خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز

بمشاركة 92 باحثا من 17 دولة

خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز

خادم الحرمين يرعى اليوم المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويستمر يومين.
وأوضح الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان، مدير جامعة الإمام، أن «المؤتمر يأتي انعكاسًا لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، شخصية مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، من اهتمام متواصل من قبل الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمرارًا للحراك العلمي والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ المؤسس بشكل خاص، الذي حقق إنجازا عظيمًا بتوحيد وبناء هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولم شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، لفتت أنظار العالم، وأضحت محط اهتمام الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم، رحمه الله».
وأضاف: «إنه بناءً على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبد العزيز الذي عقدته الجامعة قبل ثلاثين سنة، وتحديدًا في عام 1406هـ، وما طرح فيه من بحوث رصينة، ونقاشات ثرية ومواد علمية ومعرفية، تناولت جوانب من شخصية المؤسس، رحمه الله، أظهرت الحاجة المتجددة لمزيد من البحوث لإلقاء الضوء على جوانب أخرى من شخصيته الفذة في إدارة الدولة وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المصاحبة لتأسيس الدولة الفتية وما تنعم به المملكة من ازدهار ونمو وتطور تحت قيادة رشيدة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وولي ولي العهد، الذين ساروا على نهج أسلافهم منذ عهد المؤسس، والملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله، رحمهم الله».
وأفاد الدكتور الفوزان بأن المؤتمر يهدف إلى تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبد العزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية والإدارية المتميزة، التي مكنته من تأسيس المملكة، وإبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبد العزيز والمملكة في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها السعودية، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها، وتقوية الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها.
ونوه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة بأن المؤتمر سيشارك فيه 92 باحثًا وباحثة وتشكل نسبة المشاركين من خارج السعودية 44 في المائة من جنسيات مختلفة يمثلون أكثر من 17 دولة.
من جانبه، أوضح الدكتور عمر بن صالح العمري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن أهمية المؤتمر تأتي من عدة عوامل، أبرزها الشخصية التي يسمي بها المؤتمر، وأهمية موضوعات المؤتمر. وقال الدكتور العمري: «إن اللجنة العلمية تلقت كما هائلا من الدراسات والأبحاث التي تناولت حياة الملك عبد العزيز وأعماله وإنجازاته»، مفيدا بأن اختيار الأبحاث جاء بناءً على محاور جديدةٍ لم يتناولها المؤتمر العالمي الأول، واختير منها الأكثر جِدةً في الموضوع والعرض ضمن منهجيَّة البحث العلمي المتَّسمة بالأصالة، التي لم يُسبَق لها بالنشر في ندوة أو مؤتمر أو أي مكانٍ آخر.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.