«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لـ«برنت» 5 دولارات

السعودية أكبر مورد نفط إلى الصين للشهر الثامن على التوالي

التفشي السريع لمتحور «دلتا» يقلق الأسواق... خصوصاً النفطية (رويترز)
التفشي السريع لمتحور «دلتا» يقلق الأسواق... خصوصاً النفطية (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لـ«برنت» 5 دولارات

التفشي السريع لمتحور «دلتا» يقلق الأسواق... خصوصاً النفطية (رويترز)
التفشي السريع لمتحور «دلتا» يقلق الأسواق... خصوصاً النفطية (رويترز)

خفض «غولدمان ساكس»، أمس الثلاثاء، توقعاته لسعر خام «برنت» إلى 75 دولاراً للبرميل في الربع الثالث، بانخفاض 5 دولارات عن تقديره السابق؛ إذ يلقي ارتفاع في الإصابات بالسلالة «دلتا» من فيروس «كورونا»، بثقله على الطلب.
ونزلت أسعار النفط 5 دولارات يوم الاثنين بفعل مخاوف حيال تضرر الطلب من ارتفاع الإصابات بفيروس «دلتا» واتفاق «أوبك+» لتعزيز الإنتاج.
ويتوقع البنك الآن عجزاً في الربع الثالث قدره 1.5 مليون برميل يومياً مقابل 1.9 مليون برميل يومياً في التوقع السابق.
كما يتوقع «غولدمان» أن تبلغ أسعار «برنت» في المتوسط 80 دولاراً للبرميل في الربع الأخير من العام، من توقعه السابق عند 75 دولاراً للبرميل، ويتنبأ بعجز 1.7 مليون برميل يومياً في الفترة نفسها.
وقال إنه حتى إذا أخفقت عمليات التطعيم في الحد من معدلات دخول المرضى إلى المستشفيات، مما قد يقود إلى تراجع أكبر للطلب، فإن التراجع سيعوضه إنتاج أقل من «أوبك+» والنفط الصخري الأميركي بالنظر إلى الأسعار الحالية.
وأضاف: «أسعار النفط ربما تواصل التذبذب بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، بالنظر إلى الضبابية المحيطة بالسلالة (دلتا) وبطء وتيرة التطورات على جانب الإمداد بالمقارنة مع مكاسب الطلب في الآونة الأخيرة».
كما قال «غولدمان» إن تعثر إحراز تقدم في الاتفاق النووي الأميركي - الإيراني أدى إلى ازدياد المخاطر بأن التحسن المحتمل للصادرات الإيرانية سيكون في وقت لاحق لموعد حدده تصور أساسي وضعه البنك في أكتوبر (تشرين الأول).
وارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء، بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة نتيجة القلق من أن ارتفاع وتيرة الإصابات بـ«كوفيد19» قد يضعف الطلب مرة أخرى عندما ترفع «أوبك+» المعروض.
وبلغت أسعار «برنت» 69.35 دولار؛ بارتفاع 1.06 في المائة حتى الساعة 17:55 بتوقيت غرينيتش، كما ارتفع «خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 1.1 في المائة إلى 67.11 دولار للبرميل.
ودفعت عمليات البيع أول من أمس الاثنين النفط إلى أدنى مستوى في شهرين وأثرت على الأصول الأخرى مرتفعة المخاطر.
وقال ستيفن برينوك من «بي في إم» للسمسرة في النفط: «في ظل الوضع الحالي، من الصعب أن نرى عودة الأسعار دون السيطرة على المخاوف المرتبطة بالفيروس مرة أخرى... من الواضح أن السوق قلقة حيال توقعات الطلب».
اتفقت «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاؤها، في إطار مجموعة «أوبك+»، يوم الأحد على زيادة الإنتاج بدءاً من أغسطس (آب) المقبل، في إلغاء لمزيد من قيود الإمدادات التي كانت مفروضة عندما بدأ الوباء العام الماضي.
في الأثناء؛ ذكر لـ«رويترز» أمس مصدران مطلعان على بيانات أن إنتاج النفط ومكثفات الغاز في روسيا زاد قليلاً إلى 10.44 مليون برميل يومياً في الفترة من 1 يوليو (تموز) الحالي إلى 19 منه، من 10.42 مليون برميل يومياً أُنتجت في المتوسط خلال يونيو (حزيران) الذي سبقه.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات جمارك أمس الثلاثاء، أن السعودية كانت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في يونيو الماضي وذلك للشهر الثامن على التوالي، بينما تراجعت الشحنات من الإمارات والكويت أكثر، مما قد يشير إلى تباطؤ الواردات من النفط الإيراني.
وبلغت الواردات من النفط الخام السعودي 7.2 مليون طن الشهر الماضي، ما يعادل 1.75 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين. وبلغت الشحنات من روسيا 6.65 مليون طن، أو ما يعادل 1.62 مليون برميل يومياً.
وتباطأت مشتريات الصين من النفط الخام في الربع الثاني في ظل ارتفاع أسعار النفط عالمياً وانكماش هوامش التكرير. وانخفضت وارداتها في النصف الأول للمرة الأولى على أساس سنوي منذ 2013.
كما أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين من النفط الخام من الإمارات والكويت تراجعت 32 في المائة و23 في المائة على الترتيب الشهر الماضي مقارنة بما كانت عليه قبل عام.
وكانت «رويترز» ذكرت أن إيران باعت كمية قياسية من النفط في أواخر 2020، وجرى إخفاء ذلك بنسبة النفط الخام إلى مناشئ أخرى؛ من بينها الإمارات. وسجلت البيانات الرسمية عدم وصول أي نفط من إيران وفنزويلا.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.