كيف تصبح سائحاً في الفضاء؟ (فيديو وصور)

الملياردير ريتشارد برانسون يبتسم على متن مركبته الفضائية الخاصة (رويترز)
الملياردير ريتشارد برانسون يبتسم على متن مركبته الفضائية الخاصة (رويترز)
TT

كيف تصبح سائحاً في الفضاء؟ (فيديو وصور)

الملياردير ريتشارد برانسون يبتسم على متن مركبته الفضائية الخاصة (رويترز)
الملياردير ريتشارد برانسون يبتسم على متن مركبته الفضائية الخاصة (رويترز)

يفتح الزخم في قطاع السياحة الفضائية آفاقاً جديدة لتلبية رغبات الأشخاص الباحثين عن تجارب فريدة للتأمل في الأرض من الأعلى، لكن ذلك يتطلب بعض الصبر وكثيراً من المال. وفيما يلي لمحة عن الخدمات المقدمة للطامحين إلى السياحة في الفضاء؛ بحسب وكالة الصحافة الفرنسية:
خاضت شركتان غمار الرحلات القصيرة (التي لا تتخطى مدتها بضع دقائق) في الفضاء، هما: «بلو أوريغين» لجيف بيزوس، و«فيرجن غالاكتيك» لريتشارد برانسون.


في «بلو أوريغين»، يقلع الصاروخ بشكل عمودي وتنفصل عنه الكبسولة التي يجلس في داخلها الركاب خلال الرحلة حتّى علوّ 100 كيلومتر، قبل أن تهبط على الأرض بمساعدة 3 مظلّات.
https://www.youtube.com/watch?v=yGG4XpdW6oc&feature=emb_title
وتستخدم «فيرجن غالاكتيك» من جهتها طائرة ناقلة كبيرة تقلع من مدرج تقليدي ثم تقذف في الأعالي مركبة تشبه طائرة خاصة كبيرة تشغّل محرّكها لتصل إلى علوّ 80 كيلومتراً قبل أن تحلّق هبوطاً.
وفي كلتا الحالتين، يمكن للركاب العشرة القيام من مقاعدهم للتحرّك في أجواء تنعدم فيها الجاذبية، وتأمّل تضاريس الأرض.
وأعلنت «فيرجن غالاكتيك» عن بدء تسيير رحلاتها التجارية المنتظمة في مطلع عام 2022، بعد إجراء تجربتين أخيرتين. غير أن قائمة الانتظار طويلة جدّاً، فقد بيعت 600 تذكرة لرحلاتها، علماً بأن المجموعة تتوقّع إطلاق 400 رحلة في السنة حدّاً أقصى من كلّ قاعدة فضائية.
وسيُختار شخصان بالقرعة للمشاركة في إحدى الرحلات الأولى، وباب الترشيحات مفتوح حتّى 1 سبتمبر (أيلول) المقبل.
أما «بلو أوريغين»، فلم تقدّم جدولاً زمنياً محدّداً، وقالت ناطقة باسمها: «نخطّط لرحلتين إضافيتين هذه السنة» بعد رحلة جيف بيزوس، «ولطلعات كثيرة أخرى سنة 2022».

ومن الحلول الأخرى المطروحة، المشاركة في برنامج لتلفزيون الواقع، وسيتسنّى للفائز بالمسابقة في برنامج «سبايس هيرو» السفر إلى محطة الفضاء الدولية سنة 2023.
كانت التذاكر الأولى التي باعتها «فيرجن غالاكتيك» تكلّف ما بين 200 ألف و250 ألف دولار للواحدة. غير أن الشركة أكّدت أن التذاكر التي ستطرح لاحقاً ستكون أعلى ثمناً.
https://www.youtube.com/watch?v=RTpWYWIfP7Y
ولم تكشف «بلو أوريغين» عن أسعارها، غير أن تذكرة للسفر على متن أوّل رحلة مأهولة لها بيعت بمزاد في مقابل 28 مليون دولار.
وبسعر أقلّ بكثير منه لكن يبقى مرتفعاً (125 ألف دولار للشخص الواحد)، يمكنكم الصعود على متن مركبة «سبايس بيرسبيكتيف» التي تتيح التفرّج على مشاهد بانورامية على علوّ 30 كيلومتراً، أي بعيداً عن حدود الفضاء وحقل انعدام الجاذبية، وبيعت كلّ التذاكر الـ300 المعروضة لعام 2024. غير أن الحجوزات فتحت لعام 2025.
من حيث المبدأ، لا شروط بدنية مسبقة على الراغبين في المشاركة بهذه الرحلات سوى أن يتمتعوا بلياقة جسدية جيدة. ويستمر التمرين على رحلات «فيرجن غالاكتيك» 5 أيام فقط.

وستنقل أول رحلة لـ«بلو أوريغين» طيارة سابقة تبلغ 82 عاماً، وهي أكبر شخص يشارك في رحلة فضائية على الإطلاق.
ومن بين المعايير التي وُضعت أيضاً خلال المزاد على مقاعد في الرحلة: عدم الشعور بالدوار، والتمكن من الصعود على السلالم بما يوازي 7 طبقات في أقل من 90 ثانية، وألا يتخطى وزن الشخص 100 كيلوغرام.
وتظهر شركة «سبايس إكس» طموحات أعلى في مجال السياحة الفضائية؛ إذ تعتزم تسيير رحلات لفترات أطول ومسافات أبعد. وتكلف الرحلة على صاروخ «فالكون 9» الذي ينقل الكبسولة «دراغون» عشرات ملايين الدولارات.
وفي سبتمبر، من المقرر انطلاق الملياردير الأميركي جاريد أيزاكمان في مهمة يمولها تحمل اسم «إنسبيرايشن4»، برفقة 3 ركاب إلى المدار حول الأرض، ثم في يناير (كانون الثاني) 2022 يتوجه 3 رجال أعمال إلى محطة الفضاء الدولية مع رائد فضاء مخضرم.
وتنظم المهمة المسماة «إكس1» من شركة «أكسيوم سبايس» التي وقعت عقوداً لتسيير 3 رحلات فضائية أخرى مع «سبايس إكس».

وتعتزم الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك أيضاً تسيير رحلة مدارية لأربعة أشخاص من تنظيم الشركة الوسيطة «سبايس أدفنتشرز» المسؤولة أيضاً عن رحلة الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا إلى محطة الفضاء الدولية في ديسمبر (كانون الأول) لكن عبر صاروخ «سويوز» روسي الصنع.
وفي النهاية، يجري يوساكو مايزاوا أيضاً رحلة حول القمر سنة 2023، لكن على صاروخ لا يزال قيد التطوير لدى «سبايس إكس» يحمل اسم «ستارشيب». ويقول الملياردير إنه يعتزم نقل 8 أشخاص لم يتم اختيارهم بعد، لكن باب الترشح للحصول على هذه الفرصة قد أغلق.


مقالات ذات صلة

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جناح «مجموعة نيو للفضاء» في معرض «جيتكس» (إكس) play-circle 01:45

رئيس «الخدمات الجيومكانية» في «نيو للفضاء»: سنطلق تطبيقاً للخرائط الرقمية

تمضي السعودية نحو مساعيها في التنويع الاقتصادي عبر تطوير قطاعات جديدة ومستقبلية، يبرز من ضمنها قطاع الفضاء بوصفه أحد القطاعات التي يتسارع فيها التقدم.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق رواد الفضاء ماثيو دومينيك ومايكل بارات وجانيت إيبس يعقدون مؤتمراً صحافياً في مركز جونسون الفضائي في هيوستن (أ.ب)

بعد 8 أشهر في الفضاء... رواد «ناسا» يرفضون الإفصاح عن شخصية من أصيب منهم بالمرض

رفض 3 رواد فضاء تابعين لـ«ناسا» انتهت مهمة طويلة قاموا بها في محطة الفضاء الدولية بالمستشفى، الشهر الماضي، كَشْفَ مَن منهم كان مريضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.