منتخبا السعودية ومصر يواجهان كوت ديفوار وإسبانيا اليوم

كرة القدم الأولمبية تفتتح منافساتها بهزيمة تاريخية لسيدات أميركا أمام السويد... وهولندا تمطر مرمى زامبيا بعشرة أهداف

المنتخب السعودي خلال التدريبات استعداداً لمواجهة كوت ديفوار
المنتخب السعودي خلال التدريبات استعداداً لمواجهة كوت ديفوار
TT

منتخبا السعودية ومصر يواجهان كوت ديفوار وإسبانيا اليوم

المنتخب السعودي خلال التدريبات استعداداً لمواجهة كوت ديفوار
المنتخب السعودي خلال التدريبات استعداداً لمواجهة كوت ديفوار

تنطلق اليوم منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو وقبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للألعاب، حيث يبدأ ممثلا العرب السعودية ومصر مشوارهما بمواجهة كل من كوت ديفوار وإسبانيا ضمن 8 مباريات بالمجموعات الأربع.
ويشارك المنتخب السعودي في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا البرازيل حاملة اللقب وألمانيا اللذين سيتواجهان اليوم أيضا، فيما تلعب مصر ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا الأرجنتين وأستراليا.
ويتطلع الأولمبي السعودي إلى تسجيل بداية إيجابية على حساب ممثل أفريقيا الثاني منتخب كوت ديفوار، وتحقيق انتصاره الأول في تاريخ مشاركاته بالدورات الأولمبية، وقبل أن يصطدم بألمانيا ثم البرازيل.
وتعتبر مشاركة الأولمبي السعودي في ألعاب طوكيو هي الثالثة له عبر التاريخ على صعيد منافسات كرة القدم.
ويدخل المنتخب السعودي بصفته وصيفاً لبطولة كأس آسيا تحت 23 وذلك بعدما خسر المباراة النهائية أمام كوريا الجنوبية بهدف دون رد، والأمر نفسه ينطبق على كوت ديفوار وصيفة بطولة أفريقيا تحت 23 عاماً والتي خسرت النهائي أمام مصر بهدفين مقابل هدف.
وقال رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل: «نتمنى وضع بصمتنا في مجموعتنا القوية للغاية التي تضم البرازيل بطلة النسخة السابقة والمنتخب الألماني الوصيف، بالإضافة إلى منتخب كوت ديفوار الذي يُعدّ من أقوى المنتخبات الأفريقية في الفئات السنية».
وأضاف عن المنتخب الذي يقوده المدرب المحلي الشاب سعد الشهري: «ثقتنا كبيرة في فريقنا وقدرته على تقديم مستويات ونتائج ترضي طموحات الجماهير».
من جانبه، أكد الشهري على أن منتخبه سيتعامل بواقعية مع الأمور ومقدما الشكر للمسؤولين الرياضيين على ثقتهم به بتمديد عقد الجهاز الفني لمدة 4 سنوات».
وتضم قائمة الأولمبي السعودي 22 لاعباً، هم: أمين بخاري، ومحمد الربيعي، وزيد البواردي، وحمد اليامي، وخليفة الدوسري، وعبد الإله العمري، وسعود عبد الحميد، وعبد الله حسون، وعبد الباسط هندي، وناصر العمران، وعلي الحسن، ومختار علي، وعبد الرحمن غريب، وسامي النجعي، وأيمن الخليف، وتركي العمار، وخالد الغنام، وأيمن يحيى، وعبد الله الحمدان، إضافة إلى الثلاثي (فوق السن) سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني.
