اليوناني أنتيتوكونمبو يقود ميلووكي للقب دوري السلة الأميركي بعد انتظار 50 عاماً

أنتيتوكونمبو (في الوسط) يحمل كأس «أفضل لاعب» بعد قيادته ميلووكي للفوز على فينيكس (رويترز)
أنتيتوكونمبو (في الوسط) يحمل كأس «أفضل لاعب» بعد قيادته ميلووكي للفوز على فينيكس (رويترز)
TT

اليوناني أنتيتوكونمبو يقود ميلووكي للقب دوري السلة الأميركي بعد انتظار 50 عاماً

أنتيتوكونمبو (في الوسط) يحمل كأس «أفضل لاعب» بعد قيادته ميلووكي للفوز على فينيكس (رويترز)
أنتيتوكونمبو (في الوسط) يحمل كأس «أفضل لاعب» بعد قيادته ميلووكي للفوز على فينيكس (رويترز)

انتظرت مدينة ميلووكي 50 عاماً ليمنحها لاعبٌ يوناني لقبها الثاني في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعدما سجل يانيس أنتيتوكونمبو؛ الذي اختير «أفضل لاعب» في النهائيات، 50 نقطة لباكس ضد فينيكس صنز، ليقوده إلى فوز 105 - 98 في المباراة السادسة. وأضاف العملاق اليوناني 14 متابعة و5 تصديات ليهدي باكس لقبه الثاني بعد 1971، حارماً صنز من تتويج أول في تاريخه بعدما فرّط في تقدم 2 - صفر في السلسلة ليخسرها 4 - 2.
وأصبح باكس خامس فريق في تاريخ الدوري فقط يحرز اللقب بعد خسارته أول مباراتين، فيما بات أنتيتوكونمبو سابع لاعب فقط في تاريخ النهائيات يصل إلى عتبة الخمسين نقطة.
وقال أنتيتوكونمبو بعد الفوز: «أريد أن أشكر ميلووكي لأنهم آمنوا بي. أريد أن أشكر زملائي لأنهم لعبوا بكل قلب معي». وقدم باكس أداءً هائلاً في الأدوار الإقصائية على أرضه؛ إذ خسر مرة واحدة مقابل 10 انتصارات، وهو أفضل سجل لأي فريق في تاريخ مراحل الحسم النهائية «بلاي أوف».
وكان اللاعب الحائز جائزة «أفضل لاعب» في الدوري خلال الموسمين الماضيين مهدداً بالغياب عن المباراة الأولى في السلسلة النهائية بسبب إصابة في ركبته، لكن أنتيتوكونمبو؛ البالغ 26 عاماً، بات ثالث لاعب بعد مايكل جوردان وحكيم أولاجوون يحصد جائزتي «أفضل لاعب» في النهائيات وأفضل مدافع في الدوري في موسم واحد. وعلّق مدربه مايك بادنهولتسر قائلاً: «إنه إنسان مميز. لقد تعلّمت الكثير منه. إنه قائد مميز. هؤلاء اللاعبون هم أبطال كل يوم. كانوا حريصين على التطور كل يوم».
وتجمّع 65 ألف شخص في منطقة دير ستريكت خارج ملعب «فيسيرف فوروم» الذي ملأه 20 ألف مشجع، وشاهدوا المباراة على شاشات عملاقة في أمسية لم يخيب مع نهايتها فريقهم آمالهم.
وواصل أنتيتوكونمبو: «أنا سعيد لأني تمكنت من تحقيق ذلك مع هذا الفريق من أجل مدينة ميلووكي. والمدرب طالبنا بتكرار ذلك».
من جهته كان يأمل صنز تحقيق لقب أول في تاريخه الذي بدأ منذ 53 عاماً. سجل المخضرم كريس بول (36 عاماً) الذي كان يخوض النهائي للمرة الأولى بعد مسيرة امتدت 16 عاماً في الدوري، 26 نقطة هي الأعلى في فريقه.
وقال مدرب صنز مونتي ويليامز: «الخسارة مؤلمة جداً. ولكنني أيضاً ممتن لأننا حصلنا على هذه الفرصة للعب من أجل اللقب. وجدنا صعوبة في تسجيل النقاط بالأوقات الحاسمة».
