إطلاق صواريخ قرب القصر الرئاسي في كابل... وغني يهاجم «طالبان»

روسيا تعلن عن مناورات عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان قرب الحدود مع أفغانستان

الرئيس أشرف غني ومسؤولون خلال صلاة عيد الأضحى في كابل والتي تخللها إطلاق صواريخ سقطت قرب القصر الرئاسي (رويترز)
الرئيس أشرف غني ومسؤولون خلال صلاة عيد الأضحى في كابل والتي تخللها إطلاق صواريخ سقطت قرب القصر الرئاسي (رويترز)
TT

إطلاق صواريخ قرب القصر الرئاسي في كابل... وغني يهاجم «طالبان»

الرئيس أشرف غني ومسؤولون خلال صلاة عيد الأضحى في كابل والتي تخللها إطلاق صواريخ سقطت قرب القصر الرئاسي (رويترز)
الرئيس أشرف غني ومسؤولون خلال صلاة عيد الأضحى في كابل والتي تخللها إطلاق صواريخ سقطت قرب القصر الرئاسي (رويترز)

تبنى تنظيم «داعش»، أمس (الثلاثاء)، عملية إطلاق صواريخ على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل فيما كان عدد من المسؤولين بينهم الرئيس أشرف غني يؤدون صلاة عيد الأضحى في حديقة القصر.
وأفاد التنظيم في بيان نشرته حسابات لمتشددين على تطبيق «تلغرام»، بأنه استهدف القصر الرئاسي الأفغاني والمنطقة الخضراء في كابل بسبعة صواريخ من طراز «كاتيوشا»، فيما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية سقوط ثلاثة صواريخ انفجر اثنان منها فقط على مقربة من القصر الرئاسي، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في رسالة إلى الصحافة: «أطلق أعداء أفغانستان اليوم (أمس) هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابل». وذكرت ثلاثة مواقع في دائرة كيلومتر تقريباً حول القصر الرئاسي الذي استهدف مراراً في الماضي بهجمات صاروخية آخرها في ديسمبر (كانون الأول).
وسمع صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية صفير صاروخين على الأقل يعبران فوق «المنطقة الخضراء» المحصنة أمنياً والتي تضم القصر الرئاسي وعدداً من السفارات بينها السفارة الأميركية وبعثة الأمم المتحدة، ثم ينفجران.
وألقى أشرف غني بُعيد الهجوم خطابه بمناسبة عيد الأضحى مباشرةً عبر التلفزيون وبحضور عدد من كبار المسؤولين الأفغان.
وفي مقطع فيديو نُشر على صفحة الرئاسة على «فيسبوك»، يمكن سماع صفير صاروخين على الأقل ثم انفجارهما فيما كان غني وعدد من المسؤولين الكبار يؤدون الصلاة في حديقة القصر. وواصل الرئيس ومعظم المسؤولين المحيطين به صلاتهم بمناسبة أول أيام عيد الأضحى، من دون أن يتأثروا بالانفجارات.
وفي مارس (آذار)، استهدف هجوم صاروخي حفل تنصيب غني بحضور مئات الأشخاص، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته.
ولم يذكر غني الهجوم الجديد صراحةً في خطابه أمس (الثلاثاء)، بل اتهم متمردي «طالبان» بأنهم «أثبتوا أنه لا إرادة ولا نية لديهم في إحلال السلام»، خلافاً لتأكيداتهم. وتابع: «لم تُظهر (طالبان) حتى الآن» أي اهتمام «بمفاوضات جدية وذات مغزى»، وذلك بعد انتهاء جولة محادثات جديدة بين الحكومة الأفغانية والمتمردين في الدوحة في نهاية الأسبوع الماضي من دون تحقيق تقدّم ملموس.
وافترق الوفدان (الأحد)، في قطر مكتفيين بالإعلان أنهما اتفقا على ضرورة إيجاد «حل عادل» وعلى الالتقاء مجدداً «الأسبوع المقبل».
وأقر رئيس المجلس الحكومي الأفغاني المشرف على عملية السلام عبد الله عبد الله، (الاثنين)، بأن «الشعب الأفغاني كان يتطلع بالطبع إلى المزيد»، لكنه أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الباب يبقى مفتوحاً لإجراء مفاوضات»، مبدياً أمله في تحقيق تقدم «خلال بضعة أسابيع».
ولم تحقق المفاوضات التي بدأت في الدوحة في سبتمبر (أيلول) أي تقدم حتى الآن، في وقت تشن «طالبان» منذ مطلع مايو (أيار) هجوماً كاسحاً على القوات الأفغانية في ظل انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي سيستكمل في نهاية أغسطس (آب).
في غضون ذلك، رأى الموفد الروسي الى أفغانستان زامير كوبولوف الثلاثاء أنّ قادة {طالبان} مستعدون للتوصل الى تسوية بعد 20 عاماً من القتال. وقال خلال مؤتمر تمّ بثّه عبر الانترنت «أشعر وأرى، لا من خلال المواقف فحسب بل أيضاً عبر النوايا التي يتم التعبير عنها بأشكال مختلفة، أنهم مستعدون لتسوية سياسية. ولكن من وجهة نظرهم، يجب تقديم التسوية السياسية بكرامة»، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أن مقاتلي {طالبان} الأصغر سناً والأكثر «تطرّفاً» هم أقل استعداداً لوقف القتال.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّها ستُجري الشهر المقبل مناورات عسكرية مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّ المناورات المشتركة ستُجرى بين 5 و10 أغسطس في منطقة خاربمايدون المخصّصة للتدريبات العسكرية في طاجيكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، حسبما أوردت الوكالة الفرنسية.
وقال ألكسندر لابين، قائد المنطقة العسكرية الوسطى الروسية، إنّ القوات ستُجري تدريبات لدحر «وحدات مسلّحة غير شرعية غزَت أراضي دولة حليفة».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.