام الملء الثاني لخزان سد النهضة، الذي تبنيه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بداعي توليد الكهرباء، رغم رفض دولتي المصب (مصر والسودان). وتقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار ضروري للتنمية الاقتصادية وتوفير الكهرباء.
وفي الشهر الماضي قالت مصر إنها تلقت إخطاراً رسمياً من إثيوبيا بأنها بدأت ملء خزان السد للمرة الثانية وأكدت مصر أنها ترفض بشكل قاطع هذه الخطوة.
وترى مصر أن السد يمثل خطراً جسيماً على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريباً. كما أبدى السودان قلقه من مدى سلامة السد وأثره على السدود ومحطات المياه لديه.
ولم تحقق جهود دبلوماسية مستمرة منذ فترة طويلة نجاحاً في تسوية النزاع بين الدول الثلاث.