وسجل أنتيتوكونمبو 12 من نقاطه العشرين في الربع الثالث خلال فترة أحرز فيها باكس 16 نقطة مقابل 8 للخصم منحت ميلووكي تقدماً 58 - 55 بعد 4:34 دقيقة على انطلاق الشوط الثاني. وكان أول لاعب يسجل 20 نقطة في ربع واحد في إحدى مباريات السلسلة النهائية منذ جوردان، قبل أن يدخل الفريقان إلى الربع الحاسم والتعادل 77 - 77 سيد الموقف. وسجل «العملاق» 8 من نقاط باكس العشر التي منحت الفريق تقدماً 94 - 88 منتصف الربع الأخير. وسجل جاي كراودر رميتين حرتين لصنز مقلصاً الفارق إلى 100 - 96 قبل دقيقة من النهاية، إلا إن كريس ميدلتون رد بثنائية من مسافة متوسطة وأضاف تسديدتين حرتين ليمنح باكس تقدماً بفارق 8 نقاط.
أهدر بول محاولة ثلاثية التقط على أثرها ميدلتون المتابعة في حين بدأت الجماهير بالاحتفال.
وقال بول: «نجحوا بالتسديدات في وقت حساس، فيما عجزنا عن ذلك. لم نتمكن من إيقافهم عندما تحتم علينا ذلك، وتغلبوا علينا».
وانهالت التهاني على أنتيتوكونمبو بعد الفوز، فيما أعاد المشجعون نشر تغريدة قديمة تعود إلى عام 2014 قال فيها: «لن أترك أبداً الفريق ومدينة ميلووكي حتى نبني فريقاً على مستوى المنافسة على اللقب». وغرّد ليبرون جيمس الفائز بجائزة «أفضل لاعب» في النهائيات العام الماضي بعد قيادة لوس أنجليس ليكرز إلى لقبه الأول منذ 2010: «الوحش اليوناني يضرب بقوة... أحييك وأهنئك يانيس، لقد استحققت ذلك». كما أعيدت تغريدة للراحل كوبي براينت الذي هنأ أنتيتوكونمبو في يونيو (حزيران) 2019 بعد فوز الأخير بجائزة «أفضل لاعب» في الدوري: «صديقي... عظمة. الإنجاز التالي هو البطولة».
ومن أبرز المهنئين أيضاً كان الإسباني باو غاسول الفائز باللقب مع ليكرز عامي 2009 و2010، ودواين وايد المتوج مع ميامي هيت في 2006 و2012 و2013.
كما احتفلت اليونان بـ«ابنها البار»، وكتب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس على «تويتر» بكلمات تنم عن فخر كبير: «يانيس أنتيتوكونمبو المذهل! يحتفل اليونانيون في كل مكان!».
وبسبب فارق التوقيت مع الولايات المتحدة، علم غالبية اليونانيين بالخبر صباح أمس، وأثنى الجميع من سياسيين ومعجبين وإعلاميين على انتصار ابن أثينا، فيما انهال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بالمديح على أداء بطلهم. كتب وزير الخارجية نيكوس ديندياس على «تويتر»: «تهانينا ليانيس على فوزه بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين مع باكس وحصوله على جائزة (أفضل لاعب) في العالم».
ويتحدر يانيس من عائلة مهاجرين نيجيريين وصلوا إلى اليونان في عام 1991، حيث ولد ونشأ في أحياء سيبوليا الفقيرة، إحدى ضواحي أثينا المحرومة، لكنه الآن أصبح على القمة بين نجوم العالم.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».