وبدأ الأخضر الأولمبي تحضيراته لهذا الاستحقاق الهام منذ سبعة أشهر وخاض 3 معسكرات لعب خلالها 11 مباراة تجريبية، كسب منها 3 وتعادل في سبع وخسر لقاء وحيدا. وبدأ الأخضر مواجهاته التجريبية بمعسكر مدينة الدمام، حيث تعادل مع غريمه اليوم كوت ديفوار سلبياً، قبل الفوز على جنوب أفريقيا (3 - 2)، ثم التعادل معها (1 - 1)، قبل الفوز مرة أخرى على حساب ليبيريا (3 - 2)، ثم التعادل معها (1 - 1). وشهد المعسكر الثاني في مدينة ماربيا الإسبانية تعادله مع المكسيك (1 - 1)، قبل أن يخسر من الأرجنتين (صفر - 2)، في حين شهد معسكر الرياض تعادله مع منتخب أوغندا سلبياً، قبل الفوز عليه مجددا (1 - 0)، قبل أن يختتم مشوار مبارياته الودية بخوض مواجهتين أمام منتخب رومانيا تعادل في الأول إيجاباً 1 - 1 وفي الثاني سلبيا.
في المقابل يتطلع منتخب كوت ديفوار إلى تسجيل مشاركة إيجابية كما حدث في مشاركته الأخيرة بدورة الألعاب الأولمبية «بكين 2008» حين بلغ ربع النهائي قبل أن يخسر أمام نيجيريا بهدفين دون مقابل.
وأظهر منتخب كوت ديفوار في آخر مشاركته الأولمبية «شراسة» فنية بعدما تأهل عن دور المجموعات «وصيفاً» لمنتخب الأرجنتين الذي توج بلقب البطولة حينها، حيث كسب مبارياته أمام صربيا بنتيجة 4-2 وأستراليا بهدف دون رد، قبل أن يخسر أمام نيجيريا.
وضمن نفس المجموعة ستكون مواجهة البرازيل حاملة اللقب مع ألمانيا قمة في الإثارة بين المنتخبين المرشحين لحصد بطاقتي العبور للدور الثاني. وستكون المباراة ثأرية للألمان بعد خسارتهم أمام البرازيل في نهائي ريو 2016 بركلات الترجيح 5 - 4 بعد تعادلهما 1 - 1 بالوقتين الأصلي والإضافي.
وفي المجموعة الثالثة يستهل المنتخب الأولمبي المصري مشواره بملاقاة نظيره الإسباني القوي بحثاً عن إنجاز غير مسبوق في سجلات أحفاد الفراعنة بعد الحصول على المركز الرابع مرتين من قبل في أولمبياد باريس 1928 وطوكيو 1964، ويشارك المنتخب المصري في الأولمبياد للمرة الـ12 كانت أولها في نسخة 1920 وآخرها في لندن 2012 حين خرج من دور الثمانية بخسارته أمام اليابان بثلاثية نظيفة.
وخاض المنتخب المصري 32 مباراة من قبل في الأولمبياد حيث فاز عشر مرات وتعادل أربع مرات وخسر 18 مرة، وأحرز 65 هدفا ومني مرماه بـ87 هدفا.
وحفز شوقي غريب مدرب منتخب مصر والذي يملك سجلا رائعا مع المنتخبات السنية بحصده برونزية بطولة العالم للناشئين مع منتخب المصري عام 2001 بالأرجنتين، لاعبيه وطالبهم بعدم القلق من مواجهة إسبانيا. وتضم تشكيلة إسبانيا العديد من اللاعبين الذين شاركوا في بطولة أوروبا 2020 مع المنتخب الأول مثل الحارس أوناي سيمون والمدافعين إيريك غارسيا وباو توريس ولاعب الوسط بيدري، الذي كان ضمن التشكيلة المثالية للبطولة، والمهاجمين ميكيل أويارزابال وداني أولمو. كما تشمل قائمة إسبانيا لاعبين بارزين مثل ماركو أسينسيو جناح ريال مدريد وأوسكار منغيزا مدافع برشلونة. في المقابل سيفتقد المنتخب المصري نجمه الأبرز محمد صلاح جناح ليفربول بعد رفض ناديه الإنجليزي السماح له بالسفر لطوكيو. كذلك رفض كل من ناديي غلاطة سراي التركي وفولفسبورغ الألماني التخلي عن مصطفى محمد وعمر مرموش. لكن غريب سيعتمد على مجموعة من الشباب المميزين منهم 6 من المتوجين مؤخرا مع الأهلي المصري بكأس دوري أبطال أفريقيا وهم أكرم توفيق وطاهر محمد طاهر وصلاح محسن وناصر ماهر وأحمد رمضان بيكهام إضافة للحارس محمد الشناوي (من فوق السن). كما تضم التشكيلة رمضان صبحي جناح بيراميدز والذي خاض تجربتين احترافيتين في ستوك سيتي وهيدرسفيلد الإنجليزيين وكذلك إمام عاشور لاعب الزمالك وعمار حمدي لاعب الوسط المهاجم (الاتحاد السكندري) بجانب الثنائي فوق السن محمود الونش لاعب الزمالك وأحمد حجازي مدافع اتحاد جدة السعودي.
