إسرائيل تحذر من «عواقب خطيرة» لقرار شركة مثلجات وقف البيع بالأراضي المحتلة

عبوات «آيس كريم» تنتجها شركة «بن آند جيري» في أحد المتاجر بالقدس (أ.ف.ب)
عبوات «آيس كريم» تنتجها شركة «بن آند جيري» في أحد المتاجر بالقدس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تحذر من «عواقب خطيرة» لقرار شركة مثلجات وقف البيع بالأراضي المحتلة

عبوات «آيس كريم» تنتجها شركة «بن آند جيري» في أحد المتاجر بالقدس (أ.ف.ب)
عبوات «آيس كريم» تنتجها شركة «بن آند جيري» في أحد المتاجر بالقدس (أ.ف.ب)

حذرت إسرائيل، اليوم (الثلاثاء)، عملاق المنتجات الاستهلاكية «يونيليفر» من «عواقب خطيرة» بسبب قرار وحدتها التابعة «بن آند جيري» وقف بيع البوظة (الآيس كريم) في الأراضي المحتلة، وحثت ولايات أميركية على تفعيل قوانين ضد المقاطعة.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فقد أعلنت «بن آند جيري»، التي تتخذ من ساوث برلنغتون بولاية فيرمونت مقراً لها، أنها ستوقف تسويق منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ أمس (الاثنين).
وقالت الشركة في بيان: «نعتقد أن بيع مثلجات (بن آند جيري) في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يتوافق مع قيمنا». وأضافت: «لدينا شراكة طويلة الأمد مع المتعاقدين الذين يصنعون مثلجاتنا في إسرائيل ويوزعونها في المنطقة»، موضحة أنها لن تجدد اتفاق التصنيع الذي ينتهي العام المقبل.
لكن «بن آند جيري» أكدت في بيانها أنها «ستظل في إسرائيل» رغم وقف بيع منتجاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعليقاً على ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت إنه تحدث مع الرئيس التنفيذي لـ«يونيليفر» ألان جوب بشأن «الإجراء الصارخ المناهض لإسرائيل» من جانب الشركة المنتجة للآيس كريم.
وقال بنيت؛ وفقاً لبيان صادر عن مكتبه: «من وجهة نظر إسرائيل، هذا الفعل له عواقب خطيرة؛ قانونية وغيرها، وسنتحرك بقوة لمنع أي إجراء مقاطعة يستهدف المدنيين».
ولم ترد «يونيليفر» حتى الآن على طلب من «رويترز» للتعقيب.
وقال جلعاد إردان، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، إنه أثار الأمر في خطاب أرسله إلى 35 حاكماً لولايات أميركية لديها تشريعات ضد مقاطعة إسرائيل.
وذكر الخطاب الذي نشره السفير عبر «تويتر»: «يجب اتخاذ إجراء سريع وحاسم لمواجهة مثل تلك التحركات التمييزية والمعادية للسامية»، رابطاً بين المسألة وإعلان «إير بي إن بي» في 2018 أنها ستستبعد العقارات المتاحة للتأجير في المستوطنات.
وعدلت «إير بي إن بي» عن ذلك القرار في 2019 عقب دعاوى قانونية ضدها في الولايات المتحدة، لكنها قالت إنها ستتبرع بالأرباح الخاصة بالحجوزات في المستوطنات لأغراض إنسانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».