«الأوقاف» المصرية تختصر خطبة العيد تفادياً للتكدس

دعت لمراعاة مسافة التباعد والإجراءات الاحترازية

تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس استعداداً لصلاة العيد (موقع وزارة الأوقاف)
تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس استعداداً لصلاة العيد (موقع وزارة الأوقاف)
TT

«الأوقاف» المصرية تختصر خطبة العيد تفادياً للتكدس

تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس استعداداً لصلاة العيد (موقع وزارة الأوقاف)
تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس استعداداً لصلاة العيد (موقع وزارة الأوقاف)

شددت السلطات المصرية على «منع إقامة صلاة عيد الأضحى في الساحات المفتوحة والزوايا للحد من انتشار فيروس كورونا»، في حين حدّدت «الأوقاف» المصرية مدة تكبيرات وخطبة العيد بالمساجد الكبرى المقرر إقامة صلاة العيد فيها. وقال متحدث «الأوقاف»، عبد الله حسن، إن «صلاة العيد سوف تقام داخل المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة فقط»، مشيراً إلى «أهمية تعاون كل الأطراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من الفيروس».
ودعت وزارة الأوقاف المصرية إلى ضرورة «مراعاة مسافة التباعد من قبل المصلين والحرص على عدم التكدس أثناء الدخول والخروج من المساجد، وجلب المصلى الخاص بكل مصلٍّ، وارتداء الكمامات داخل المسجد خلال صلاة العيد». وأكد متحدث «الأوقاف» أهمية «عدم اصطحاب الأطفال أو أي أطعمة أو مشروبات خلال صلاة عيد الأضحى»، لافتاً في تصريحات له إلى «فتح المساجد قبل صلاة العيد بـ10 دقائق وغلقها بعد الصلاة بـ10 دقائق»، مضيفاً أن «تكبيرات العيد تستمر لمدة 7 دقائق، والخطبة لا تزيد على 10 دقائق». كما واصلت «الأوقاف»، أمس، «جهود تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس استعداداً لصلاة العيد». وتؤكد «الأوقاف» أن «الاهتمام بنظافة المساجد وتعقيمها تعظيم لشعائر الله، والالتزام بالإجراءات والضوابط الاحترازية دليل على الوعي وتحمل المسؤولية لمواجهة كورونا».
فيما واصل منحى إصابات «كورونا» الانخفاض في مصر، بعدما «سجلت الإصابات الجديدة 67 حالة، والوفيات 7 حالات». ووفق إفادة لوزارة الصحة المصرية، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى مساء أول من أمس، هو 283703 من ضمنهم 223645 حالة تم شفاؤها، و16446حالة وفاة». وتؤكد «الصحة» مواصلة رفع استعداداتها بجميع المحافظات المصرية ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
إلى ذلك، أكد وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، على الأجهزة التنفيذية بالمحافظات، «الالتزام بمواعيد غلق المقاهي، والمطاعم، والمحال والمولات التجارية، والحفاظ على النسبة المقررة لوجود المواطنين بالمطاعم والكافتيريات، التي أقرتها اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة رئيس الوزراء المصري، وكذا حظر تقديم الشيشة، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين للإجراءات الاحترازية والوقائية المعلنة من الدولة المصرية». ووجه شعراوي المحافظين، أمس، إلى «ضرورة قيام القيادات المحلية بجولات ميدانية للرقابة على المتنزهات العامة ووسائل المواصلات للتأكد من الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار كورونا».
في حين أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر، هالة السعيد، أمس، إلى «مرونة المؤسسات المصرية واستراتيجيتها الاستباقية في مواجهة الجائحة»، لافتة إلى «التزام الحكومة المصرية بمبادئ الاستجابة والتعافي، حيث تم تطبيق نهج متعدد الأبعاد لاستجابة سريعة وفعّالة لمواجهة أزمة الفيروس مع إعطاء الأولوية للحفاظ على التوازن بين ضمان صحة المواطنين والحفاظ على النشاط الاقتصادي».
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة المصرية في الحدث الجانبي للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان «إقامة مؤسسات عامة مرنة قادرة على التكيف في أفريقيا خلال فترة كورونا»، المنعقد على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة والمعني بالتنمية المستدامة بنيويورك وذلك عبر «الفيديو كونفرانس».
وبحسب بيان لمجلس الوزراء المصري، أمس، فقد أكدت السعيد أن «الحكومة المصرية قدمت عدداً من السياسات كاستجابة سريعة لتفشي الجائحة، تضمّنت زيادة الاستثمارات الموجهة للصحة، وزيادة بدل عدوى الأطباء وطاقم التمريض بنسبة 75 في المائة، إلى جانب تخصيص تمويلات طارئة لدعم المبادرات المختلفة من قبل وزارة الصحة، مع تطوير وحدات الطوارئ وزيادة سعة المستشفيات من أسرّة العناية المركزة بنسبة 17 في المائة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.