شاهد... مقتل 16 شخصاً جراء سيول اجتاحت مترو أنفاق في الصين

طريق غمرته مياه الفيضانات في تشنغتشو (رويترز)
طريق غمرته مياه الفيضانات في تشنغتشو (رويترز)
TT

شاهد... مقتل 16 شخصاً جراء سيول اجتاحت مترو أنفاق في الصين

طريق غمرته مياه الفيضانات في تشنغتشو (رويترز)
طريق غمرته مياه الفيضانات في تشنغتشو (رويترز)

لقي 16 شخصاً حتفهم بعد أن اجتاحت السيول مترو أنفاق في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، وانتشرت صور مروعة لركاب يصارعون المياه التي غمرتهم حتى أكتافهم داخل عربة قطار.

وفيما فاضت مياه السدود والأنهار جراء الأمطار الغزيرة في أنحاء مقاطعة خنان، وصف الرئيس شي جينبينغ الوضع بأنه «خطير جداً» مشيراً إلى «مرحلة دقيقة» دخلتها الإجراءات الرامية للسيطرة على الفيضانات، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام رسمية صباح اليوم (الأربعاء).
وتم إجلاء نحو 200 ألف شخص من تشنغتشو وفق ما أعلنت السلطات المحلية (الأربعاء)، فيما يقود الجيش عمليات الإنقاذ في المدينة التي تعد أكثر من عشرة ملايين نسمة، حيث غمرت مياه الأمطار المتساقطة على مدى أيام الشوارع ومترو أنفاق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأدت المياه التي اجتاحت مترو الأنفاق في تشنغتشو إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة خمسة آخرين بجروح، فيما تم إنقاذ المئات من القطار، وفق ما ذكر مسؤولو المدينة في تعليق على منصة «ويبو» للتواصل الاجتماعي.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور تظهر ركاباً يصارعون المياه التي ترتفع بسرعة داخل عربة قطار. واضطر رجال الإنقاذ إلى فتح سطح العربة لإخراج الركاب، بحسب وسائل الأعلام المحلية. وأظهرت صور أخرى مشاهد لعمليات إنقاذ مارة في تشنغتشو من المياه الغزيرة التي كانت تجتاح الشوارع.

ووجه أشخاص من خارج المدينة نداءات على موقع «ويبو» طلباً لمعلومات عن أقاربهم مع انقطاع الاتصالات مع المدينة. وكتبت مستخدمة: «هل الطوابق الثانية في خطر؟ أهلي يعيشون هناك لكني لا أستطيع الاتصال بهم هاتفياً».
وكانت السلطات أصدرت أعلى مستوى من التحذير من الأحوال الجوية في مقاطعة خنان وعاصمتها تشنغتشو التي اجتاحتها فيضانات قياسية.
وقال مسؤولون في بلدية تشنغتشو في منشور على موقع «ويبو» إن المدينة «شهدت سلسلة عواصف مطرية نادرة وغزيرة، مما تسبب بتراكم المياه في مترو تشنغتشو».

وأعلنت سلطات المدينة أنه «تم حتى الساعة السابعة صباحاً في 21 يوليو (تموز) إجلاء نحو 200 ألف شخص وتأثر 36 ألفاً من سكان المدينة بالكارثة».
وفيما استمر حجم الكارثة في التكشف، حذر الجيش الصيني (الأربعاء) من أن سداً تعرض لأضرار على مسافة ساعة عن مدينة تشنغتشو «يمكن أن ينهار في أي وقت» بعد أن تضرر بشكل كبير جراء الأمطار الغزيرة. وأعلن أنه أرسل جنوداً للقيام بأعمال طارئة من بينها تحويل مسار الفيضانات.
وتم إرسال قوات إلى أنهار أخرى مجاورة لتعزيز الضِفاف بأكياس الرمل، وسط تحذيرات من فيضان سدود أخرى مجاورة.

وقال الرئيس الصيني إن «سدود بعض الخزانات انفجرت... مما تسبب بإصابات خطيرة وبخسائر في الأرواح وبأضرار في الممتلكات»، حسبما نقلت عنه قناة «سي سي تي في» الحكومية. وأضاف أن الأحداث بلغت «مرحلة دقيقة من السيطرة على الفيضانات. على القادة والكوادر من كل الفئات تولي القيادة والإسراع في تنظيم القوات من أجل الحماية من الفيضانات والإنقاذ من الكارثة».
والفيضانات الموسمية شائعة في الصين، لكن العلماء يقولون إن التغير المناخي يتسبب بزيادة ظواهر الطقس المتطرفة.

وتتسبب الفيضانات السنوية خلال موسم الأمطار في الصين في حدوث فوضى وجرف طرق ومحاصيل ومنازل. غير أن التهديد تفاقم على مدى عقود، ويرجع ذلك جزئياً إلى البناء واسع النطاق للسدود والحواجز التي قطعت الروابط بين النهر والبحيرات المجاورة وعطلت السهول الفيضية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في تشنغتشو إنه تم تسجيل أعلى معدل هطول يومي للأمطار منذ بدء تسجيلها قبل 60 عاماً.
وتشهد الصين كل صيف فيضانات بسبب الأمطار الموسمية. والعام الماضي، دمرت فيضانات غير مسبوقة في جنوب غربي البلاد الطرق وأدت إلى إجلاء عشرات آلاف السكان.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.