أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية أمس أنها ستتوقف عن تسليم مادة المازوت بعد تراجع مخزونها بشكل كبير، ما يهدد بزيادة الطلب على المادة التي يستخدمها بشكل أساسي مشغلو شبكة الكهرباء الموازية عبر مولدات الكهرباء، ويهدد تالياً بانقطاع الكهرباء.
وتحسنت التغذية الكهربائية بشكل لافت خلال الأيام الماضية عبر الشبكة الرئيسية والشبكة الموازية (مولدات الكهرباء) وذلك إثر توفر مادة المازوت.
لكن المديرية العامة للنفط، قالت في بيان أمس، إنه «احتراما للأعياد المباركة ومن منطلق المسؤولية الوطنية والمجتمعية لتوفير الأمن الطاقوي للمواطنين على مستوى كل لبنان، قامت منشأتا النفط في طرابلس والزهراني يوم الاثنين وحتى منتصف الليل، بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاته، بما فيها الأفران والمستشفيات والمولدات والمرافق والمؤسسات العامة كافة، بما فيها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه»، مشيرة إلى أن الكميات الموزعة من المنشأتين «قدرت بحوالي 14 مليون لتر، ما يعادل نصف حمولة باخرة كاملة، وزعت على 160 شركة توزيع، مع السماح استثنائيا لهامش إضافي في كميات الحصص المعتمدة»، وهو ما أدى إلى «نفاد معظم المخزون في ظل عدم ترقب فتح اعتمادات مرتقبة لاستيراد بواخر إضافية من مادة المازوت لصالح المنشآت».
وذكر البيان بأن «المديرية دورها ناظم للسوق ولا تتحمل وحدها عبء تغطية الطلب غير المسبوق على مادة المازوت، باعتبار أن حصتها لا تتجاوز 30% من حصة السوق، مقابل 70% لشركات الاستيراد الكبرى الكفيلة في حال تسليمها للسوق بتغطية العجز القائم». وقالت إن المنشآت في طرابلس والزهراني «بحكم معطيات الأمر الواقع المعلن للرأي العام وأصحاب القرار، ستتوجه إلزاميا للتوقف عن تسليم مادة المازوت، محتفظة بكمية محدودة جدا للحالات الطارئة والاستثنائية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للقوى الأمنية».
«العتمة» تطرق أبواب اللبنانيين مجدداً
«العتمة» تطرق أبواب اللبنانيين مجدداً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة