جمهوريون يتهمون بايدن بـ«التودد» لإيران بسبب قراره سحب بطاريات باتريوت من الشرق الأوسط

طالبوه بتقديم شرح مفصل للكونغرس لقرار السحب وخلفياته

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

جمهوريون يتهمون بايدن بـ«التودد» لإيران بسبب قراره سحب بطاريات باتريوت من الشرق الأوسط

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طالب النائب الجمهوري براين ستيل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإحاطة الكونغرس بشأن قرارها سحب معدات عسكرية من منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب ستيل عن قلقه من القرار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الشهر الماضي، مشيراً إلى تصاعد الاعتداءات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية في المنطقة. فقال: «وفقاً لإدارتكم فإن قرار سحب الأنظمة الدفاعية من الشرق الأوسط يعكس نظرة البنتاغون بأن خطر تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تضاءل مع سعي إدارتكم لعقد مفاوضات مع طهران للعودة إلى الاتفاق النووي».
وتابع ستيل في رسالة كتبها إلى بايدن: «رغم هذا التقييم، فقد أصدرت أوامر بشن ضربة على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا للرد على الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة ضد منشآت تستعملها القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق».
وشكك النائب الجمهوري وهو عضو في لجنة الدراسات الجمهورية النافذة في مجلس النواب، بأن يكون قرار بايدن يهدف إلى طمأنة النظام الإيراني وتقديم مزيد من التنازلات له بهدف عودته إلى الاتفاق النووي، محذراً من نوايا إيران في المنطقة ومن سعيها المتكرر للاعتداء على الدول التي سحبت منها المنظومات الدفاعية، وأشار إلى تصاعد الهجمات التي نفذتها ميليشيا الحوثيين المدعومة من طهران على السعودية خلال العام الحالي، فقال: «خلال هذا العام، شنت المجموعات المدعومة من إيران أكثر من 100 اعتداء على المملكة العربية السعودية... إيران تشكل التهديد الأبرز للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط. وهذا واضح من خلال الضربات التي شنتها إدارتكم مؤخراً».
وطالب ستيل البيت الأبيض بإرسال «ممثل عن الإدارة إلى اللجان المختصة في الكونغرس لإحاطتها بشأن أي مشاورات حصلت بين الإدارة الأميركية وبلدان أخرى والتي أدت إلى قرار من هذا النوع، بما فيها لائحة بالأشخاص الذين دفعوا باتجاه سحب هذه البطاريات المضادة للصواريخ». كما طلب النائب الجمهوري تبريراً مفصلاً للقرار وللخطة المطروحة لمواقع إعادة نشر هذه المنظومات الدفاعية.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في 21 يونيو (حزيران) عن استعدادات جارية لسحب بطاريات مضادة للصواريخ (باتريوت) من الشرق الأوسط بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، أفاد بأن الإدارة قررت سحب نحو 8 بطاريات باتريوت من بلدان كالعراق والكويت والسعودية والأردن.
وأكدت وزارة الدفاع حينها على وجود قدرات متقدمة لها للدفاع عن مصالحها وعن شركائها في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن «قرار سحب البطاريات تم اتخاذه بالتنسيق مع الدول المضيفة».



سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
TT

سقوط الأسد يمنح نتنياهو 3 مقاعد إضافية بالكنيست

نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)
نتنياهو يتحدث في سفارة باراغواي بالقدس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

أشارت نتائج استطلاع الرأي الأسبوعي لصحيفة «معاريف» إلى أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتراجع باستمرار، ازدادت بأكثر من 15 في المائة في الأسبوع الأخير. ويعزو المحللون ذلك إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الذي يعدّه الإسرائيليون أيضاً إنجازاً لهم ويعدّه نتنياهو إنجازاً شخصياً له.

فمع أن غالبية 50 في المائة من جمهور المستطلعين رأوا في سقوط الأسد تطوراً في غير صالح إسرائيل (42 في المائة رأوا أنه في صالحهم)، فقد ارتفع حزب «الليكود» بقيادته بثلاثة مقاعد، من 22 في الأسبوع الماضي إلى 25 في هذا الأسبوع.

نتنياهو خلال مثوله أمام المحكمة في تل أبيب في 10 ديسمبر 2024 (أ.ب)

لكن هذه الزيادة لا تكفي نتنياهو حتى يشكل حكومة، خصوصاً أن المقاعد الإضافية التي حصل عليها جاءت على حساب حلفائه في اليمين المتطرف، خصوصاً حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي حصل على 4 مقاعد في الأسبوع الماضي، ولكنه لم يتجاوز نسبة الحسم هذا الأسبوع.

وعندما سُئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن «الليكود» وبقية أحزاب الائتلاف الحاكم تحصل مجتمعة على عدد المقاعد نفسه الذي حصلت عليه في الأسبوع الماضي، أي 50 مقعداً، علما بأنها تمتلك اليوم 64 مقعداً، وبهذا يكون بحاجة إلى 11 مقعداً إضافياً على الأقل حتى يستطيع تشكيل حكومة. بينما تحصل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حال خاض حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، الانتخابات فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً (أقل بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي)، فيما يحصل نتنياهو على 24 مقعداً. ويحصل ائتلافه الحاكم على 45 مقعداً (أكثر بثلاثة مقاعد عن الأسبوع الماضي). وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 65 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه ضد متظاهرين معارضين لنتنياهو في تل أبيب 7 ديسمبر 2024 (أ.ب)

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه معهد لزار للبحوث برئاسة د. مناحم لزار وبمشاركة Panel4All.، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، ليوضح مزاج الجمهور إزاء قيادته السياسية. وسئل المواطنون فيه: «لو أجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنت ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً؛ (أي إنه يخسر نحو ثلث قوته الحالية المؤلفة من 32 مقعداً)، حزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد يخسر هذا الأسبوع مقعداً ويحصل على 14 مقعداً (يوجد له اليوم 24)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً 13 (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، حزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أريه درعي 9 (يوجد له اليوم 10)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير يرتفع هذا الأسبوع مقعداً واحداً ويحصل على 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 7 (يوجد له اليوم 7)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5؛ أي إنهما تحافظان على قوتهما، وحزب «الصهيونية الدينية» بقيادة سموتريتش يسقط (يوجد له اليوم 8 مقاعد).

نتنياهو يستعين بخريطة خلال مؤتمر صحافي بالقدس في 4 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 (27 في الأسبوع الماضي)، و«الليكود» 23 (21)، و«المعسكر الرسمي» 13 (13)، و«يوجد مستقبل» 11 (11)، و«الديمقراطيون» 10 (11) و«شاس» 8 (8)، و«يهدوت هتوراة» 7 (8)، و«إسرائيل بيتنا» 7 (7)، و«عظمة يهودية» 7 (7)، و«الجبهة العربية» 5 (5)، و«الموحدة» 5 (5). وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 42 مقعداً (44 مقعداً في الأسبوع الماضي)، مقابل 78 مقعداً (76 مقعداً في الأسبوع الماضي)، للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية. ويسقط حزب سموتريتش.

يذكر أن محاكمة نتنياهو في قضية الفساد، التي استؤنفت يوم الثلاثاء بسماع إفادته بوصفه متهماً، شغلت أقلية من الجمهور. ففي هذا الاستطلاع سئل الجمهور عما إذا كانت مجريات المحكمة غيرت موقفهم من القضية، فقال 69 في المائة إنها لم تؤثر عليهم، فيما قال 16 المائة إنها غيرت رأيهم للأفضل عن نتنياهو، وقال 15 في المائة إنها غيرت رأيهم للأسوأ.