وقال غريب: «نحن لا نقل في المستوى عن أي فريق أوروبي ولدينا القدرة على تحقيق الفوز على إسبانيا طالما التزمنا بالتعليمات».
وضمن نفس المجموعة تلتقي الأرجنتين مع أستراليا.
وفي المجموعة الأولى تستهل اليابان مستضيفة الألعاب مشوارها بمواجهة جنوب أفريقا ثالثة القارة السمراء، فيما تلعب فرنسا مع المكسيك.
وفي المجموعة الثانية تلعب كوريا الجنوبية مع نيوزيلندا وهندروارس مع رومانيا.
وكانت منافسات كرة القدم للسيدات انطلقت أمس بمفاجآت مدوية، حيث مُنيت الولايات المتحدة حاملة اللقب أربع مرات، بخسارتها الأولى في 45 مباراة، بسقوطها بثلاثية أمام السويد، فيما أمطرت هولندا شباك زامبيا بعشرة أهداف مقابل ثلاثة.
في افتتاح مباريات المجموعة السابعة تعرض المنتخب الأميركي للخسارة أمام السويد بثلاثية سجّلتها ستينا بلاكستينيوس في الدقيقتين (25 و54) ولينا هورتيغ (72). وهي الخسارة الأولى لأميركا منذ يناير (كانون الثاني) 2019 عندما سقط أمام فرنسا 1 - 3 في مباراة ودية. وهي ثاني خسارة للولايات المتحدة في مباراة من تسعين دقيقة في الألعاب الأولمبية، بعد الافتتاح في 2008 عندما عادت بقوة وأحرزت الذهبية. ويُعدّ المنتخب الأميركي الأفضل في تاريخ المسابقة الأولمبية، مع أربعة ألقاب في 1996 و2004 و2008 و2012 مقابل لقب لكل من ألمانيا (2016) والنرويج (2000). وكانت السويد أخرجت المنتخب الأميركي من ربع نهائي أولمبياد 2016 بركلات الترجيح.
وضمن نفس المجموعة فازت أستراليا على جارتها نيوزيلندا 2 - 1 وسجلت للفائز تاميكا يالوب وسامانتا كير في الدقيقتين 20 و33 فيما أحرزت غابرييل رينييه هدف نيوزيلندا في الدقيقة الأخيرة.
وفي المجموعة السادسة، اكتسحت البرازيل الصين بخماسية نظيفة، سجلت النجمة المخضرمة مارتا هدفين بالدقيقتين (9 و74)، وديبينيا (22)، وأندريسّا (82 من ركلة جزاء) وبياتريس (89). وضمن المجموعة نفسها أمطرت هولندا شباك زامبيا بعشرة أهداف مقابل 3، وتقمصت فيفيان ميديما دور البطولة لهولندا بتسجيلها أربعة أهداف (سوبر هاتريك) لمنتخب هولندا في الدقائق التاسعة و15 و29 و59 وتكفلت ليكي مارتينز بتسجيل هدفين في الدقيقتين 14 و38 بينما جاءت الأهداف الأربعة الأخرى عن طريق شانسي فان دي سيندن وجيل رورد ولينيث بيرنشتاين وفيكتوريا بيلوفا في الدقائق 44 و64 و75 و80، وسجلت باربرا باندا الأهداف الثلاثة (هاتريك) لمنتخب زامبيا في الدقائق 19 و82 و83.
وفي المجموعة الخامسة، فازت بريطانيا على تشيلي 2 - صفر بهدفي إيلين وايت لاعبة مانشستر سيتي في الدقيقتين (18 و73)، فيما تعادلت اليابان المضيفة 1 - 1 مع كندا.
وتمت تسمية المجموعات بالخامسة والسادسة والسابعة، لعدم الخلط مع المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة لمسابقة الرجال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».