المغرب والمجر ينفيان استخدام برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس

يسمح برنامج «بيغاسوس» إذا اخترق الهاتف بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال (أ.ف.ب)
يسمح برنامج «بيغاسوس» إذا اخترق الهاتف بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال (أ.ف.ب)
TT

المغرب والمجر ينفيان استخدام برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي للتجسس

يسمح برنامج «بيغاسوس» إذا اخترق الهاتف بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال (أ.ف.ب)
يسمح برنامج «بيغاسوس» إذا اخترق الهاتف بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال (أ.ف.ب)

نددت الحكومة المغربية، اليوم (الاثنين)، بـ«الادعاءات الزائفة» حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج «بيغاسوس» للتجسس على هواتف صحافيين، وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، متحدية هذه الوسائل أن تقوم بتقديم أدلة «واقعية علمية».
وقالت الحكومة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنها «ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلاً»، مؤكدة أنه «لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل».
وكان تحقيق، نُشر (الأحد) في وسائل إعلام عدة بينها صحف «لوموند» و«الغارديان» و«واشنطن بوست»، أظهر أن جهازاً أمنياً مغربياً استخدم برنامج «بيغاسوس» الذي طوّرته شركة «إن إس أو» الإسرائيلية، للتجسس على نحو 30 شخصاً، هم صحافيون ومسؤولون في مؤسسات إعلامية فرنسية.
ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
وتحدّت الرباط وسائل الإعلام التي نشرت هذا التحقيق أن تقدم «أدلة واقعية علمية قابلة للفحص بواسطة خبرة وخبرة مضادة مهنية، محايدة ومستقلة، تثبت صحة ما تم ادعاؤه». وأشارت إلى أنها تحتفظ بحقها في «ترتيب ما ترتئيه من نتائج»، معتبرة أن ما نُشر «يتوخى المس بصورة البلاد» و«بوضعها الاعتباري وبمصالحها العليا».
بدورها، نفت حكومة فيكتور أوروبان، الاثنين، استخدام الاستخبارات المجرية برنامج «بيغاسوس» للتجسس على شخصيات وكذلك أي تعاون في هذا الصدد مع إسرائيل.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في مؤتمر صحافي، إن «المدير العام (للاستخبارات) أبلغني بأنه لم يحصل أي تعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية» على هذا الصعيد.
وسبق للسلطات المغربية أن نفت بشدة، العام الماضي، ما أورده تقرير لمنظمة العفو الدولية من أنها استخدمت «بيغاسوس» لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي للصحافي عمر الراضي، الذي اعتُقل إثر ذلك لملاحقته في قضيتي «تخابر» و«اعتداء جنسي».


مقالات ذات صلة

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

الولايات المتحدة​ علما الولايات المتحدة الأميركية والصين (أرشيفية - أ.ب)

واشنطن: 8 شركات اتصالات وعشرات الدول تأثرت بالقرصنة الصينية

قال مسؤول أميركي كبير للصحافيين، إن «كمية كبيرة» من البيانات الوصفية للأميركيين سُرقت في حملة تجسس إلكتروني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا سكان يقفون بجوار منزلهم المتضرر بسبب ضربة صاروخية وسط هجوم روسي على مشارف أوديسا بأوكرانيا 28 نوفمبر 2024 (رويترز)

الحكم على امرأة بالسجن 15 عاماً في أوكرانيا لمساعدتها الجيش الروسي

حكم القضاء الأوكراني، اليوم الخميس، على امرأة من منطقة دونيتسك، الواقعة في شرق البلاد، بالسجن 15 عاماً بسبب تمريرها معلومات عسكرية حسّاسة لروسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.