«كورونا» يلغي حفل جوائز «الآسيوي» مجدداً

بعدما كان مقرراً أن تستضيفه الدوحة في نوفمبر

حفل جوائز الاتحاد الآسيوي سيلغى للعام الثاني على التوالي (الشرق الأوسط)
حفل جوائز الاتحاد الآسيوي سيلغى للعام الثاني على التوالي (الشرق الأوسط)
TT

«كورونا» يلغي حفل جوائز «الآسيوي» مجدداً

حفل جوائز الاتحاد الآسيوي سيلغى للعام الثاني على التوالي (الشرق الأوسط)
حفل جوائز الاتحاد الآسيوي سيلغى للعام الثاني على التوالي (الشرق الأوسط)

أعلن المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلغاء حفل توزيع الجوائز السنوية لموسم 2021 المقرر بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد التنسيق مع الاتحاد القطري لكرة القدم المستضيف للحدث القاري.
ويأتي إلغاء حفل توزيع الجوائز السنوية للعام الثاني على التوالي بعد أن كان مقرراً أن تستضيفه الدوحة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن ظروف الجائحة قادت الاتحاد الآسيوي لإعلان إلغاء الحفل.
وبحسب بيان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على موقعه الإلكتروني، أوضح المكتب التنفيذي: «مع استمرار تأثيرات جائحة كورونا على حياة الناس في قارة آسيا والعالم، قرر الاتحاد الآسيوي والاتحاد القطري لكرة القدم أنه لن يكون من المناسب إقامة هذا الحفل، خصوصاً مع فقدان حياة الملايين من الناس، ومن ضمنهم العديد ممن قدموا الكثير لخدمة لعبة كرة القدم في قارة آسيا وخارجها».
وأضاف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «بالتالي، وللعام الثاني على التوالي، وافق المكتب التنفيذي على إلغاء حفل الجوائز السنوية الذي كان مقرراً في شهر نوفمبر 2021، على أن يحتفظ الاتحاد القطري لكرة القدم بحق الاستضافة لحفل توزيع الجوائز 2022، الذي تم نقله ليقام في يناير (كانون الثاني) 2023».
وكانت نسخة حفل توزيع الجوائز السنوي في 2019 هي الأخيرة التي قام بها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي أقيمت في مركز المعارض والمؤتمرات في هونغ كونغ، قبل أن تتفشى جائحة وباء فيروس كورونا وتسهم في إلغاء توزيع جوائز النسختين الماضيتين 2020 و2021.
وعلى الرغم من إقامة الاتحاد الآسيوي بطولاته المتنوعة رغم استمرار الجائحة فإنه يواصل إلغاء حفل توزيع الجوائز السنوية بحجة وباء فيروس كورونا، دون اللجوء لخيارات إقامة الحفل عن بُعد، كما تجري على بقية الأمور الأخرى التي يقوم بها، مثل قرعة الدور الحاسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 المقرر إقامته في قطر، التي أقيمت عن بُعد بحضور ممثلي الاتحادات والمنتخبات الوطنية.
وحتى الآن لم تتضح الصورة حيال حفل جوائز النسخة 2021، وهل سيتم إلغاؤها بصورة نهائية أم اللجوء لفكرة إقامتها عن بُعد في ظل استمرارية المنافسات تحت مظلة الاتحاد الآسيوي؟
وكان الاتحاد الآسيوي في عامه الماضي أقر جائزة خاصة بآراء الجماهير وعدد من الخبراء، وتم تحديد الفائزين بعد مشاركة مئات الآلاف من قراء الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى جانب أصوات الخبراء المستقلين، وهم مايكل تشيرش ووائل جابر وروشن راي.
وتم تخصيص نسبة 60 في المائة لزوار الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، و40 في المائة للخبراء.
وكانت جوائز خيارات الجمهور ليست بديلة عن الجوائز السنوية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولكنها تشكل فرصة لجماهير كرة القدم الآسيوية لعرض رأيها دون أن تحل محل الجوائز المقدمة، وفقاً لمعايير فنية مختلفة تماماً ودون تدخل لأصوات الجماهير في تحديد هوية الفائزين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».