«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

كرسي مطلي بالمنتج الحيوي الجديد
كرسي مطلي بالمنتج الحيوي الجديد
TT

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

كرسي مطلي بالمنتج الحيوي الجديد
كرسي مطلي بالمنتج الحيوي الجديد

تتطلع العديد من البلدان حالياً إلى استخدام الخشب بدلاً من الخرسانة في المباني، إذ تطلب فرنسا، على سبيل المثال، اعتباراً من عام 2022. أن تكون جميع المباني العامة الجديدة مصنوعة من الخشب بنسبة 50 في المائة على الأقل أو مواد أخرى مستدامة.
ونظراً لأنّ الخشب عرضة للتلف عند تعرضه لأشعة الشمس والرطوبة، يمكن أن تساعد الطلاءات الواقية في استخدامه على نطاق أوسع، واستخدم الباحثون في جامعة ألتو الفنلندية اللجنين، وهو بوليمر طبيعي وفير بالعديد من المصادر النباتية، لإنشاء طلاء حيوي وآمن ومنخفض التكلفة وعالي الأداء.
وغالباً ما يُنظر إلى اللجنين على أنّه نفايات ناتجة عن عمليات فصل الألياف وعمليات التكرير الحيوية مثل إنتاج الوقود الحيوي من بعض المصادر النباتية، ويُعزل نحو 60 - 120 مليون طن من اللجنين في جميع أنحاء العالم، ويُحرق 98 في المائة منها لاستعادة الطاقة، ويحتوي اللجنين على العديد من الخصائص المفيدة، ومع ذلك فإنّ ضعف قابليته للذوبان قد حد من تطبيقاته التجارية حتى الآن، وهي المشكلة التي عالجها الفريق البحثي في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «أبلايد ماتريال آند أنترفاسيس».
وباستخدام بعض المركبات مثل إيبوكسي والغلسرين ديغليسيديل إيثر (GDE) بنسب بسيطة جداً، تمكن الفريق البحثي من علاج تلك المشكلة وتحضير طلاءات حيوية من اللجنين تتفوق عن الطلاءات التجارية بالعديد من المزايا.
ويقول ألكسندر هين، من كلية الهندسة الكيميائية بجامعة ألتو، والباحث الرئيسي في الدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع الجامعة: إنّ «الطلاء الجديد مقاوم للماء أكثر بكثير من الطلاءات التجارية لأنّه يحتفظ بالهيكل الطبيعي للخشب وخشونته الدقيقة، ومقاوم أيضاً للبقع».
وتستخدم الطلاءات الواقية حالياً على نطاق واسع لمواد مثل الخشب والخرسانة والمعادن والمركبات، وهي عبارة عن مواد بترولية تشمل مواد ضارة بالبيئة، ويمكن أن تكون الطلاءات مصنوعة من الزيوت النباتية - مثل تلك المصنوعة من بذور الكتان الطويلة وجوز الهند وفول الصويا والخروع، كبدائل أكثر استدامة ولكنّها غالباً ما تفتقر إلى المتانة، نتيجة لذلك، غالباً ما تُدمج هذه الزيوت مع مواد اصطناعية لتحسين أدائها، كما يؤكد هين. ويضيف: «منتجنا أكثر استدامة ولا يحتاج للدمج وصديق للبيئة، وفوق كل ذلك يعطي مزايا تفوق الطلاءات التجارية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.