رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية لا يستبعد إلغاء أولمبياد طوكيو

في ظل تزايد أعداد الإصابات بـ{كورونا» قبل ساعات على الافتتاح

الاستعدادات لبدء الألعاب الأولمبية تتواصل رغم تزايد المخاوف (رويترز)
الاستعدادات لبدء الألعاب الأولمبية تتواصل رغم تزايد المخاوف (رويترز)
TT

رئيس اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية لا يستبعد إلغاء أولمبياد طوكيو

الاستعدادات لبدء الألعاب الأولمبية تتواصل رغم تزايد المخاوف (رويترز)
الاستعدادات لبدء الألعاب الأولمبية تتواصل رغم تزايد المخاوف (رويترز)

فتح توشيرو موتو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، باب التكهنات حول مصير دورة الألعاب الأولمبية، في ظل تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في القرية الأولمبية. وكان منظمو دورة الألعاب الأولمبية في اليابان، قد سجلوا تسع حالات جديدة من الإصابة بفيروس كورونا، وترفع هذه الحالات الجديدة عدد الاختبارات الإيجابية منذ أول يوليو (تموز) إلى 72. وقال موتو في تصريحات صحافية «لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث مع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا؛ لذلك سنواصل المناقشات إذا كان هناك ارتفاع في عدد الحالات».
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو «لقد اتفقنا على أنه بناءً على وضع فيروس كورونا، سنعقد محادثات خماسية مرة أخرى، في هذه المرحلة، قد ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا أو تنخفض؛ لذلك سنفكر فيما يجب أن نفعله عند نشوء الموقف». وأُعلِن الثلاثاء، وقبل أربعة أيام على افتتاح أولمبياد طوكيو، عن إصابة خامسة بفيروس كورونا في القرية الأولمبية تعود إلى مدرب منتخب تشيكيا لكرة الطائرة الشاطئية النمسوي سيمون ناوش، وذلك بحسب ما أفاد مسؤولون. ويأتي الإعلان عن إصابة ناوش بعد يوم على الكشف عن إصابة أحد لاعبيه بالفيروس وهو أوندري بيروشيتش، ليرتفع بذلك عدد الحالات الإيجابية بـ«كوفيد - 19» في القرية الأولمبية إلى خمس وإلى 72 متعلقة بالألعاب أُعلِن عنها حتى الآن.
وأُعلِن الأحد عن ثلاث إصابات بالفيروس في القرية الأولمبية تعود إلى لاعبَين ومحلّل فيديو في منتخب جنوب أفريقيا للرجال في كرة القدم. وقال طبيب الفريق الأولمبي التشيكي مارتن دوكتور في بيان «نعلم الآن على الأقل بأن الاختبارات المنتظمة تعمل وتكشف الحالات الإيجابية منذ البداية. إنه أمر مؤسف بالنسبة لنا لكننا سنتعامل معه». وقال الفريق التشيكي، إن ناوش غادر القرية الأولمبية للدخول في حجز صحي، وأن أي شخص خالطه سيعزل نفسه، في حين قال المدرب النمسوي «بسبب حالات سابقة في فريقنا، حاولنا توخي الحذر الشديد. للأسف لم ينجح الأمر، لكني سعيد حقاً لأني دخلت في العزل قبل أن أعرض مشاركة شخص آخر في الألعاب للخطر».
من جهته، أعلن توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، أمس، أن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس سيكون في طوكيو اليوم وسيلقي خطاباً أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية. وقال باخ، إن ألعاب طوكيو تبعث رسالة قوية «للسلام والتضامن» حتى مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا بين الرياضيين والتي طغت على الحدث. وتنطلق الألعاب الأولمبية، التي تأجلت العام الماضي بسبب الجائحة، يوم الجمعة المقبل في غياب الجماهير بعد قرار اليابان في وقت سابق هذا الشهر ترك الملاعب خالية لتقليل مخاطر العدوى. وقال باخ في جلسة للجنة الأولمبية الدولية في حضور رئيس وزراء اليابان، إن المنظمين لم يتخيلوا أبداً «التحديات غير المسبوقة» لإقامة الألعاب في طوكيو. وأضاف «نجحنا في خوض كل هذه التحديات؛ لأننا استمتعنا خلال ثماني سنوات ماضية بشراكة محل ثقة مع اليابان وكنا نعتمد عليها دائماً».
وأثارت تعليقات باخ ومسؤولين باللجنة الدولية غضباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في اليابان بداعي تجاهل المخاوف من الوباء. ومع ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد - 19» في طوكيو تزايدت المخاوف العامة من استضافة الألعاب في وجود عشرات الآلاف من الرياضيين والمسؤولين والصحافيين القادمين من الخارج. وتعهد المنظمون باستضافة ألعاب «آمنة» وسط بيئة معزولة صحياً للحد من تحركات المشاركين وإجراء فحوص دورية باستمرار، لكن بعض الخبراء أشاروا إلى حدوث فجوات. ويمكن أن يكون أول اختبار كبير للأولمبياد في مباراة ببطولة كرة القدم للرجال غداً (الخميس) حين تلعب اليابان ضد جنوب أفريقيا التي تعاني لتوفير 11 لاعباً بسبب العدوى.
وقال كينغي شيبويا، المدير السابق لمعهد صحة السكان بكلية كينغز كوليدج لندن «من الواضح أن نظام البيئة المعزولة قابل للانهيار». وأضاف «أكبر مخاوفي بالطبع من انتشار العدوى في القرية الأولمبية أو في الأماكن المضيفة والتفاعل مع السكان المحليين». وقبل أيام من حفل الافتتاح، أشار استطلاع للرأي لصحيفة «أساهي»، إلى أن 68 في المائة من اليابانيين يشككون في قدرة المنظمين على إقامة الألعاب وسط الوباء، بينما عارض 55 في المائة استضافة الأولمبياد.
وامتدح باخ «الجهود البطولية» للعاملين بقطاع الصحة والمتطوعين حول العالم وسط الوباء، وقال، إن إلغاء الألعاب لم يكن خياراً أبداً أمام المنظمين. وتابع «اللجنة الأولمبية الدولية لم تتخل أبداً عن الرياضيين؛ ولذلك اتخذنا قراراً لا سابق له بتأجيل الألعاب (العام الماضي)، واليوم يمكنني أن اعترف بأننا لم ندرك حجم التعقيدات». وأكد يوشيهيدي سوجا، رئيس وزراء اليابان، أن المنظمين يبذلون كل جهد لازم لإقامة ألعاب آمنة حتى في غياب الجماهير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».